اللّهُمَّ إنّا نَسأَلُكَ أن لا تَرُدَّنا خائِبينَ ولا تَقلِبَنا واجِمينَ ، ولا تُخاطِبَنا بِذُنوبِنا ، ولا تُقايِسَنا بِأَعمالِنا .
اللّهُمَّ انشُر عَلَينا غَيثَكَ وبَرَكَتَكَ ، ورِزقَكَ ورَحمَتَكَ . وَاسقِنا سُقيا ناقِعَةً ، مُروِيَةً مُعشِبَةً ، تُنبِتُ بِها ما قَد فاتَ ، وتُحيي بِها ما قَد ماتَ . نافِعَةَ الحَيا ، كَثيرَةَ المُجتَنى ، تُروي بِهَا القيعانَ ۱ ، وتُسيلُ البُطنانَ ۲ ، وتَستَورِقُ الأَشجارَ ، وتُرخِصُ الأَسعارَ ، إنَّكَ عَلى ما تَشاءُ قَديرٌ ۳ .
۴۴۰۸.عنه عليه السلامـ كانَ يَدعو بِهِ عِندَ الاِستِسقاءِ ـ: يا مُغيثَنا ومُعينَنا عَلى دينِنا ودُنيانا ، بِالَّذي تَنشُرُ عَلَينا مِنَ الرِّزقِ ، نَزَلَ بِنا نَبَأٌ عَظيمٌ ، لا يَقدِرُ عَلى تَفريجِهِ غَيرُ مُنزِلِهِ ، عَجِّل عَلَى العِبادِ فَرَجَهُ ، فَقَد أشرَفَتِ الأَبدانُ عَلَى الهَلاكِ ، فَإِذا هَلَكَتِ الأَبدانُ هَلَكَ الدِّينُ !
يا دَيّانَ العِبادِ ، ومُقَدِّرَ اُمورِهِم بِمَقاديرِ أرزاقِهِم ، لا تَحُل بَينَنا وبَينَ رِزقِكَ ، وهَبنا ما أصبَحنا فيهِ مِن كَرامَتِكَ مُعتَرِفينَ ، قَد اُصيبَ مَن لا ذَنبَ لَهُ مِن خَلقِكَ بِذُنوبِنَا ، ارحَمنا بِمَن جَعَلتَهُ أهلاً بِاستِجابَةِ دُعائِهِ حينَ نَسأَلُكَ .
يا رَحيمُ لا تَحبِس عَنّا ما فِي السَّماءِ ، وَانشُر عَلَينا كَنَفَكَ ۴ ، وعُد عَلَينا رَحمَتَكَ ، وَابسُط عَلَينا كَنَفَكَ ۵ ، وعُد عَلَينا بِقَبولِكَ ، وَاسقِنَا الغَيثَ ولا تَجعَلنا مِنَ القانِطينَ ، ولا تُهلِكنا بِالسِّنينَ ، ولا تُؤآخِذنا بِما فَعَلَ المُبطِلونَ ، وعافِنا يا رَبِّ مِنَ النَّقِمَةِ فِى
¨
1.القاع : أرض واسعةٌ سَهْلة مطمئنّة مستوية حُرّة ، لا حُزونةَ فيها ولا ارتِفاعَ ولا انهِباط ، تَنفَرِجُ عنها الجبالُ والآكامُ (لسان العرب : ج۸ ص۳۰۴) .
2.بُطنان الأرض : ما تَوَطَّأ في بطون الأرض سَهلِها وحَزنها ورياضها ، وهي قَرار الماء ومستَنقَعُه وهي البواطن والبُطون (لسان العرب : ج۱۳ ص۵۵) .
3.نهج البلاغة : الخطبة ۱۴۳ ، بحار الأنوار : ج۹۱ ص۳۱۳ ح۳ .
4.في بحار الأنوار: «نعمك» بدل «كنفك».
5.الكَنَف : الجانِب والناحِية ، هذا تمثيل لجعله تحت ظِلّ رحمته يوم القيامة (النهاية : ج۴ ص۲۰۵) .