329
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج5

اللّهُمَّ إنّا نَسأَلُكَ أن لا تَرُدَّنا خائِبينَ ولا تَقلِبَنا واجِمينَ ، ولا تُخاطِبَنا بِذُنوبِنا ، ولا تُقايِسَنا بِأَعمالِنا .
اللّهُمَّ انشُر عَلَينا غَيثَكَ وبَرَكَتَكَ ، ورِزقَكَ ورَحمَتَكَ . وَاسقِنا سُقيا ناقِعَةً ، مُروِيَةً مُعشِبَةً ، تُنبِتُ بِها ما قَد فاتَ ، وتُحيي بِها ما قَد ماتَ . نافِعَةَ الحَيا ، كَثيرَةَ المُجتَنى ، تُروي بِهَا القيعانَ ۱ ، وتُسيلُ البُطنانَ ۲ ، وتَستَورِقُ الأَشجارَ ، وتُرخِصُ الأَسعارَ ، إنَّكَ عَلى ما تَشاءُ قَديرٌ ۳ .

۴۴۰۸.عنه عليه السلامـ كانَ يَدعو بِهِ عِندَ الاِستِسقاءِ ـ: يا مُغيثَنا ومُعينَنا عَلى دينِنا ودُنيانا ، بِالَّذي تَنشُرُ عَلَينا مِنَ الرِّزقِ ، نَزَلَ بِنا نَبَأٌ عَظيمٌ ، لا يَقدِرُ عَلى تَفريجِهِ غَيرُ مُنزِلِهِ ، عَجِّل عَلَى العِبادِ فَرَجَهُ ، فَقَد أشرَفَتِ الأَبدانُ عَلَى الهَلاكِ ، فَإِذا هَلَكَتِ الأَبدانُ هَلَكَ الدِّينُ !
يا دَيّانَ العِبادِ ، ومُقَدِّرَ اُمورِهِم بِمَقاديرِ أرزاقِهِم ، لا تَحُل بَينَنا وبَينَ رِزقِكَ ، وهَبنا ما أصبَحنا فيهِ مِن كَرامَتِكَ مُعتَرِفينَ ، قَد اُصيبَ مَن لا ذَنبَ لَهُ مِن خَلقِكَ بِذُنوبِنَا ، ارحَمنا بِمَن جَعَلتَهُ أهلاً بِاستِجابَةِ دُعائِهِ حينَ نَسأَلُكَ .
يا رَحيمُ لا تَحبِس عَنّا ما فِي السَّماءِ ، وَانشُر عَلَينا كَنَفَكَ ۴ ، وعُد عَلَينا رَحمَتَكَ ، وَابسُط عَلَينا كَنَفَكَ ۵ ، وعُد عَلَينا بِقَبولِكَ ، وَاسقِنَا الغَيثَ ولا تَجعَلنا مِنَ القانِطينَ ، ولا تُهلِكنا بِالسِّنينَ ، ولا تُؤآخِذنا بِما فَعَلَ المُبطِلونَ ، وعافِنا يا رَبِّ مِنَ النَّقِمَةِ فِى
¨

1.القاع : أرض واسعةٌ سَهْلة مطمئنّة مستوية حُرّة ، لا حُزونةَ فيها ولا ارتِفاعَ ولا انهِباط ، تَنفَرِجُ عنها الجبالُ والآكامُ (لسان العرب : ج۸ ص۳۰۴) .

2.بُطنان الأرض : ما تَوَطَّأ في بطون الأرض سَهلِها وحَزنها ورياضها ، وهي قَرار الماء ومستَنقَعُه وهي البواطن والبُطون (لسان العرب : ج۱۳ ص۵۵) .

3.نهج البلاغة : الخطبة ۱۴۳ ، بحار الأنوار : ج۹۱ ص۳۱۳ ح۳ .

4.في بحار الأنوار: «نعمك» بدل «كنفك».

5.الكَنَف : الجانِب والناحِية ، هذا تمثيل لجعله تحت ظِلّ رحمته يوم القيامة (النهاية : ج۴ ص۲۰۵) .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج5
328

اللّهُمَّ اسقِنا غَيثا مَريعا مُمرِعا عَريضا ۱ واسِعا غَزيرا ، تَرُدُّ بِهِ النَّهيضَ وتَجبُرُ بِهِ المَهيضَ ۲ .
[اللّهُمَّ] ۳ اسقِنا سَقيا تُسيلُ مِنهُ الرُّضابَ ، وتَملَأُ بِهِ الحِبابَ ۴ ، وتُفَجِّرُ مِنهُ الأَنهارَ ، وتُنبِتُ بِهِ الأَشجارَ ، وتُرخِصُ بِهِ الأَسعارَ في جَميعِ الأَمصارِ ، وتَنعَشُ بِهِ البَهائِمَ وَالخَلقَ ، وتُنبِتُ بِهِ الزَّرعَ ، وتُدِرُّ بِهِ الضَّرعَ ، وتَز[ي]دُنا بِهِ قُوَّةً إلى قُوَّتِنا ۵ .
اللّهُمَّ لا تَجعَل ظِلَّهُ عَلَينا سَموما ، ولا تَجعَل بَردَهُ عَلَينا حُسوما ، ولا تَجعَل ضَرَّهُ عَلَينا رُجوما ، ولا ماءَهُ عَلَينا اُجاجا . اللّهُمَّ ارزُقنا مِن بَرَكاتِ السَّماواتِ وَالأَرضِ ۶ .

۴۴۰۷.الإمام عليّ عليه السلامـ فِي الاِستِسقاءِ ـ: اللّهُمَّ إنّا خَرَجنا إلَيكَ مِن تَحتِ الأَستارِ وَالأَكنانِ ، وبَعدَ عَجيجِ البَهائِمِ وَالوِلدانِ ، راغِبينَ في رَحمَتِكَ ، وراجينَ فَضلَ نِعمَتِكَ ، وخائِفينَ مِن عَذابِكَ ونِقمَتِكَ .
اللّهُمَّ فَاسقِنا غَيثَكَ ، ولا تَجعَلنا مِنَ القانِطينَ ، ولا تُهلِكنا بِالسِّنينَ ۷ ، ولا تُؤاخِذنا بِما فَعَلَ السُّفَهاءُ مِنّا يا أرحَمَ الرّاحِمينَ .
اللّهُمَّ إنّا خَرَجنا إلَيكَ نَشكو إلَيكَ ما لا يَخفى عَلَيكَ حينَ ألجَأَتنَا المَضائِقُ الوَعرَةُ ، وأجاءَتنَا المَقاحِطُ المُجدِبَةُ ، وأعيَتنَا المَطالِبُ المُتَعَسِّرَةُ ، وتَلاحَمَت عَلَينَا الفِتَنُ المُستَصعِبَةُ .

1.في المصدر : «عديما» ، وما أثبتناه من النوادر للراوندي .

2.في المصدر: «عزيزا يرويه البهم ويجبر به النهم» ، وما أثبتناه من بحار الأنوار والنوادر للراوندي.

3.سقطت كلمة : «اللهمّ» من المصدر ، وأثبتناها من النوادر للراوندي .

4.كذا في المصدر ، وفي النوادر للراوندي : «الجباب» .

5.في المصدر : «قوّتك» ، وما أثبتناه من نسخة اُخرى .

6.الجعفريّات : ص۴۹ ، النوادر للراوندي : ص۱۶۲ ح۲۴۴ نحوه وفي صدره «قال عليّ عليه السلام : إنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله دعا بهذا الدعاء في الاستسقاء . . . » ، بحار الأنوار : ج۹۱ ص۳۱۵ ح۴ .

7.السَّنةُ : الجدْبُ ، يقال : أخذتْهم السَّنة إذا أجدبوا واُقحطُوا (النهاية : ج۲ ص۴۱۳) .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج5
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 328167
الصفحه من 520
طباعه  ارسل الي