391
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج5

قَبلَ صَلاةِ اللَّيلِ بِهذَا الدُّعاءِ :
اللّهُمَّ إلَيكَ حَنَّت قُلوبُ المُخبِتينَ ، وبِكَ أنَسَت عُقولُ العاقِلينَ ، وعَلَيكَ عَكَفَت رَهبَةُ العالِمينَ ، وبِكَ استَجارَت أفئِدَةُ المُقَصِّرينَ ، فَيا أمَلَ العارِفينَ ، ورَجاءَ الآمِلينَ ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ الطّاهِرينَ ، وأجِرني مِن فَضائِحِ يَومِ الدّينِ عِندَ هَتكِ السُّتورِ ، وتَحصيلِ ما فِي الصُّدورِ ، وآنِسني عِندَ خَوفِ المُذنِبينَ ، ودَهشَةِ المُفرِطينَ ، بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ .
فَوَعِزَّتِكَ وجَلالِكَ ما أرَدتُ بِمَعصِيَتي إيّاكَ مُخالَفَتَكَ ، ولا عَصَيتُكَ إذ عَصَيتُكَ وأنَا بِمَكانِكَ جاهِلٌ ، ولا لِعُقوبَتِكَ مُتَعَرِّضٌ ، ولا بِنَظَرِكَ مُستَخِفٌّ ، ولكِن سَوَّلَت لي نَفسي ، وأعانَتني عَلى ذلِكَ شِقوَتي ، وغَرَّني سِترُكَ المُرخى عَلَيَّ ، فَعَصَيتُكَ بِجَهلي ، وخالَفتُكَ بِجُهدي ، فَمِنَ الآنَ مِن عَذابِكَ مَن يَستَنقِذُني ؟ وبِحَبلِ مَن أعتَصِمُ إذا قَطَعتَ حَبلَكَ عَنّي ؟ !
واسَوأَتاه مِنَ الوُقوفِ بَينَ يَدَيكَ غَدا ! إذا قيلَ لِلمُخِفّينَ : جوزوا ، ولِلمُثقِلينَ : حُطُّوا ، أمَعَ المُخِفّينَ أجوزُ ، أم مَعَ المُثقِلين أحُطُّ ؟
يا وَيلَتا ! كُلَّما كَبِرت سِنّي كَثُرَت مَعاصِيَّ ، فَكَم ذا أتوبُ ، فَكَم ذا أعوذُ ، ما آنَ لي أن أستَحيِيَ مِن رَبّي ؟ !
ثُمَّ يَسجُدُ ، ويَقولُ ـ ثَلاثَمِئَةِ مَرَّةٍ ـ : أستَغفِرُ اللّهَ رَبّي وأتوبُ إلَيهِ ۱ .

ح : بَعدَ صَلاةِ اللَّيلِ

۴۵۱۰.الإمام عليّ عليه السلامـ كانَ كَثيرا ما يَقولُ إذا فَرَغَ مِن صَلاةِ اللَّيلِ ـ: أشهَدُ أنَّ السَّماوات

1.بحار الأنوار : ج۸۷ ص۲۴۲ ح۵۱ ، مستدرك الوسائل : ج۶ ص۳۴۱ ح۲ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج5
390

وَالمُؤمِناتِ الأَحياءِ مِنهُم وَالأَمواتِ .
اللّهُمَّ اجعَلني مِمَّن يُكثِرُ ذِكرَكَ ، ويُتابِعُ شُكرَكَ ، ويَلزَمُ عِبادَتَكَ ، ويُؤَدّي أمانَتَكَ .
اللّهُمَّ طَهِّر لِساني مِنَ الكَذِبِ ، وقَلبي مِنَ النِّفاقِ ، وعَمَلي مِنَ الرِّياءِ ، وبَصَري مِنَ الخِيانَةِ ، إنَّكَ تَعلَمُ خائِنَةَ الأَعيُنِ وما تُخفِي الصُّدورُ .
اللّهُمَّ رَبَّ السَّماواتِ السَّبعِ وما أظَلَّت ، ورَبَّ الأَرَضينَ السَّبعِ وما أقَلَّت ، ورَبَّ الرِّياحِ وما ذَرَت ، ورَبَّ كُلِّ شَيءٍ ، وإلهَ كُلِّ شَيءٍ ، وأوَّلَ كُلِّ شَيءٍ ، وآخِرَ كُلِّ شَيءٍ ، ورَبَّ جَبرَئيلَ وميكائيلَ وإسرافيلَ ، وإلهَ إبراهيمَ وإسماعيلَ وإسحاقَ ويَعقوبَ ، أسأَلُكَ أن تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وأن تَتَوَلّاني بِرَحمَتِكَ ، وتَشمَلَني بِعافِيَتِكَ ، وتُسعِدَني بِمَغفِرَتِكَ ، ولا تُسَلِّط عَلَيَّ أحَدا مِن خَلقِكَ .
اللّهُمَّ إلَيكَ فَقَرِّبني ، وعَلى حُسنِ الخُلُقِ فَقَوِّمني ، ومِن شَرِّ شَياطينِ الجِنِّ وَالإِنسِ فَسَلِّمني ، وفي آناءِ اللَّيلِ وَالنَّهارِ فَاحرُسني ، وفي أهلي ومالي ووُلدي وإخواني وجَميعِ ما أنعَمتَ بِهِ عَلَيَّ فَاحفَظني ، وَاغفِر لي ولِوالِدَيَّ ولِسائِرِ المُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتَ ، يا وَلِيَّ ۱ الباقِياتِ الصّالِحاتِ ، إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ ، يا نِعمَ المَولى ونِعمَ النَّصيرُ ، بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ . الحَمدُ للّهِ رَبِّ العالَمينَ ، وصَلَواتُهُ عَلى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وآلِهِ وعِترَتِهِ الطّاهِرينَ ۲ .

ز : قَبلَ صَلاةِ اللَّيلِ ۳

۴۵۰۹.بحار الأنوار عن مصباح السيّد ابن الباقي :كانَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام يَدعو بَعدَ رَكعَتَيِ الوِرد

1.في الطبعة المعتمدة : «ربّ» بدل «وليّ» ، وما أثبتناه من طبعة مكتب الإعلام الإسلامي وبحار الأنوار .

2.فلاح السائل : ص۴۳۸ ح۳۰۲ ، بحار الأنوار : ج۸۶ ص۱۱۳ ح۱ .

3.يستحبُّ أن يُصلّى قبل صلاة الليل ركعتان خفيفتان ، وأن يُدعى بعدها بالدعاء المأثور كما ورد في بعض الأخبار . راجع بحار الأنوار : ج۸۷ ص۲۳۹ ح۵۰ ومستدرك الوسائل : ج۶ ص۳۴۱ باب استحباب صلاة ركعتين قبل صلاة الليل .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج5
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 229949
الصفحه من 520
طباعه  ارسل الي