41
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج5

8 / 3

مَروانُ بنُ الحَكَمِ

۳۹۳۶.وقعة صفّين عن مروان :أما وَاللّهِ لَولا ما كانَ مِنّي يَومَ الدّارِ مَعَ عُثمانَ ومَشهدي بِالبَصرَةِ لَكانَ مِنّي في عَلِيٍّ رَأيٌ كانَ يَكفِي امرَأً ذا حَسَبٍ ودينٍ ، ولكِنَّ ولَعَلَّ! ۱

۳۹۳۷.المناقب لابن شهر آشوب :قالَ مُعاوِيَةُ يَومَ صِفّينَ : اُريدُ مِنكُم وَاللّهِ أن تَشجُروهُ بِالرِّماحِ فَتُريحُوا العِبادَ وَالبِلادَ مِنهُ . قالَ مَروانُ : وَاللّهِ لَقَد ثَقُلنا عَلَيكَ يا مُعاوِيَةُ ، إذ كُنتَ تَأمُرُنا بِقَتلِ حَيَّةِ الوادي وَالأَسَدِ العادي ، ونَهَضَ مُغضِبا ، فَأَنشَأَ الوَليدُ بنُ عُقبَةَ :

يَقولُ لَنا مُعاوِيَةُ بنُ حَرب
أما فيكُم لِواتِرِكُم طَلوبُ

يَشُدُّ عَلى أبي حَسَنٍ عَلِيّ
بِأَسمَرَ لا تُهَجِّنُهُ الكُعوبُ

فَقُلتُ لَهُ أ تَلعَبُ يَابنَ هِندِ
فَإِنَّكَ بَينَنا رَجُلٌ غَريبُ

أتَأمُرُنا بِحَيَّةِ بَطنِ وادِ
يُتاحُ لَنا بِهِ أسَدٌ مُهيبُ

كَأَنَّ الخَلقَ لَمّا عايَنوهُ
خِلالَ النَّقعِ لَيسَ لَهُم قُلوبُ

فَقالَ عَمرٌو : وَاللّهِ ما يُعَيَّرُ أحَدٌ بِفِرارِهِ مِن عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ ۲ .

1.وقعة صفّين : ص۴۶۳ ؛ شرح نهج البلاغة : ج۸ ص۹۸ وفيه «إلى عليّ عليه السلام في أيّام عثمان» بدل «يوم الدار مع عثمان» .

2.المناقب لابن شهر آشوب : ج۲ ص۸۵ ، بحار الأنوار : ج۴۱ ص۶۸ ح۲ وراجع المناقب للخوارزمي : ص۲۳۵ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج5
40

۳۹۳۴.المناقب لابن شهر آشوب :لَمّا نُعِيَ بِقَتلِ أميرِ المُؤمِنينَ دَخَلَ عَمرُو بنُ العاصِ عَلى مُعاوِيَةَ مُبَشِّرا فَقالَ : إنَّ الأَسَدَ المُفتَرِشَ ذِراعَيهِ بِالعِراقِ لاقى شَعوبَهُ ، فَقالَ مُعاوِيَةُ :

قُل لِلأَرانِبِ تَربَع حَيثُ ما سَلَكَت
ولِلظِّباءِ بِلا خَوفٍ ولا حَذَرِ۱

۳۹۳۵.نفحات الأزهار :قالَ أبو مُحَمَّدٍ الحَسَنُ بنُ أحمَدَ بنِ يَعقوبَ الهَمدانِيُّ اليَمَنِيُّ : رُوِيَ أنَّ مُعاوِيَةَ بنَ أبي سُفيانَ قالَ يَوما لِجُلَسائِهِ : مَن قالَ في عَلِيٍّ عَلى ما فيهِ فَلَهُ البَدرَةُ ۲ ؟ فَقالَ كُلٌّ مِنهُم كَلاما غَيرَ مُوافِقٍ مِن شَتمِ أميرِ المُؤمِنينَ إلّا عَمرَو بنَ العاصِ ؛ فَإِنَّهُ قالَ أبياتا اعتَقَدَها وخَالَفَها بِفِعالِهِ :

بِآلِ مُحَمَّدٍ عُرِفَ الصَّوابُ
وفي أبياتِهِم نَزَلَ الكِتابُ

وهُم حُجَجُ الإلهِ عَلَى البَرايا
بِهِم وبِجَدِّهِم لا يُستَرابُ

ولا سِيَما أبي حَسَنٍ عَلِيِّ
لَهُ فِي المَجدِ مَرتَبَةٌ تُهابُ

إذا طَلَبَت صَوارِمُهُم نُفوسا
فَلَيس بِها سِوى نَعَمٍ جَوابُ

طَعامُ حُسامِهِ مُهَجُ الأَعادي
وفَيضُ دَمِ الرِّقابِ لَها شَرابُ

وضَربَتُهُ كَبَيعَتِهِ بِخُمٍّ
مَعاقِدُها مِنَ النّاسِ الرِّقابُ

إذا لَم تَبرَء مِن أعداءِ عَلِيٍّ
فَما لَكَ في مَحَبَّتِهِ ثَوابُ

هُوَ البَكّاءُ فِي المِحرابِ لَيلا
هُوَ الضَّحّاكُ إن آنَ الضِّرابُ

هُوَ النَّبَأُ العَظيمُ وفُلكُ نوح
وبابُ اللّهِ وَانقَطَعَ الجَوابُ

فَأَعطاهُ مُعاوِيَةُ البَدرَةَ وحَرَمَ الآخَرينَ ۳ . ۴

1.المناقب لابن شهر آشوب : ج۲ ص۸۵ ، بحار الأنوار : ج۴۱ ص۶۹ ح۲ .

2.البَدْرة : كيس فيه ألفٌ أو عشرة آلاف (لسان العرب : ج۴ ص۴۹) .

3.ونسب البعض هذه الأبيات إلى الناشئ الصغير . راجع الغدير : ج۴ ص۲۷ .

4.نفحات الأزهار : ج۴ ص۲۰۲ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج5
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 265913
الصفحه من 520
طباعه  ارسل الي