401
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج5

فَخراً أن تَكونَ لي رَبّاً . أنتَ كَما اُحِبُّ فَاجعَلني كَما تُحِبُّ .
وأمَّا اللّاتي فِي الحِكمَةِ ، فَقالَ : قيمَةُ كُلِّ امرِئٍ ما يُحسِنُهُ . وما هَلَكَ امرُؤٌ عَرَفَ قَدرَهُ . وَالمَرءُ مَخبُوٌّ تَحتَ لِسانِهِ .
وأمَّا اللّاتي فِي الأَدَبِ ، فَقالَ : اُمنُن عَلى مَن شِئتَ تَكُن أميرَهُ . وَاحتَج إلى مَن شِئتَ تَكُن أسيرَهُ . وَاستَغنِ عَمَّن شِئتَ تَكُن نَظيرَهُ ۱ .

۴۵۲۹.الإمام الصادق عليه السلام :كانَ أميرَ المُؤمِنينَ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِ يَقولُ إذا فَرَغَ مِنَ الزَّوالِ ۲ :
اللّهُمَّ إنّي أتَقَرَّبُ إلَيكَ بِجودِكَ وكَرَمِكَ ، وأتَقَرَّبُ إلَيكَ بِمُحَمَّدٍ عَبدِكَ ورَسولِكَ ، وأتَقَرَّبُ إلَيكَ بِمَلائِكَتِكَ المُقَرَّبينَ وأنبِيائِكَ المُرسَلينَ وبِكَ ، اللّهُمَّ أنتَ الغَنِيُّ عَنّي وبِيَ الفاقَةُ إلَيكَ ، أنتَ الغَنِيُّ وأنَا الفَقيرُ إلَيكَ ، أقَلتَني عَثرَتي ، وسَتَرتَ عَلَيَّ ذُنوبي ، فَاقضِ لِيَ اليَومَ حاجَتي ، ولا تُعَذِّبني بِقَبيحِ ما تَعلَمُ مِنّي ، بَل عَفوُكَ وجودُكَ يَسَعُني .
قالَ : ثُمَّ يَخِرُّ ساجِداً ويَقولُ :
يا أهلَ التَّقوى ويا أهلَ المَغفِرَةِ ، يا بَرُّ يا رَحيمُ ، أنتَ أبَرُّ بي مِن أبي واُمّي ومِن جَميعِ الخَلائِقِ ، اقبَلني ۳ بِقَضاءِ حاجَتي مُجاباً دُعائي ، مَرحوماً صَوتي ، قَد كَشَفتَ أنواعَ البَلايا عَنّي ۴ .

۴۵۳۰.الإمام عليّ عليه السلامـ فِي الحِكَمِ المَنسوبَةِ إلَيهِ ـ: اللّهُمَّ إن كُنّا قَد قَصَّرنا عَن بُلوغِ طاعَتِكَ فَقَد

1.الخصال : ص۴۲۰ ح۱۴ ، روضة الواعظين : ص۱۲۳ ، بحار الأنوار : ج۷۷ ص۴۰۰ ح۲۳ .

2.قوله عليه السلام : «إذا فرغ من الزوال» تحتمل الفريضة والنافلة ، لكنّ الشيخ [الطوسي ]وغيره ذكروهما في تعقيب نوافل الزوال بأدنى تغيير ، وإطلاق صلاة الزوال على النافلة في عرف الأخبار أكثر (مرآة العقول : ج۱۲ ص۳۳۵) .

3.في بعض النسخ : «اقلبني» .

4.الكافي : ج۲ ص۵۴۵ ح۱ عن عيسى بن عبد اللّه القمّي ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج۱ ص۳۲۵ ح۹۵۶ ، دعائم الإسلام : ج۱ ص۲۰۹ نحوه ، بحار الأنوار : ج۸۷ ص۷۱ ح۲۰ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج5
400

۴۵۲۷.بحار الأنوار :قالَ المُبَرَّدُ : ومِن شِعرِ أميرِ المُؤمِنينَ الَّذي لَا اختِلافَ فيهِ أ نَّهُ قالَهُ ، وكان يُرَدِّدُهُ ، إنَّهُم لَمّا ساموهُ أن يُقِرَّ بِالكُفرِ ويَتوبَ حَتّى يَسيروا مَعَهُ إلَى الشّامِ ، فَقالَ :
أبَعدَ صُحبَةِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله وَالتَّفَقُّهِ في دينِ اللّهِ أرجِعُ كافِراً ؟ ! ثُمَّ قالَ :

يا شاهِدَ اللّهِ عَلَيَّ فَاشهَدِ
إنّي عَلى دينِ النَّبِيِّ أحمَدِ

مَن شَكَّ فِي اللّهِ فَإِنّي مُهتَدي
يا رَبِّ فَاجعَلْ فِي الجِنانِ مَورِدي۱

3 / 3 ـ 15

النَّوادِرُ

۴۵۲۸.الخصال عن عامر الشعبي :تَكَلَّمَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام بِتِسعِ كَلِماتٍ ارتَجَلَهُنَّ ارتِجالاً ، فَقَأنَ عُيونَ البَلاغَةِ ، وأيتَمنَ جَواهِرَ الحِكمَةِ ، وقَطَعنَ جَميعَ الأَنامِ عَنِ اللِّحاقِ بِواحِدَةٍ مِنهُنَّ ؛ ثَلاثٌ مِنها فِي المُناجاةِ ، وثَلاثٌ مِنها فِي الحِكمَةِ ، وثَلاثٌ مِنها فِي الأَدَبِ .
فَأَمَّا اللّاتي فِي المُناجاةِ ، فَقالَ : إلهي كَفى لي عِزّاً أن أكونَ لَكَ عَبداً . وكَفى بى
¨

1.بحار الأنوار : ج۳۳ ص۳۵۲ ح۵۸۷ و ج۳۴ ص۴۰۹ ح۲۲ و ج۳۵ ص۱۶۵ وراجع الكامل للمبرّد : ج۳ ص۱۱۰۷ وشرح نهج البلاغة : ج۲ ص۲۷۸ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج5
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 325952
الصفحه من 520
طباعه  ارسل الي