43
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج5

بَنى شَيئا فَهَدَمَتهُ الدُّنيا ، ورَأَيتُ الدُّنيا قَد بَنَت بُنيانا هَدَمَهُ الدّينُ . ما زِلتُ أسمَعُ أصحابَنا وأهلَنا يَسُبّونَ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ ويَدفِنونَ فَضائِلَهُ ، ويَحمِلونَ النّاسَ عَلى شَنَآنِهِ ، فَلا يَزيدُهُ ذلِكَ مِنَ القُلوبِ إلّا قُربا ، ويَجتَهِدونَ في تَقريبِهِم مِن نُفوسِ الخَلقِ فَلا يَزيدُهُم ذلِكَ إلّا بُعدا ۱ .

8 / 6

عَبدُ العَزيزِ بنُ مَروانَ

۳۹۴۱.الكامل في التاريخ عن عمر بن عبد العزيز :كانَ أبي إذا خَطَبَ فَنالَ مِن عَلِيٍّ رضى الله عنهتَلَجلَجَ ، فَقُلتُ : يا أبَه ، إنَّكَ تَمضي في خُطبَتِكَ ، فَإِذا أتَيتَ عَلى ذِكرِ عَلِيٍّ عَرَفتُ مِنكَ تَقصيرا ! قالَ : أ وَفَطَنتَ لِذلِكَ ؟
قُلتُ : نَعَم ، فَقالَ : يا بُنَيَّ ، إنَّ الَّذينَ حَولَنا لَو يَعلَمونَ مِن عَلِيٍّ ما نَعلَمُ تَفَرَّقوا عَنّا إلى أولادِهِ ۲ .

۳۹۴۲.شرح نهج البلاغة عن عمر بن عبد العزيز :كانَ أبي يَخطُبُ فَلا يَزالُ مُستَمِرّا في خُطبَتِهِ ، حَتّى إذا صارَ إلى ذِكرِ عَلِيٍّ وسَبِّهِ تَقَطَّعَ لِسانُهُ ، وَاصفَرَّ وَجهُهُ ، وتَغَيَّرَت حالُهُ ، فَقُلتُ لَهُ في ذلِكَ ، فَقالَ : أ وَقَد فَطَنتَ لِذلِكَ ؟ إنَّ هؤُلاءِ لَو يَعلَمونَ مِن عَلِيٍّ ما يَعلَمُهُ أبوكَ ما تَبِعَنا مِنهُم رَجُلٌ ۳ .

راجع : ج 7 ص 209 (رفع السبّ عنه).

8 / 7

عَمرَةُ بِنتُ عَبدِ وَدٍّ

۳۹۴۳.المستدرك على الصحيحين عن عاصم بن عمر بن قتادة :لَمّا قَتَلَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ رضى الله عنه عَمرو

1.الإرشاد : ج۱ ص۳۱۰ ، بحار الأنوار : ج۴۲ ص۱۹ ح۶ .

2.الكامل في التاريخ : ج۳ ص۲۵۶ .

3.شرح نهج البلاغة : ج۱۳ ص۲۲۱ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج5
42

۳۹۳۸.شرح نهج البلاغة عن ابن أبي سيف :خَطَبَ مَروانُ وَالحَسَنُ عليه السلام جالِسٌ فَنالَ مِن عَلِيٍّ ، فَقالَ الحَسَنُ عليه السلام : وَيلَكَ يا مَروانُ !! أ هذَا الَّذي تَشتُمُ شَرُّ النّاسِ ؟ قالَ : لا ، ولكِنَّهُ خَيرُ النّاسِ ۱ .

8 / 4

عَبدُ الرَّحمنِ بنُ خالِدِ بنِ الوَليدِ

۳۹۳۹.وقعة صفّين عن الشعبي :ذَكَرَ مُعاوِيَةُ يَوما صِفّينَ . . . ثُمَّ قالَ عَبدُ الرَّحمنِ بنُ خالِدِ بنِ الوَليدِ : أما وَاللّهِ لَقَد رَأَيتُنا يَوما مِنَ الأَيّامِ وقَد غَشِيَنا ثُعبانٌ مِثلُ الطَّودِ ۲ الأَرعَنِ قَد أثارَ قَسطَلاً ۳ حالَ بَينَنا وبَينَ الاُفُقِ ، وهُوَ عَلى أدهَمَ شائِلٍ ، يَضرِبُهُم بِسَيفِهِ ضَربَ غَرائِبِ الإِبِلِ ، كاشِرا عَن أنيابِهِ كَشرَ المُخدِرِ ۴ الحَرِبِ .
فَقالَ مُعاوِيَةُ : وَاللّهِ إنَّهُ كانَ يُجالِدُ ويُقاتِلُ عَن تِرَةٍ ۵ لَهُ وعَلَيهِ ، أراهُ يَعني عَلِيّا ۶ .

8 / 5

الوَليدُ بنُ عَبدِ المَلِكِ

۳۹۴۰.الإرشاد :قالَ الوَليدُ بنُ عَبدِ المَلِكِ لِبَنيهِ يَوما : يا بَنِيَّ عَلَيكُم بِالدّينِ ، فَإِنّي لَم أرَ الدّين

1.شرح نهج البلاغة : ج۱۳ ص۲۲۰ .

2.الطَّوْد : الجبل (النهاية : ج۳ ص۱۴۱) .

3.القَسْطل : الغبار الساطع (لسان العرب : ج۱۱ ص۵۵۷) .

4.المُخدِر : الذي اتّخذ الأجمة خِدرا (لسان العرب : ج۴ ص۲۳۱) .

5.التِّرَةُ : الثأر (مجمع البحرين : ج۳ ص۱۹۰۳) .

6.وقعة صفّين : ص۳۸۷ ؛ شرح نهج البلاغة : ج۸ ص۵۳ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج5
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 255888
الصفحه من 520
طباعه  ارسل الي