۳۹۶۹.الاستيعاب :سُئِلَ الحَسَنُ بنُ أبِي الحَسَنِ البَصرِيُّ عَن عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ رضى الله عنه ، فَقالَ : كانَ عَلِيٌّ وَاللّهِ سَهما صائِبا مِن مَرامِي اللّهِ عَلى عَدُوِّهِ ، ورَبّانِيَّ هذِهِ الاُمَّةِ ، وذا فَضلِها وذا سابقَتِها ، وذا قَرابَتِها مِن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، لَم يَكُن بِالنُّوَمَةِ عَن أمرِ اللّهِ ، ولا بِالمَلومَةِ في دينِ اللّهِ ، ولا بِالسَّروقَةِ لِمالِ اللّهِ ، أعطَى القُرآنَ عَزائِمَهُ فَفازَ مِنهُ بِرِياضٍ مونِقَةٍ ، ذلِكَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ رضى الله عنه ۱ .
۳۹۷۰.شرح نهج البلاغة :رَوَى الواقِدِيُّ قالَ : سُئِلَ الحَسَنُ [البَصرِيُّ] عَن عَلِيٍّ عليه السلام وكانَ يُظَنُّ بِهِ الِانحِرافُ عَنهُ ، ولَم يَكُن كَما يُظَنُّ فَقالَ : ما أقولُ فيمَن جَمَعَ الخِصالَ الأَربَعَ : اِئتِمانَهُ عَلى بَراءَةٍ ۲ ، وما قالَ لَهُ الرَّسولُ صلى الله عليه و آله في غَزاةِ تَبوكَ ، فَلَو كانَ غَيرَ النُّبُوَّةِ شَيءٌ يَفوتُهُ لَاستَثناهُ ، وقَولَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله : الثَّقَلانِ كِتابُ اللّهِ وعِترَتي ، وإنَّهُ لَم يُؤَمَّر عَلَيهِ أميرٌ قَطُّ وقَد اُمِّرَتِ الاُمَراءُ عَلى غَيرِهِ ۳ .
۳۹۷۱.الأمالي للصدوق عن سعد عن الحسن البصري :إنَّهُ بَلَغَهُ أنَّ زاعِما يَزعُمُ أنَّهُ يَنتَقِصُ عَلِيّا عليه السلام فَقامَ في أصحابِهِ يَوما فَقالَ : لَقَد هَمَمتُ أن اُغلِقَ بابي ، ثُمَّ لا أخرُجَ مِن بَيتي حَتّى يَأتِيَني أجَلي ، بَلَغَني أنَّ زاعِما مِنكُم يَزعُمُ أنّي أنتَقِصُ خَيرَ النّاسِ بَعدَ نَبِيِّنا صلى الله عليه و آله ، وأنيسَهُ وجَليسَهُ ، وَالمُفَرِّجَ لِلكَربِ عَنهُ عِندَ الزَّلازِلِ ، وَالقاتِلَ لِلأَقرانِ يَومَ التَّنازُلِ ، لَقَد فارَقَكُم رَجُلٌ قَرَأَ القُرآنَ فَوَقَّرَهُ ، وأخَذَ العِلمَ فَوَفَّرَهُ ، وحازَ البَأسَ فَاستَعمَلَهُ في طاعَةِ رَبِّهِ ، صابِرا عَلى مَضَضِ الحَربِ ، شاكِرا عِندَ اللَأواءِ وَالكَربِ ، فَعَمِلَ بِكِتابِ رَبِّهِ ، ونَصَحَ لِنَبِيِّهِ وَابنِ عَمِّهِ وأخيهِ .
آخاهُ دونَ أصحابِهِ ، وجَعَلَ عِندَهُ سِرَّهُ ، وجاهَدَ عَنهُ صَغيرا ، وقاتَلَ مَعَهُ كَبيرا ،