قالَ : إنَّه لَيسَ أحَدٌ عَندَهُ عِلمُ شَيءٍ إلّا خَرَجَ مِن عِندَ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام ، فَليَذهَبِ النّاسُ حيثُ شاؤوا ، فَوَاللّهِ لَيسَ الأَمرُ إلّا مِن هاهُنا . وأشارَ بِيَدِهِ إلى بَيتِهِ ۱ .
۵۶۹۱.الاستيعاب عن سعيد بن المُسَيِّب :ما كانَ أحَدٌ مِنَ النّاسِ يَقولُ : «سَلوني» ، غَيرُ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ رضى الله عنه ۲
.
5692.التوحيد عن الأَصبَغ بن نُباتَة :لَمّا جَلَسَ عَلِيٌّ عليه السلام فِي الخِلافَةِ وبايَعَهُ النّاسُ ، خَرَجَ إلَى المَسجِدِ مَتَعَمِّماً بِعِمامَةِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله لابِساً بُردَةَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله مُتَنَعِّلاً نَعلَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله مُتَقَلِّداً سَيفَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَصَعِدَ المِنبَرَ فَجَلَسَ عليه السلام عَلَيهِ مُتَمَكِّناً ، ثُمَّ شَبَّكَ بَينَ أصابِعِهِ فَوَضَعَها أسفَلَ بَطنِهِ ثُمَّ قالَ :
يا مَعشَرَ النّاسِ سَلوني قَبلَ أن تَفقِدوني ، هذا سَفَطُ 3 العِلمِ ، هذا لُعابُ رسَولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله هذا ما زَقَّني رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله زَقّاً زَقّاً . سَلوني فَإِنّ عِندي عِلمَ الأَوَّلينَ وَالآخِرينَ ، أما وَاللّهِ لَو ثُنِيَت لِيَ الوِسادَةُ فَجَلَستُ عَلَيها ؛ لَأَفتَيتُ أهلَ التَّوراةِ بِتَوراتِهِم حَتّى تَنطِقَ التَّوراةُ فَتَقولَ : صَدَقَ عَلِيٌّ ، ما كَذَبَ لَقَد أفتاكُم بِما أنزَلَ اللّهُ فِيَّ ، وأفتَيتُ أهلَ الإِنجيلِ بِإِنجيلِهِم حَتّى يَنطِقُ الإِنجيلُ فَيَقولَ : صَدَقَ عَلِيٌّ ، ما كَذَبَ لَقَد أفتاكُم بِما أنزَلَ اللّهُ فِيَّ ، وأفتَيتُ أهلَ القُرآنِ بِقُرآنِهِم حَتّى يَنطِقَ القُرآنُ فَيَقولَ : صَدَقَ عَلِيٌّ ، ما كَذَبَ لَقَد أفتاكُم بِما أنزَلَ اللّهُ فِيَّ . وأنتُم تَتلونَ القُرآنَ لَيلاً ونَهاراً فَهَل فيكُم أحَدٌ يَعلَمُ ما نَزَلَ فيهِ ؟ ولَولا آيَةٌ في كِتابِ اللّهِ لَأَخبَرتُكُم بِما كانَ وبِما يَكونُ وبِما هُوَ كائِنٌ إلى يَومِ القِيامَةِ ، وهِيَ هذِهِ الآيَةُ «يَمْحُواْ اللَّهُ مَا يَشَآء
1.الكافي : ج۱ ص۳۹۹ ح۲ ، بصائر الدرجات : ص۱۲ ح۱ وفيه «المدينة» بدل «بيته» .
2.الاستيعاب : ج۳ ص۲۰۶ الرقم ۱۸۷۵ ، اُسد الغابة : ج۴ ص۹۵ الرقم ۳۷۸۹ ، جامع بيان العلم : ج۱ ص۱۱۴ ؛ المناقب لابن شهر آشوب : ج۲ ص۳۹ .
3.السَّفَط : الذي يُعَبَّى فيه الطِّيب وما أشبهه من أدوات النساء (لسان العرب : ج۷ ص۳۱۵) .