۵۸۱۶.البداية والنهاية عن جابر وأبي سعيد :إنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله نَزَلَ عَلَيهِ جِبريلُ يَوما يُناجيهِ مِن عِندِ اللّهِ ، فَلَمّا تَغَشّاهُ الوَحيُ تَوَسَّدَ فَخِذَ أميرِ المُؤمِنينَ ، فَلَم يَرفَع رَأسَهُ حَتّى غابَتِ الشَّمسُ ، فَصَلّى عَلِيٌّ العَصرَ بِالإيماءِ ، فَلَمَّا استَيقَظَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله قالَ لَهُ : سَلِ اللّهَ أن يَرُدَّ عَلَيكَ الشَّمسَ فَتُصَلِّيَ قائِماً .
فَدَعا فَرُدَّتِ الشَّمسُ ، فَصَلَّى العَصرَ قائِما ۱ .
۵۸۱۷.الإرشاد عن أسماء بنت عميس واُمّ سلمة زوج النبيّ صلى الله عليه و آله وجابر بن عبد اللّه الأنصاري وأبي سعيد الخدري في جماعة من الصحابة :إنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله كانَ ذاتَ يَومٍ في مَنزِلِهِ ، وعَلِيٌّ عليه السلام بَينَ يَدَيهِ إذ جاءَهُ جَبرَئيلُ عليه السلام يُناجيهِ عَنِ اللّهِ سُبحانَهُ ، فَلَمّا تَغَشّاهُ الوَحيُ تَوَسَّدَ فَخِذَ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام ، فَلَم يَرفَع رَأسَهُ عَنهُ حَتّى غابَتِ الشَّمسُ ، فَاضطُرَّ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام لِذلِكَ إلى صَلاةِ العَصرِ جالِسا يُومِئُ بِرُكوعِهِ وسُجودِهِ إيماءً ، فَلَمّا أفاقَ مِن غَشيَتِهِ قالَ لِأَميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام :
أ فاتَتكَ صَلاةُ العَصرِ ؟
قالَ لَهُ : لَم أستَطِع أن اُصَلِّيَها قائِما لِمَكانِكَ يا رَسولَ اللّهِ ، وَالحالِ التَّي كُنتَ عَلَيها فِي استِماعِ الوَحيِ .
فَقالَ لَهُ : اُدعُ اللّهَ لِيَرُدَّ عَلَيكَ الشَّمسَ حَتّى تُصَلِّيَها قائِما في وَقتِها كَما فاتَتكَ ، فَإِنَّ اللّهَ يُجيبُكَ لِطاعَتِكَ للّهِِ ورَسولِهِ .
فَسَأَلَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام اللّهَ عَزَّ اسمُهُ في رَدِّ الشَّمسِ ، فَرُدَّت عَلَيهِ حَتّى صارَت في مَوضِعِها مِنَ السَّماءِ وَقتَ العَصرِ ، فَصَلّى أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام صَلاةَ العَصرِ في وَقتِها ، ثُمَّ غَرَبَت .