421
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج6

قالَ : فَقالَ : هَل لَكَ إلى أن أُشِمَّكَ مِن تُربَتِهِ ؟
قالَ : قُلتُ : نَعَم .
فَمَدَّ يَدَهُ فَقَبَضَ قَبضَةً مِن تُرابٍ فَأَعطانيها ، فَلَم أملِك عَينَيَّ أن فاضَتا ۱ .

۵۸۴۰.مقتل الحسين للخوارزمي عن الحاكم الجشمي :إنَّ أميرَ المُؤمِنين عليه السلام لَمّا سارَ إلى صِفّينَ نَزَلَ بِكَربَلاءَ وقالَ لابنِ عَبّاسٍ : أ تَدري ما هذِهِ البُقعَةُ ؟
قالَ : لا .
قالَ : لَو عَرفتَها لَبَكَيتَ بُكائي . ثُمَّ بَكى بُكاءً شَديدا ، ثُمَّ قالَ : ما لي ولاِلِ أبي سُفيانَ ؟ !
ثُمَّ التَفَتَ إلَى الحُسَينِ وقالَ : صَبرا يا بُنَيَّ ، فَقَد لَقِيَ أبوكَ مِنهُم مِثلَ الَّذي تَلقى بَعدَهُ ۲ .

۵۸۴۱.اُسد الغابة عن غرفة الأزدي :دَخَلَني شَكٌّ مِن شَأنِ عَليٍّ ، فَخَرَجتُ مَعَهُ عَلى شاطِئِ الفُراتِ ، فَعَدَلَ عَنِ الطَّريقِ ووَقَفَ ووَقَفنا حَولَهُ ، فَقالَ بِيَدِهِ : هذا مَوضِعُ رَواحِلِهِم، ومُناخُ رِكابِهِم، ومُهراقُ دِمائِهِم ، بِأَبي مَن لا ناصِرَ لَهُ فِي الأَرضِ ولا فِي السَّماءِ إلّا اللّهُ .
فَلَمّا قُتِلَ الحُسَينُ خَرَجتُ حَتّى أتَيتُ المَكانَ الَّذي قَتَلوهُ فيهِ ، فَإِذا هُوَ كَما قالَ ، ما أخطَأَ شَيئا . قالَ : فَاستَغفَرتُ اللّهَ مِمّا كانَ مِنّي مِنَ الشَّكِّ ، وعَلِمتُ أنَّ عَلِيّا رضى الله عنه لَم

1.مسند ابن حنبل : ج۱ ص۱۸۴ ح۶۴۸، مسند أبي يعلى : ج۱ ص۲۰۶ ح۳۵۸، تهذيب التهذيب : ج۱ ص۵۸۹ الرقم ۱۵۷۷ ، الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة): ج۱ ص۴۲۹ الرقم ۴۱۷ عن عامر الشعبي، تاريخ دمشق: ج۱۴ ص۱۸۷ ح۳۵۱۷، المعجم الكبير : ج۳ ص۱۰۵ ح۲۸۱۱ نحوه ؛ الملاحم والفتن : ص۲۳۷ ح۳۴۴ و ص۳۳۳ ح۴۸۴ .

2.مقتل الحسين للخوارزمي : ج۱ ص۱۶۲ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج6
420

فَقيلَ لَهُ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، ما هذَا المَوضِعُ ؟
قالَ : هذا كَربَلاءُ ، يُقتَلُ فيهِ قَومٌ يَدخُلونَ الجَنَّةَ بِغَيرِ حِسابٍ . ثُمَّ سارَ ۱ .

۵۸۳۸.المعجم الكبير عن أبي حبرة :صَحِبتُ عَلِيّا رضى الله عنه حَتّى أتَى الكوفَةَ ، فَصَعِدَ المِنبَرَ فَحَمِدَ اللّهَ وأثنى عَلَيهِ ، ثُمَّ قالَ : كَيفَ أنتمُ إذا نَزَلَ بِذُرِّيَّةِ نَبِيِّكُم بَينَ ظَهرانَيكُم ؟
قالوا : إذا نُبلِي اللّهَ فيهِم بَلاءً حَسَنا .
فَقالَ : وَالَّذي نَفسي بِيَدِهِ ، لَيَنزِلُنَّ بَينَ ظَهرانَيكُم ولَتَخُرجُنَّ إلَيهِم فَلَتَقتُلنَّهُم . ثُمَّ أقبَلَ يَقولُ :

هُم أورَدوهُم بِالغَرورِ وعَرَّدوا۲
أحَبّوا نَجاةً لا نَجاةَ ولا عُذرَ۳

۵۸۳۹.مسند ابن حنبل عن عبد اللّه بن نُجَيّ عن أبيه :أنَّهُ سارَ مَعَ عَلِيٍّ رضى الله عنهوكانَ صاحِبَ مِطهَرَتِهِ ۴ ، فَلَمّا حاذى نينَوى وهُوَ مُنطَلِقٌ إلى صِفّينَ ، فَنادى عَلِيٌّ رضى الله عنه : اِصبِر أبا عَبدِ اللّهِ ، اِصبِر أبا عَبدِ اللّهِ بِشَطِّ الفُراتِ .
قُلتُ : وماذا ۵ ؟
قالَ : دَخَلتُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ذاتَ يَومٍ وعَيناهُ تَفيضانِ ، قُلتُ : يا نَبِيَّ اللّهِ ، أغضَبَكَ أحَدٌ ، ما شَأنُ عَينَيكَ تَفيضانِ ؟
قالَ : بَل قامَ مِن عِندي جِبريلُ قَبلُ فَحَدَّثَني أنَّ الحُسَينَ يُقتَلُ بِشَطِّ الفُراتِ .

1.الإرشاد : ج۱ ص۳۳۲ وراجع خصائص الأئمّة عليهم السلام : ص۴۷ وقرب الإسناد : ص۲۶ ح۸۷ ووقعة صفّين : ص۱۴۲ وكامل الزيارات : ص ۴۵۳ ح۶۸۵ وذخائر العقبى : ص۱۷۴ .

2.عرَّدوا : أي فرّوا وأعرضوا (النهاية : ج۳ ص۲۰۴) .

3.المعجم الكبير : ج۳ ص۱۱۰ ح۲۸۲۳ ؛ المناقب لابن شهر آشوب : ج۲ ص۲۷۰ عن عمر بن محمّد الزيّات نحوه .

4.المِطْهَرة : الإناءُ الذي يُتَوَضّأُ به ويُتطَهَّر به (لسان العرب : ج۴ ص۵۰۶) .

5.في بعض المصادر: «وماذا: أبا عبد اللّه ؟!»، وفي بعضها: «ومن ذا: أبا عبد اللّه ؟ !» .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج6
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 173802
الصفحه من 496
طباعه  ارسل الي