التَّشَتُّتِ لِشَرِّ يَومٍ لهؤُلاءِ ۱ .
۵۸۶۳.عنه عليه السلامـ يُشيرُ إلى ظُلمِ بَني اُمَيَّةَ ـ: وَاللّهِ لا يَزالونَ حَتّى لا يَدَعوا للّهِِ مُحَرَّما إلَا استَحَلّوهُ ، ولا عَقدا إلّا حَلّوهُ ، وحَتّى لا يَبقى بَيتُ مَدَرٍ ولا وَبَرٍ إلّا دَخَلَهُ ظُلمُهُم ونَبا بِهِ سوءُ رَعيِهِم ، وحَتّى يَقومَ الباكِيانِ يَبكِيانِ : باكٍ يَبكي لِدينِهِ ، وباكٍ يَبكي لِدُنياهُ ، وحَتّى تَكونَ نُصرَةُ أحَدِكُم مِن أحَدِهِم كَنُصرَةِ العَبدِ مِن سَيِّدِهِ ، إذا شَهِدَ أطاعَهُ ، وإذا غابَ اغتابَهُ ، وحَتّى يَكونَ أعظَمَكُم فيها عَناءً ، أحسَنُكُم بِاللّهِ ظَنّا ، فَإِن أتاكُمُ اللّهُ بِعافِيَةٍ فَاقبَلوا ، وإن ابتُليتُم فَاصبِروا ، فَإِنَّ العاقِبَةَ لِلمُتَّقينَ ۲ .
۵۸۶۴.عنه عليه السلام :ألا إنَّ أخوَفَ الفِتَنِ عِندي عَلَيكُم فِتنَةُ بَني اُمَيَّةَ ؛ إنَّها فِتنَةٌ عَمياءُ مُظلِمَةٌ ۳ .
۵۸۶۵.عنه عليه السلام :ألا وإنَّ أخوَفَ الفِتَنِ عِندي عَلَيكُم فِتنَةُ بَني اُمَيَّةَ ، فَإِنَّها فِتنَةٌ عَمياءُ مُظلِمَةٌ : عَمَّت خُطَّتُها ، وخَصَّت بَلِيَّتُها ، وأصابَ البَلاءُ مَن أبصَرَ فيها ، وأخَطأَ البَلاءُ مَن عَمِيَ عَنها . وَايمُ اللّهِ ، لَتَجِدُنَّ بَني اُمَيَّةَ لَكُم أربابَ سوءٍ بَعدي ، كَالنّابِ الضَّروسِ ؛ تَعذِمُ ۴ بِفيها ، وتَخبِطُ بِيَدِها ، وتَزبِنُ بِرِجلِها ، وتَمنَعُ دَرَّها ، لا يَزالونَ بِكُم حَتّى لا يَتُركوا مِنكُم إلّا نافِعا لَهُم ، أو غَيرَ ضائِرٍ بِهِم .
ولا يَزالُ بَلاؤُهُم عَنكُم حَتّى لا يَكونَ انتِصارُ أحَدِكُم مِنهُم إلّا كَانتِصارِ العَبدِ مِن رَبِّهِ ، وَالصّاحِبِ مِن مُستَصحِبِهِ ، تَرِدُ عَليكُم فِتنَتُهُم شَوهاءَ مَخشِيَّةً ، وقِطَعا جاهِلِيَّةً ، لَيسَ فيها مَنارُ هُدىً ، ولا عَلَمٌ يُرى .
1.الكافي : ج۸ ص۶۴ ح۲۲ ، الإرشاد : ج۱ ص۲۹۳ نحوه وكلاهما عن مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق عليه السلام ، نهج البلاغة : الخطبة ۱۶۶ نحوه ، بحار الأنوار : ج۳۱ ص۵۵۵ ح۵۲ و ج۵۱ ص۱۲۳ ح۲۴ .
2.نهج البلاغة : الخطبة ۹۸ .
3.الغارات : ج۱ ص۱۰ عن ابن أبي ليلى ، شرح الأخبار : ج۲ ص۴۰ ح۴۱۰ و ص۲۸۷ ح۶۰۱ ، كتاب سليم بن قيس : ج۲ ص۷۱۴ ح۱۷ وفيه «إنّها فتنة عمياء صمّاء مطبقة مظلمة» ؛ الفتن : ج۱ ص۱۹۵ ح۵۲۹ عن ذرّ بن حبيش .
4.العَذم : العَضّ (النهاية : ج۳ ص۲۰۰) .