435
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج6

في أيدي غَيرِكُم ودارِ عَدُوِّكُم عَمّا قَليلٍ ، ولَيَعلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعدَ حينٍ ۱ .

۵۸۷۰.عنه عليه السلامـ في بَني اُمَيَّةَ ـ: لا يَزالُ هؤُلاءِ القَومُ آخِذينَ بِثَبَجِ ۲ هذَا الأَمرِ ما لَم يَختَلِفوا بَينَهُم ، فَإِذَا اختَلَفوا بَينَهُم خَرَجَت مِنهُم فَلَم تَعُد إلَيهِم إلى يَومِ القِيامَةِ ۳ .

۵۸۷۱.عنه عليه السلام :إنَّ لِبَني اُمَيَّةَ مِروَدا ۴
يَجرونَ فيهِ ، ولَو قَدِ اختَلَفوا فيما بَينَهُم ثُمَّ كادَتهُمُ الضِّباعُ لَغَلَبَتهُم ۵ .

۵۸۷۲.عنه عليه السلام :فَاُقسِمُ ثُمَّ اُقسِمُ ، لَتَنخَمَنَّها اُمَيَّةُ مِن بَعدي كَما تُلفَظُ النُّخامَةُ ، ثُمَّ لا تَذوقُها ولا تَطعَمُ بِطَعمِها أبَدا ما كَرَّ الجَديدانِ ۶ .

۵۸۷۳.عنه عليه السلام :لا يَزالُ بَلاءُ بَني اُمَيَّةَ شَديداً حَتّى يَبعَثَ اللّهُ العُصَبَ مِثلَ قَزَعِ الخَريفِ ، يَأتونَ مِن كُلٍّ ، ولا يَستَأمِرونَ أميرا ولا مَأمورا ، فَإِذا كانَ ذلِكَ أذهَبَ اللّهُ مُلكَ بَني اُمَيَّةَ ۷ .

۵۸۷۴.عنه عليه السلام :إنَّ بَني اُمَيَّةَ لا يَزالونَ يَطعَنونَ في مِسحَلِ ضَلالَةٍ ، ولَهُم فِي الأَرضِ أجَلٌ ونِهايَةٌ ، حَتّى يُهريقُوا الدَّمَ الحَرامَ فِي الشَّهرِ الحَرامِ . وَاللّهِ لَكَأَ نَّي أنظُرُ إلى غُرنوقٍ ۸ مِن قُرَيشٍ يَتَشَحَّطُ في دَمِهِ ، فإذا فَعَلوا ذلِكَ لَم يَبقَ لَهُم فِي الأَرضِ عاذِرٌ ، ولَم يَبقَ لَهُم مُلكٌ عَلى وَجهِ الأَرضِ بَعدَ خَمسَ عَشرَةَ لَيلَةً ۹ .

1.الإرشاد : ج۱ ص۲۷۶ .

2.الثَّبَجُ : الوسط (النهاية : ج۱ ص۲۰۶) .

3.الفتن : ج۱ ص۱۹۳ ح۵۲۲ ؛ الملاحم والفتن : ص۸۴ ح۳۱ كلاهما عن عبيدة .

4.قال الشريف الرضي رحمه الله : والمِرْوَد هنا : مِفْعَل من الإرواد ؛ وهو الإمهال والإظهار ، وهذا من أفصح الكلام وأغربه ، فكأ نّه عليه السلام شبّه المهلة الَّتي هم فيها بالمضمار الذي يجرون فيه إلى الغاية ، فإذا بلغوا منقطعها انتقض نظامهم بعدها (المصدر) .

5.نهج البلاغة : الحكمة ۴۶۴ ، نثر الدرّ : ج۱ ص۳۱۱ .

6.نهج البلاغة : الخطبة ۱۵۸ .

7.الفتن : ج۱ ص۱۹۷ ح۵۳۹ عن النزّال بن سبرة .

8.الغُرْنُوق : الشابّ الناعم الأبيض (النهاية : ج۳ ص۳۶۴) .

9.الفائق في غريب الحديث : ج۲ ص۱۶۱ ، شرح نهج البلاغة : ج۱۹ ص۱۳۱ وفيه «مَسجَل» بدل «مِسْحَل» ، وقال في ذيله : «الغِرْنوق : القُرشي الذي قتلوه ثمّ انقضى أمرُهم عقيب قتله : إبراهيم الإمام ، وقد اختلفت الرواية في كيفيّة قتله ؛ فقيل : قُتل بالسيف ، وقيل : خُنق في جِراب فيه نُورة ، وحديث أمير المؤمنين عليه السلام يُسند الرواية الاُولى» .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج6
434

نَحنُ أهلَ البَيتِ مِنها بِمَنجاةٍ ، ولَسنا فيها بِدُعاةٍ ، ثُمّ يُفَرِّجُهَا اللّهُ عَنكُم كَتَفريجِ الأَديم ؛ بِمَن يَسومُهُم خَسفا ۱ ، ويَسوقُهُم عُنفا ، ويَسقيهِم بِكَأسٍ مُصَبَّرَةٍ ۲ ، لا يُعطيهِم إلَا السَّيفَ ، ولا يُحلِسُهُم ۳ إلَا الخَوفَ ، فَعِندَ ذلِكَ تَودّ قُرَيشٌ ـ بِالدُّنيا وما فيها ـ لَو يَرَونَني مَقاما واحِدا ، ولَو قَدرَ جَزرِ جَزورٍ ، لِأَقبَلَ مِنهُم ما أطلُبُ اليَومَ بَعضَهُ فَلا يُعطونيهِ ! ۴

۵۸۶۶.عنه عليه السلامـ مِن خُطبَةٍ لَهُ ـ: حَتّى يَظُنَّ الظّانُّ أنَّ الدُّنيا مَعقولَةٌ عَلى بَني اُمَيَّةَ ؛ تَمنَحُهُم دَرَّها ، وتورِدُهُم صَفوَها ، ولا يُرفَعُ عَن هذِهِ الاُمَّةِ سَوطُها ولا سَيفُها ! وكَذَبَ الظّانُّ لِذلِكَ ، بَل هِيَ مَجَّةٌ ۵ مِن لَذيذِ العَيشِ ؛ يَتَطَعَّمونَها بُرهَةً ، ثُمَّ يَلفِظونَها جُملَةً ! ۶

۵۸۶۷.عنه عليه السلامـ في ذِكرِ بَني اُمَيَّةَ ـ: يَظهَرُ أهلُ باطِلِها عَلى أهلِ حَقِّها حَتّى تُملَأَ الأَرضُ عُدوانا وظُلما وبِدَعا ، إلى أن يَضَعَ اللّهُ عَزَّ وجَلَّ جَبَروتَها ، ويَكسِرَ عَمَدَها ، ويَنزَعَ أوتادَها ، ألا وإنَّكُم مُدرِكوها ، فَانصُروا قَوما كانوا أصحابَ راياتِ بَدرٍ وحُنَينٍ تُؤجَروا، ولا تُمالِئوا عَلَيهِم عَدُوَّهُم فَتَصرَعَكُمُ البَلِيَّةُ وتَحُلَّ بِكُمُ النَّقِمَةُ ۷ .

۵۸۶۸.عنه عليه السلام :فاُقسِمُ بِاللّهِ ، يا بَني اُمَيَّةَ عَمّا قَليلٍ لَتَعرِفُنَّها في أيدي غَيرِكُم وفي دارِ عَدُوِّكُم ۸ .

۵۸۶۹.عنه عليه السلام :فَاُقسِمُ بِاللّهِ الَّذي فَلَقَ الحَبَّةَ وبَرأَ النَّسَمَةَ ، لَتنتَحِرُنَّ عَلَيها يا بَني اُمَيَّةَ ، ولَتَعرِفُنَّها

1.الخَسْفُ : النُّقْصان والهَوان (النهاية : ج۲ ص۳۱) .

2.الصَّبِرُ ـ بكسر الباء في المشهور ـ : الدواءُ المُرّ ، والكأس المُصبَّرةُ : الَّتي يُجعل فيها الصَّبر (مجمع البحرين : ج۲ ص۱۰۰۵) .

3.أي ولا يُلزمهم إلّا الخوف من قولهم: استحلسنا الخوفَ : أي لازمناه ولم نفارقه (اُنظر النهاية: ج۱ ص۴۲۴) .

4.نهج البلاغة : الخطبة ۹۳ .

5.المَجّ : الرمي ، وما بقي في الإناء إلّا مَجَّة : أي قَدْر ما يُمَجّ (اُنظر لسان العرب : ج۲ ص۳۶۱) .

6.نهج البلاغة : الخطبة ۸۷ .

7.شرح نهج البلاغة : ج۷ ص۵۸ .

8.نهج البلاغة : الخطبة ۱۰۵ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج6
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 234453
الصفحه من 496
طباعه  ارسل الي