في أيدي غَيرِكُم ودارِ عَدُوِّكُم عَمّا قَليلٍ ، ولَيَعلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعدَ حينٍ ۱ .
۵۸۷۰.عنه عليه السلامـ في بَني اُمَيَّةَ ـ: لا يَزالُ هؤُلاءِ القَومُ آخِذينَ بِثَبَجِ ۲ هذَا الأَمرِ ما لَم يَختَلِفوا بَينَهُم ، فَإِذَا اختَلَفوا بَينَهُم خَرَجَت مِنهُم فَلَم تَعُد إلَيهِم إلى يَومِ القِيامَةِ ۳ .
۵۸۷۱.عنه عليه السلام :إنَّ لِبَني اُمَيَّةَ مِروَدا ۴
يَجرونَ فيهِ ، ولَو قَدِ اختَلَفوا فيما بَينَهُم ثُمَّ كادَتهُمُ الضِّباعُ لَغَلَبَتهُم ۵ .
۵۸۷۲.عنه عليه السلام :فَاُقسِمُ ثُمَّ اُقسِمُ ، لَتَنخَمَنَّها اُمَيَّةُ مِن بَعدي كَما تُلفَظُ النُّخامَةُ ، ثُمَّ لا تَذوقُها ولا تَطعَمُ بِطَعمِها أبَدا ما كَرَّ الجَديدانِ ۶ .
۵۸۷۳.عنه عليه السلام :لا يَزالُ بَلاءُ بَني اُمَيَّةَ شَديداً حَتّى يَبعَثَ اللّهُ العُصَبَ مِثلَ قَزَعِ الخَريفِ ، يَأتونَ مِن كُلٍّ ، ولا يَستَأمِرونَ أميرا ولا مَأمورا ، فَإِذا كانَ ذلِكَ أذهَبَ اللّهُ مُلكَ بَني اُمَيَّةَ ۷ .
۵۸۷۴.عنه عليه السلام :إنَّ بَني اُمَيَّةَ لا يَزالونَ يَطعَنونَ في مِسحَلِ ضَلالَةٍ ، ولَهُم فِي الأَرضِ أجَلٌ ونِهايَةٌ ، حَتّى يُهريقُوا الدَّمَ الحَرامَ فِي الشَّهرِ الحَرامِ . وَاللّهِ لَكَأَ نَّي أنظُرُ إلى غُرنوقٍ ۸ مِن قُرَيشٍ يَتَشَحَّطُ في دَمِهِ ، فإذا فَعَلوا ذلِكَ لَم يَبقَ لَهُم فِي الأَرضِ عاذِرٌ ، ولَم يَبقَ لَهُم مُلكٌ عَلى وَجهِ الأَرضِ بَعدَ خَمسَ عَشرَةَ لَيلَةً ۹ .
1.الإرشاد : ج۱ ص۲۷۶ .
2.الثَّبَجُ : الوسط (النهاية : ج۱ ص۲۰۶) .
3.الفتن : ج۱ ص۱۹۳ ح۵۲۲ ؛ الملاحم والفتن : ص۸۴ ح۳۱ كلاهما عن عبيدة .
4.قال الشريف الرضي رحمه الله : والمِرْوَد هنا : مِفْعَل من الإرواد ؛ وهو الإمهال والإظهار ، وهذا من أفصح الكلام وأغربه ، فكأ نّه عليه السلام شبّه المهلة الَّتي هم فيها بالمضمار الذي يجرون فيه إلى الغاية ، فإذا بلغوا منقطعها انتقض نظامهم بعدها (المصدر) .
5.نهج البلاغة : الحكمة ۴۶۴ ، نثر الدرّ : ج۱ ص۳۱۱ .
6.نهج البلاغة : الخطبة ۱۵۸ .
7.الفتن : ج۱ ص۱۹۷ ح۵۳۹ عن النزّال بن سبرة .
8.الغُرْنُوق : الشابّ الناعم الأبيض (النهاية : ج۳ ص۳۶۴) .
9.الفائق في غريب الحديث : ج۲ ص۱۶۱ ، شرح نهج البلاغة : ج۱۹ ص۱۳۱ وفيه «مَسجَل» بدل «مِسْحَل» ، وقال في ذيله : «الغِرْنوق : القُرشي الذي قتلوه ثمّ انقضى أمرُهم عقيب قتله : إبراهيم الإمام ، وقد اختلفت الرواية في كيفيّة قتله ؛ فقيل : قُتل بالسيف ، وقيل : خُنق في جِراب فيه نُورة ، وحديث أمير المؤمنين عليه السلام يُسند الرواية الاُولى» .