71
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج6

۵۰۴۵.عنه عليه السلام :الحَمدُ للّهِِ الَّذي بَطَنَ خَفِيّاتِ الاُمورِ ، ودَلَّت عَلَيهِ أعلامُ الظُّهورِ ، وَامتَنَعَ عَلى عَينِ البَصيرِ ، فَلا عَينُ مَن لَم يَرَهُ تُنكِرُهُ ، ولا قَلبُ مَن أثبَتَهُ يُبصِرُهُ . . .فَهُوَ الَّذي تَشهَدُ لَهُ أعلامُ الوُجودِ عَلى إقرارِ قَلبِ ذِي الجُحودِ ۱ .

۵۰۴۶.عنه عليه السلام :بِصُنعِ اللّهِ يُستَدَلُّ عَلَيهِ ، وبِالعُقولِ تُعتَقَدُ مَعرِفَتُهُ ، وبِالتَّفَكُّرِ تَثبُتُ حُجَّتُهُ ، مَعروفٌ بِالدَّلالاتِ ، مَشهودٌ بِالبَيِّناتِ ۲ .

۵۰۴۷.عنه عليه السلامـ فِي المَخلوقاتِ ـ: بِها تَجَلّى صانِعُها لِلعُقولِ ۳ .

۵۰۴۸.عنه عليه السلام :الحَمدُ للّهِِ المُتَجَلّي لِخَلقِهِ بِخَلقِهِ ، وَالظّاهِرِ لِقُلوبِهِم بِحُجَّتِهِ ۴ .

۵۰۴۹.عنه عليه السلام :ظَهَرَ لِلعُقولِ بِما أرانا مِن عَلاماتِ التَّدبيرِ المُتقَنِ ، وَالقضاءِ المُبرَمِ ۵ .

۵۰۵۰.عنه عليه السلام :الحَمدُ للّهِِ الَّذي . . . تَتَلَقّاهُ الأَذهانُ لا بِمُشاعَرَةٍ ، وتَشهَدُ لَهُ المَرائي لا بِمُحاضَرَةٍ . لَم تُحِط بِهِ الأَوهامُ ، بَل تَجَلّى لَها بِها ۶ .

۵۰۵۱.عنه عليه السلام :وأقامَ مِن شَواهِدِ البَيِّناتِ عَلى لَطيفِ صَنعَتِهِ ، وعَظيمِ قُدرَتِهِ ، مَا انقادَت لَهُ العُقولُ مُعتَرِفَةً بِهِ ، ومُسَلِّمَةً لَهُ ، ونَعَقَت في أسماعِنا دَلائِلُهُ عَلى وَحدانِيَّتِهِ ۷ .

5052.عنه عليه السلامـ لَمّا قالَ لَهُ الجاثَليقُ في مُناظَرَتِهِ : خَبِّرني عَنهُ تَعالى ، أمُدرَكٌ بِالحَواسِّ عِندَكَ فَيَسلِكَ المُستَرشِدُ في طَلَبِهِ استِعمالَ الحَواسِّ ، أم كَيفَ طَريقُ المَعرِفَةِ بِهِ إن لَم يَكُن

1.نهج البلاغة : الخطبة ۴۹ ، بحار الأنوار : ج۴ ص۳۰۸ ح۳۶ .

2.جامع الأخبار : ص۳۵ ح۱۴ ، روضة الواعظين : ص۲۵ ، الإرشاد : ج۱ ص۲۲۳ عن صالح بن كيسان ، الاحتجاج : ج۱ ص۴۷۵ ح۱۱۴ وليس فيهما من «معروف . . .» ، بحار الأنوار : ج۳ ص۵۵ ح۲۸ .

3.نهج البلاغة : الخطبة ۱۸۶ ، تحف العقول : ص۶۶ ، الاحتجاج : ج۱ ص۴۷۶ ح۱۱۶ .

4.نهج البلاغة : الخطبة ۱۰۸ .

5.نهج البلاغة : الخطبة ۱۸۲ عن نوف البكالي ، بحار الأنوار : ج۷۷ ص۳۰۸ ح۱۳ .

6.نهج البلاغة : الخطبة ۱۸۵ ، الاحتجاج : ج۱ ص۴۸۰ ح۱۱۷ .

7.نهج البلاغة : الخطبة ۱۶۵ ، بحار الأنوار : ج۶۵ ص۳۰ ح۱ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج6
70

العُقولِ عَنِ الثَّناءِ عَلَيكَ ، وَانقَطَعَتِ الأَلفاظُ عَن مِقدارِ مَحاسِنِكَ ، وكَلَّتِ الأَلسُنِ عَن إحصاءِ نِعَمِكَ ، فَإِذا وَلَجَت بِطُرُقِ البَحثِ عَن نَعتِكَ بَهَرَتها حَيرَةُ العَجزِ عَن إدراكِ وَصفِكَ ، فَهِيَ تَرَدَّدُ فِي التَّقصيرِ عَن مُجاوَزَةِ ما حَدَدتَ لَها ؛ إذ لَيسَ لَها أن تَتَجاوَزَ ما أمَرتَها ۱ .

2 / 2

العَقل

2 / 2 ـ 1

عَلاماتُ التَّدبيرِ

۵۰۴۳.الإمام عليّ عليه السلامـ في تَعظيمِ اللّهِ جَلَّ جَلالُهُ ـ: الَّذي بَطَنَ مِن خَفِيّاتِ الاُمورِ ، وظَهَرَ فِي العُقولِ بِما يُرى في خَلقِهِ مِن عَلاماتِ التَّدبيرِ ، الَّذي سُئِلَتِ الأَنبِياءُ عَنهُ ، فَلَم تَصِفهُ بِحَدٍّ ولا بِبَعضٍ ، بَل وَصَفَتهُ بِفِعالِهِ ودَلَّت عَلَيهِ بِآياتِهِ ، لا تَستَطيعُ عُقولُ المُتَفَكِّرينَ جَحدَهُ ؛ لِأَنَّ مَن كانَتِ السَّماواتُ وَالأَرضُ فِطرَتَهُ وما فيهِنَّ وما بَينَهُنَّ ، وهُوَ الصّانِعُ لَهُنَّ ؛ فَلا مَدفَعَ لِقُدرَتِهِ ۲ .

۵۰۴۴.عنه عليه السلامـ أيضا ـ: وأرانا مِن مَلَكوتِ قُدرَتِهِ ، وعَجائِبِ ما نَطَقَت بِهِ آثارُ حِكمَتِهِ ، وَاعتِرافُ الحاجَةِ مِنَ الخَلقِ إلى أن يُقيمَها بِمِساكِ قُوَّتِهِ ، ما دَلَّنا بِاضطِرارِ قِيامِ الحُجَّةِ لَهُ عَلى مَعرِفَتِهِ ، فَظهَرَتِ البَدائِعُ الَّتي أحدَثَتها آثارُ صَنعَتِهِ وأعلامُ حِكمَتِهِ ، فَصارَ كُلُّ ما خَلَقَ حُجَّةً لَهُ ودَليلاً عَلَيهِ ؛ وإن كان خَلقا صامِتا ، فَحُجَّتُهُ بِالتَّدبيرِ ناطِقَةٌ ، ودِلالَتُهُ عَلَى المُبدِعِ قائِمَةٌ ۳ .

1.مهج الدعوات : ص۱۵۴ ، بحار الأنوار : ج۹۵ ص۴۰۳ ح۳۴ .

2.الكافي : ج۱ ص۱۴۱ ح۷ ، التوحيد : ص۳۱ ح۱ وفيه «بنقص» بدل «ببعض» وكلاهما عن الحارث الأعور .

3.نهج البلاغة : الخطبة ۹۱ ، التوحيد : ص۵۲ ح۱۳ نحوه من «فظهرت . . .» وكلاهما عن مسعدة بن فصدقة عن الإمام الصادق عليه السلام ، بحار الأنوار : ج۵۷ ص۱۰۷ ح۹۰ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج6
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 173721
الصفحه من 496
طباعه  ارسل الي