77
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج6

فقالَ : نَفيُ المَوهومِ مَعَ صِحَّةِ المَعلومِ . فَقالَ : زِدني فيهِ بَيانا !
فَقالَ : هَتكُ السِّترِ لِغَلَبَةِ السِّرِّ . فَقالَ : زِدني فيهِ بَيانا !
فَقالَ : جَذبُ الأَحَدِيَّةِ لِصِفَةِ التَّوحيدِ . فَقالَ : زِدني فيهِ بَيانا !
فَقالَ : نورٌ يَلمَعُ مِن صُبحِ الأَزَلِ فَيَظهَرُ عَلى هَياكِلِ التَّوحيدِ آثارُهُ . فَقالَ : زِدني فيهِ بَيانا !
فَقالَ : أطفِ المِصباحَ فَقَد أضاءَ المِصباحُ ۱ .

2 / 3 ـ 2

مَعنى رُؤيَةِ اللّهِ بِالقَلبِ

۵۰۷۴.الإمام الصادق عليه السلام :بَينا أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام يَخطُبَ عَلى مِنبَرِ الكوفَةِ إذ قامَ إلَيهِ رَجُلٌ يُقالُ لَهُ «ذِعلِبٌ» ذو لِسانٍ بَليغٍ فِي الخُطَبِ ، شُجاعُ القَلبِ ، فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، هَل رَأَيتَ رَبَّكَ ؟
قالَ : وَيلَكَ يا ذِعلِبُ ! ما كُنتُ أعبُدُ رَبّا لَم أرَهُ .
فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، كَيفَ رَأَيتَهُ ؟
قالَ : وَيلَكَ يا ذِعلِبُ ! لَم تَرَهُ العُيونُ بِمُشاهَدَةِ الأَبصارِ ، ولكِن رَأَتهُ القُلوبُ بِحَقائِقِ الإِيمانِ ۲ .

1.نورالبراهين : ج۱ ص۲۲۱ ، شرح الأسماء الحسنى : ج۱ ص۱۳۱ ـ ۱۳۳ ، روضات الجنّات : ج۶ ص۶۲ ح۵۶۲ كلاهما نحوه وفي ذيلهما «أطف السراج فقد طلع الصبح» .

2.الكافي : ج۱ ص۱۳۸ ح۴ عن محمّد بن أبي عبد اللّه رفعه و ص۹۸ ح۶ ، التوحيد : ص۱۰۹ ح۶ كلاهما عن أبي الحسن الموصلي ، نهج البلاغة : الخطبة ۱۷۹ ، الأمالي للصدوق : ص۴۲۳ ح۵۶۱ عن الأصبغ بن نباتة وكلّها نحوه .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج6
76

۵۰۷۰.عنه عليه السلامـ في وَصفِ السّالِكِ الطّريقَ إلَى اللّهِ سُبحانَهُ ـ: قَد أحيا عَقلَهُ وأماتَ نَفسَهُ ، حَتّى دَقَّ جَليلُهُ ولَطُفَ غَليظُهُ ، وبَرَقَ لَهُ لامِعٌ كَثيرُ البَرقِ ، فَأَبانَ لَهُ الطَّريقَ وسَلَكَ بِهِ السَّبيلَ ، وتَدافَعَتهُ الأَبوابُ إلى بابِ السَّلامَةِ ودارِ الإِقامَةِ ، وثَبَتَت رِجلاهُ بِطُمَأنينَةِ بَدَنِهِ في قَرارِ الأَمنِ وَالرّاحَةِ ، بِمَا استَعمَلَ قَلبَهُ وأرضى رَبَّهُ ۱ .

۵۰۷۱.عنه عليه السلامـ مِن دُعاءٍ عَلَّمَهُ نَوفا البِكالِيَّ ـ: فَأَسأَلُكَ بِاسمِكَ الَّذي ظَهَرتَ بِهِ لِخاصَّةِ أولِيائِكَ فَوَحَّدوكَ وعَرَفوكَ فَعَبَدوكَ بِحَقيقَتِكَ ، أن تُعَرِّفَني نَفسَكَ لِاُقِرَّ لَكَ بِرُبوبِيَّتِكَ عَلى حَقيقَةِ الإِيمانِ بِكَ ، ولا تَجعَلني يا إلهي مِمَّن يَعبُدُ الاِسمَ دونَ المَعنى ، وَالحَظني بِلَحظَةٍ مِن لَحَظاتِكَ تُنَوِّرُ بِها قَلبي بِمَعرِفَتِكَ خاصَّةً ومَعرِفَةِ أولِيائِكَ ، إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ ۲ .

۵۰۷۲.عنه عليه السلام :ومَعنى «قَد قامَتِ الصَّلاةُ» فِي الإِقامَةِ ، أي حانَ وَقتُ الزِّيارَةِ وَالمُناجاةِ ، وقَضاءِ الحَوائِجِ ، ودَركِ المُنى ، وَالوُصولِ إلَى اللّهِ عَزَّوجَلَّ ، وإلى كَرامَتِهِ وغُفرانِهِ وعَفوِهِ ورِضوانِهِ ۳
.

۵۰۷۳.نور البراهين عن كُمَيلـ لِعَلِيٍّ عليه السلام ـ: يا أميرَ المُؤمِنينَ ، مَا الحَقيقَةُ ؟ فَقالَ : ما لَكَ وَالحَقيقَةَ ؟ فَقالَ : أ وَلَستُ صاحِبَ سِرِّكَ يا أميرَ المُؤمِنينَ ؟ فَقالَ : بلى ، ولكِن أخافُ أن يَطفَحَ عَلَيكَ ما يَرشَحُ مِنّي . فَقالَ : أوَمِثلُكَ مَن يُخَيِّبُ سائِلاً ؟
فَقالَ : الحَقيقَةُ كَشفُ سُبُحاتِ الجَلالِ مِن غَيرِ إشارَةٍ . فَقالَ : زِدني فيهِ بَيانا يا أميرَ المُؤمِنينَ !

1.نهج البلاغة : الخطبة ۲۲۰ ، بحار الأنوار : ج۶۹ ص۳۱۶ ح۳۴ .

2.بحار الأنوار : ج۹۴ ص۹۶ ح۱۲ نقلاً عن الكتاب العتيق الغروي عن نوف البكالي .

3.التوحيد : ص۲۴۱ ح۱ ، معاني الأخبار : ص۴۱ ح۱ كلاهما عن يزيد بن الحسن عن الإمام الكاظم عن آبائه عليهم السلام .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج6
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 173708
الصفحه من 496
طباعه  ارسل الي