91
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج6

۵۱۱۸.عنه عليه السلام :الحَمدُ للّهِِ الَّذي . . . لا يَتَعاوَرُهُ زِيادَةٌ ولا نُقصانٌ ، ولا يوصَفُ بِأَينٍ ولا بِمَ ولا مَكانٍ ، الَّذي بَطَنَ مِن خَفِيّاتِ الاُمورِ ، وظَهَرَ فِي العُقولِ بِما يُرى في خَلقِهِ مِن عَلاماتِ التَّدبيرِ ، الَّذي سُئِلَتِ الأَنبِياءُ عَنهُ فَلَم تَصِفهُ بِحَدٍّ ولا بِبَعضٍ ، بَل وَصَفَتهُ بِفِعالِهِ ، ودَلَّت عَلَيهِ بِآياتِهِ ۱ .

۵۱۱۹.عنه عليه السلام :لا يوصَفُ بِالأَزواجِ ، ولا يَخلُقُ بِعِلاجٍ ، ولا يُدرَكُ بِالحَواسِّ . . . بَل إن كُنتَ صادِقا أيُّهَا المُتَكَلِّفُ لِوَصفِ رَبِّكَ ، فَصِف جِبريلَ وميكائيلَ وجُنودَ المَلائِكَةِ المُقَرَّبينَ في حُجُراتِ القُدُسِ ، مُرجَحِنّينَ ۲ مُتَوَلِّهَةً عُقولُهُم أن يَحُدّوا أحسَنَ الخالِقينَ ؛ فَإِنَّما يُدرَكُ بِالصِّفاتِ ذَوُو الهَيئاتِ وَالأَدَواتِ ، ومَن يَنقَضي إذا بَلَغَ أمَدَ حَدِّهِ بِالفَناءِ ۳ .

۵۱۲۰.عنه عليه السلام :مَن زَعَمَ أنَّ إلهَنا مَحدودٌ فَقَد جَهِلَ الخالِقَ المَعبودَ ، ومَن ذَكَرَ أنَّ الأَماكِنَ بِهِ تُحيطُ لَزِمَتهُ الحَيرَةُ وَالتَّخليطُ، بَل هُوَ المُحيطُ بِكُلِّ مَكانٍ ؛ فَإِن كُنتَ صادِقا أيُّها المُتَكَلِّفُ لِوَصفِ الرَّحمنِ ، بِخِلافِ التَّنزيلِ وَالبُرهانِ ، فَصِف لي جِبريلَ وميكائيلَ وإسرافيلَ ، هَيهاتَ ! أ تَعجِزُ عَن صِفَةِ مَخلوقٍ مِثلِكَ وتَصِفُ الخالِقَ المَعبودَ ، وإنَّما لا تُدرِكُ ۴ صِفَةَ رَبِّ الهَيئَةِ وَالأَدَواتِ ، فَكَيفَ مَن لَم تَأخُذهُ سِنَةٌ ولا نَومٌ ؟ لَهُ ما فِي الأَرَضينَ وَالسَّماواتِ وما بَينَهُما وهُوَ رَبُّ العَرشِ العَظيمِ ۵ .

1.الكافي : ج۱ ص۱۴۱ ح۷ ، التوحيد : ص۳۱ ح۱ نحوه وكلاهما عن الحارث الأعور ، بحار الأنوار : ج۴ ص۲۶۵ ح۱۴ .

2.ارجَحنَّ الشيء : إذا مَال من ثِقَلة وتحرَّك (النهاية : ج۲ ص۱۹۸) .

3.نهج البلاغة : الخطبة ۱۸۲ عن نوف البكالي ، بحار الأنوار : ج۴ ص۳۱۴ ح۴۰ و ج۷۷ ص۳۱۰ ح۱۳ .

4.في المصدر : «أنت تدرك» ، وما أثبتناه من كنز العمّال .

5.حلية الأولياء : ج۱ ص۷۳ ، كنز العمّال : ج۱ ص۴۰۹ ح۱۷۳۷ كلاهما عن النعمان بن سعد .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج6
90

أينَ ؟ فَقَد بَوَّأَهُ ۱ ، ومَن قالَ : فيمَ ؟ فَقَد ضَمَّنَهُ ، ومَن قالَ : إلامَ ؟ فَقَد نَهّاهُ ، ومَن قالَ : لِمَ فَقَد عَلَّلَهُ ، ومَن قالَ : كَيفَ ؟ فَقَد شَبَّهَهُ ، ومَن قالَ : إذ فَقَد وَقَّتَهُ ، ومَن قالَ : حَتّى فَقَد غَيّاهُ ، ومَن غَيّاهُ فَقَد جَزَّأَهُ ، ومَن جَزَّأَهُ فَقَد وَصَفَهُ ، ومَن وَصَفَهُ فَقَد ألحَدَ فيهِ ، ومَن بَعَّضَهُ فَقَد عَدَلَ عَنهُ ۲
.

۵۱۱۳.عنه عليه السلام :لَم تَرَهُ سُبحانَهُ العُقولُ فَتُخبِرَ عَنهُ ، بَل كانَ تَعالى قَبلَ الواصِفينَ بِهِ لَهُ ۳ .

۵۱۱۴.عنه عليه السلام :لا تَحويهِ الأَماكِنُ ، ولا تَضمَنُهُ الأَوقاتُ ، ولا تَحُدُّهُ الصِّفاتُ ، ولا تَأخُذُهُ السِّناتُ ۴ .

۵۱۱۵.عنه عليه السلام :لا تَقَعُ الأَوهامُ لَهُ عَلى صِفَةٍ ، ولا تُعقَدُ القُلوبُ مِنهُ عَلى كَيفِيَّةٍ ۵ .

۵۱۱۶.عنه عليه السلام :تَبارَكَ اللّهُ الَّذي لا يَبلُغُهُ بُعدُ الهِمَمِ ، ولا يَنالُهُ غَوصُ الفِطَنِ ۶ .

۵۱۱۷.عنه عليه السلام :فَلَيسَت لَهُ صِفَةٌ تُنالُ ، ولا حَدٌّ تُضرَبُ لَهُ فيهِ الأَمثالُ ، كَلَّ دونَ صِفاتِهِ تَحبيرُ اللُّغاتِ ، وضَلَّ هُناكَ تَصاريفُ الصِّفاتِ ۷ .

1.يقال : بَوّأه اللّه منزِلاً : أي أسكنَه إيّاه ، وتبوّأت منزِلاً : أي اتّخذته ، والمَباءة : المنزل (النهاية : ج۱ ص۱۵۹) .

2.تحف العقول : ص۶۳ .

3.غرر الحكم : ح۷۵۵۶ ، عيون الحكم والمواعظ : ص۴۱۴ ح۷۰۴۵ .

4.الكافي : ج۱ ص۱۳۹ ح۴ عن محمّد بن أبي عبد اللّه رفعه عن الإمام الصادق عليه السلام ، التوحيد : ص۳۰۸ ح۲ عن عبد اللّه بن يونس وكلاهما عن الإمام الصادق عليه السلام وفيه «لا تصحبه» بدل «لا تضمّنه» ، بحار الأنوار : ج۴ ص۳۰۵ ح۳۴ .

5.نهج البلاغة : الخطبة ۸۵ ؛ المعيار والموازنة : ص۲۵۴ .

6.الكافي : ج۱ ص۱۳۵ ح۱ عن محمّد بن أبي عبد اللّه ومحمّد بن يحيى جميعا رفعاه إلى الإمام الصادق عليه السلام ، التوحيد : ص۴۲ ح۳ عن عبد الرحمن عن الإمام الصادق عن آبائه عنه عليهم السلام ، نهج البلاغة : الخطبة ۹۴ وفيه «حدس» بدل «غوص» .

7.الكافي : ج۱ ص۱۳۴ ح۱ عن محمّد بن أبي عبد اللّه ومحمّد بن يحيى جميعا رفعاه إلى الإمام الصادق عليه السلام ، التوحيد : ص۴۱ ح۳ عن الحصين بن عبد الرحمن عن أبيه عن الإمام الصادق عن آبائه عنه عليهم السلام وفيه «تعبير اللغات» بدل «تحبير اللغات» ، بحار الأنوار : ج۴ ص۲۶۹ ح۱۵ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج6
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 178803
الصفحه من 496
طباعه  ارسل الي