123
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج7

وكانَ عَبدُ اللّهِ دَميماً ، شَديدَ الاُدمَةِ ۱ ، مَجدورا ۲ ، في رَأسِهِ عُجَرٌ ۳ ، مائِلَ الشِّدقِ ۴ ، أحوَلَ ، قَبيحَ الوَجهِ ، شَديدَ الحَوَلِ ۵ .

راجع : ص157 (بنو أوْد) .

5 / 5

ذُو الكِلاعِ بنُ ناكور

أسلم في عهد النبيّ صلى الله عليه و آله ۶ . وكان من رؤساء حِمْيَر ، نافذ الأمر فيهم ۷ . أميرا على قبيلته . وكان أحد القادة على ميمنة معاوية في صفّين ۸ ، ومن المحرّضين علَى القتال ۹ ، ومن كبار أعوانه ۱۰ .
ولمّا بلغه حضور عمّار بن ياسر في جيش الإمام عليه السلام تردّد ، وارتاب في قتال الإمام ، بَيْد أنّه ظلّ على عدائه له .
قُتل على يد مالك الأشتر قبل استشهاد عمّار ، وسُرّ معاوية بقتله ، وقال : لو كان

1.رجُلٌ دَميم : قبيح . والاُدمة : السُّمرة (لسان العرب : ج۱۲ ص۲۰۸ و ص۱۱) .

2.المجدور : القليل اللحم ، ومَن به آثار ضرب أو سياط (تاج العروس : ج۶ ص۱۷۵) .

3.العُجَر : جمع عُجْرة ؛ وهي الشيء يجتمع في الجسد كالسِّلعة والعُقدة (النهاية : ج۳ ص۱۸۵) .

4.الشِّدْق : جانب الفم (لسان العرب : ج۱۰ ص۱۷۲) .

5.شرح نهج البلاغة : ج۴ ص۶۱ .

6.اُسد الغابة : ج۲ ص۲۲۰ الرقم ۱۵۵۲ ، تاريخ دمشق : ج۱۷ ص۳۸۵ .

7.الاستيعاب : ج۲ ص۵۳ الرقم ۷۲۱ ، اُسد الغابة : ج۲ ص۲۲۰ الرقم ۱۵۵۲ .

8.وقعة صفّين : ص۲۰۶ و ص۲۱۳ وص۲۲۶ ؛ مروج الذهب : ج۲ ص۳۸۹ ، الأخبار الطوال : ص۱۷۲ ، البداية والنهاية : ج۷ ص۲۶۱ ، تاريخ الطبري : ج۵ ص۱۱ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۳۶۶ و ص۳۷۱ ، تاريخ دمشق : ج۱۷ ص۳۹۳ ح۲۱۱۰ .

9.تاريخ دمشق : ج۱۷ ص۳۹۱ ؛ وقعة صفّين : ص۲۳۹ .

10.وقعة صفّين : ص۲۳۹ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج7
122

۶۲۴۴.شرح نهج البلاغة عن عبد الرحمن بن السائب :قالَ الحَجّاجُ يَوما لِعَبدِ اللّهِ بنِ هانِئٍ ـ وهُوَ رَجُلٌ مِن بني أودٍ ؛ حَيٍّ مِن قَحطانَ ، وكانَ شَريفا في قَومِهِ ، قَد شَهِدَ مَعَ الحَجّاجِ مَشاهِدَهُ كُلَّها ، وكانَ مِن أنصارِهِ وشيعَتِهِ ـ : وَاللّهِ ما كافَأتُكَ بعَدُ !
ثُمَّ أرسَلَ إلى أسماءَ بنِ خارِجَةَ ـ سَيِّدِ بَني فَزارَةَ ـ : أن زَوِّج عَبدَ اللّهِ بنَ هانِئٍ بِابنَتِكَ . فَقالَ : لا وَاللّهِ ، ولا كَرامَةَ ، فَدَعا بِالسِّياطِ ، فَلَمّا رَأَى الشَّرَّ قالَ : نَعَم اُزَوِّجُهُ .
ثُمَّ بَعَثَ إلى سَعيدِ بنِ قَيسِ الهَمدانِيِّ ـ رَئيسِ اليَمانِيَّةِ ـ : زَوِّجِ ابنَتَكَ مِن عَبدِ اللّهِ بنِ أودٍ . فَقالَ : ومَن أودٌ ! ! لا وَاللّهِ ، لا اُزَوِّجُهُ ولا كَرامَةَ . فَقالَ : عَلَيَّ بِالسَّيفِ . فَقالَ : دَعني حَتّى اُشاوِرَ أهلي ! فَشاوَرَهُم ، فَقالوا : زَوِّجهُ ، ولا تُعَرِّض نَفسَكَ لِهذَا الفَاسِقِ . فَزَوَّجَهُ .
فَقالَ الحَجّاجُ لِعَبدِ اللّهِ : قَد زَوَّجتُكَ بِنتَ سَيّدِ فَزارَةَ ، وبِنتَ سَيِّدِ هَمدانَ وعَظيمِ كَهلانَ ، وما أودٌ هُناكَ . فَقالَ : لا تَقُل ـ أصلَحَ اللّهُ الأَميرَ ـ ذاكَ ؛ فَإِنَّ لنا مَناقِبَ لَيسَت لِأَحَدٍ مِنَ العَرَبِ . قالَ : وما هِيَ ؟ قالَ : ما سُبَّ أميرُ المُؤمِنينَ عَبدُ المَلِكِ في نادٍ لَنا قَطُّ . قالَ : مَنقَبَةٌ وَاللّهِ ! قالَ : وشَهِدَ مِنّا صِفّينَ مَعَ أميرِ المُؤمِنينَ مُعاوِيَةَ سَبعونَ رَجُلاً ، ما شَهِدَ مِنّا مَعَ أبي تُرابٍ إلّا رَجُلٌ واحِدٌ ، وكانَ وَاللّهِ ما عَلِمتُهُ امَرأَ سَوءٍ . قال : مَنقَبَةٌ وَاللّهِ ! قالَ : ومِنّا نِسوَةٌ نَذَرنَ إن قُتِلَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ أن تَنحَرَ كُلُّ واحِدَةٍ عَشرَ قلائِصَ ۱ ، فَفَعَلنَ . قالَ : مَنقَبَةٌ وَاللّهِ ! قالَ : وما مِنّا رَجُلٌ عُرِضَ عَلَيهِ شَتمُ أبي تُرابٍ ولَعنُهُ إلّا فَعَلَ ، وزادَ ابنَيهِ حَسَنا وحُسَينا واُمَّهُما فاطِمَةَ . قالَ : مَنقَبَةٌ وَاللّهِ ! قالَ : وما أحَدٌ مِنَ العَرَبِ لَهُ مِنَ الصَّباحَةِ وَالمَلاحَةِ ما لَنا . فَضَحِكَ الحَجّاجُ ، وقالَ : أمّا هذِهِ يا أبا هانِئٍ فَدَعها .

1.القَلائِص : جمع قَلُوص ؛ وهي الناقة الشابّة (النهاية : ج۴ ص۱۰۰) .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج7
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 212405
الصفحه من 532
طباعه  ارسل الي