ورَوى أبو نَعيمٍ عَن هِشامٍ بنِ المُغيرَةِ عَنِ الغَضبانِ بنِ يَزيدَ قالَ : رَأَيتُ أبا بُردَةَ قالَ لِأَبِي العادِيَةِ قاتِلِ عَمّارِ بنِ ياسِرٍ : مَرحَبا بِأَخي هاهُنا ، فَأَجلَسَهُ إلى جانِبِهِ .
ص : أبو عَبدِ الرَّحمنِ السُّلَمِيُّ
ومِنَ المُنَحرِفينَ عَنهُ عليه السلام أبو عَبدِ الرَّحمنِ السُّلَمِيُّ القارِئُ .
رَوى صاحِبُ كِتابِ الغاراتِ عَن عَطاءِ بنِ السّائِبِ : قالَ رَجلٌ لِأَبي عَبدِ الرَّحمنِ السُّلَمِيُّ : أنشُدُكَ بِاللّهِ إن سَأَلتُكَ لَتُخبِرَنّي ؟ قالَ : نَعَم ، فَلَمّا أكَّدَ عَلَيهِ قالَ : باللّهِ هَل أبغَضتَ عَلِيّا إلّا يَومَ قَسَّمَ المالَ فِي الكوفَةِ ، فَلَم يَصِلكَ ولا أهلَ بَيتِكَ مِنهُ بِشيءٍ ؟ قالَ : أما إذ أنشَدتَني بِاللّهِ فَلَقَد كانَ كَذلِكَ . . .
ق : قيسُ بنُ أبي حازِمِ
وكانَ قَيسُ بنُ أبي حازِمٍ يُبغِضُ عَلِيّا عليه السلام . رَوى وكيعٌ عَن إسماعِيلَ بنِ أبي خالِدٍ عَن قَيسِ بنِ أبي حازِمٍ قالَ : أتيَتُ عَلِيّا عليه السلام لِيُكَلِّمَ لي عُثمانَ في حاجَةٍ فَأَبى فَأَبغَضتُهُ . قُلتُ : وشُيوخُنا المُتَكَلِّمونَ رَحِمَهُمُ اللّهُ يُسقِطون رِوايَتَهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله «إنَّكُم لَتَرَونَ رَبَّكُم كَما تَرَونَ القَمَرَ لَيلَةَ البَدرِ» ، ويَقولونَ : إنَّهُ كانَ يُبِغضُ عَلِيّا عليه السلام ، فَكانَ فاسِقا . ونَقَلوا عَنهُ أنَّهُ قالَ : سَمِعتُ عَلِيّا عليه السلام يَخطُبُ عَلَى المِنبَرِ ويَقولُ : « انِفِروا إلى بَقِيَّةِ الأَحزابِ » ، فَدَخَلَ بُغضُهُ في قَلبي . . . .
ر : الزُّهرِيُّ وعُروَةُ بنُ الزُّبَيرِ
وكانَ الزُّهرِيُّ مِنَ المُنحَرِفينَ عَنهُ عليه السلام . ورَوى جَريرُ بنُ عَبدِ الحَميدِ عَن مُحَمَّدِ بنِ شَيبَةَ قالَ : شَهِدتُ مَسجِدَ المَدينَةِ ؛ فَإِذَا الزُّهرِيُّ وعُروَةُ بنُ الزُّبَيرِ جالِسانِ يَذكُرانِ عَلِيّا عليه السلام ، فَنالا مِنهُ ، فَبَلَغَ ذلِكَ عَلِيَّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام ، فَجاءَ حَتّى وَقَفَ عَلَيهما ، فَقالَ : أمّا أنتَ يا عُروَةُ فَإِنَّ أبي حاكَمَ أباكَ إلَى اللّهِ فَحَكَمَ لِأَبي عَلى أبيكَ . . . . .