153
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج7

الفصل السادس : طوائف تبغضه

6 / 1

قُرَيشٌ

۶۲۸۱.رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ في وَصِيَّتِهِ لِأَميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام ـ: يا أخي ، إنَّ قُرَيشا سَتُظاهِرُ عَلَيكَ ، وتَجتَمِعُ كَلِمَتُهُم عَلى ظُلمِكَ وقَهرِكَ ؛ فَإِن وَجَدتَ أعوانا فَجاهِدهُم ، وإن لم تَجِد أعوانا فَكُفَّ يَدَكَ ، وَاحقُن دَمَكَ ؛ فَإِنَّ الشَّهادَةَ مِن وَرائِكَ ۱ .

۶۲۸۲.الإمام عليّ عليه السلامـ في كَلامٍ لَهُ في التَّظَلُّمِ وَالتَّشَكّي مِن قُرَيشٍ ـ: اللّهُمَّ إنّي أستَعديكَ عَلى قُرَيشٍ ومَن أعانَهُم ؛ فَإِنَّهُم قَد قَطَعوا رَحِمي ، وأكفَؤوا إنائي ۲ ، وأجمَعوا عَلى مُنازَعَتي حَقّا كُنتُ أولى بِهِ مِن غَيري ، وقالوا : ألا إنَّ فِي الحَقِّ أن تَأخُذَهُ ، وفِي الحَقِّ أن تُمنَعَهُ ، فَاصبِر مَغموما ، أو مُت مُتَأسِّفا .
فَنَظَرتُ فَإِذا لَيسَ لي رافِدٌ ۳ ، ولا ذابٌّ ولا مُساعِدٌ ، إلّا أهلَ بَيتي ، فَضَننَتُ ۴ بِهِم

1.الغيبة للطوسي : ص۳۳۴ ح۲۸۰ عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري وعبد اللّه بن عبّاس و ص۱۹۳ ح۱۵۵ ، كتاب سليم بن قيس : ج۲ ص۹۰۷ ح۶۱ كلاهما عن ابن عبّاس .

2.وأكفؤوا إنائي : قلبوه وكبّوه ، ويقال لمن قد اُضيعت حقوقه : قد أكفأ إناءهُ ؛ تشبيها بإضاعة اللبن من الإناء (شرح نهج البلاغة : ج۱۱ ص۱۱۰) .

3.الرافد : العطاء والعون (مجمع البحرين : ج۲ ص۷۱۷) .

4.ضَنِنتُ بالشيء: بَخِلتُ به (لسان العرب: ج۱۳ ص۲۶۱).


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج7
152

وقَد رُوِيَ مِن طُرُقٍ كَثيرَةٍ : أنَّ عُروَةَ بنَ الزُّبَيرِ كانَ يَقولُ : لَم يَكُن أحَدٌ مِن أصحابِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَزهو إلّا عَليُّ بنُ أبي طالِبٍ واُسامَةُ بنُ زَيدٍ .
ورَوى عاصِمُ بنُ أبي عامِرٍ البَجَلِيُّ عَن يَحيَى بنِ عُروَةَ ، قالَ : كانَ أبي إذا ذَكَرَ عَلِيّا نالَ مِنهُ .

ش : زَيدُ بنُ ثابِتٍ وعَمرُو بنُ ثابِتٍ

وكانَ زَيدُ بنُ ثابِتٍ عُثمانِيا شَديدا في ذلِكَ ، وكانَ عَمرُو بنُ ثابِتٍ عُثمانِيا مِن أعداءِ عَلِيٍّ عليه السلام ومُبغِضيهِ . . . .

ت : مَكحولٌ

وكانَ مَكحولٌ مِنَ المُبغضِينَ لَهُ عليه السلام . رَوى زُهَيرُ بنُ مُعاوِيَةَ عَنِ الحَسَنِ بنِ الحُرِّ ، قالَ : لَقيتُ مَكحولاً فَإِذا هُوَ مَطبوعٌ ـ يَعني مَملوءا ـ بُغضا لِعَلِيٍّ عليه السلام ، فَلَم أزَل بِهِ حَتّى لانَ وسَكَنَ . . . .
وقالَ شَيخُنا أبو جَعفَرٍ الإِسكافِيُّ : كانَ أهلُ البَصرَةِ كُلُّهُم يُبغِضونَهُ ، وكَثيرٌ مِن أهلِ الكوفَةِ ، وكَثيرٌ مِن أهلِ المَدينَةِ . وأمّا أهلُ مَكَّةَ فَكُلُّهُم كانوا يُبغِضونَهُ قاطِبَةً ، وكانَت قُرَيشٌ كُلُّها عَلى خِلافِهِ ، وكانَ جُمهورُ الخَلقِ مَعَ بَني اُمَيَّةَ عَلَيهِ ۱ .

1.شرح نهج البلاغة: ج۴ ص۱۰۳ وراجع الغارات : ج۲ ص۵۲۱ ـ ۵۹۰ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج7
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 215358
الصفحه من 532
طباعه  ارسل الي