193
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج7

مُعاوِيَةٌ إلى دارِ النَّدوَةِ ، فَأَجلَسَهُ مَعَهُ عَلى سَريرِهِ ، ووَقَعَ مُعاوِيَةُ في عَلِيٍّ وشَرَعَ في سَبِّهِ ، فَزَحَفَ سَعدٌ ثُمَّ قالَ : أجلَستَني مَعَكَ عَلى سَريرِكَ ثُمَّ شَرَعتَ في سَبِّ عَلِيٍّ ، وَاللّهِ لَأَن يَكونَ فِيَّ خَصلَةٌ واحِدَةٌ مِن خِصالٍ كانَت لِعَلِيٍّ أحَبُّ إلَيَّ مِن أن يَكونَ لي ما طَلَعَت عَلَيهِ الشَّمسُ ۱ .

۶۳۵۳.تاريخ دمشق عن عائشة بنت سعد :إنَّ مَروانَ بنَ الحَكَمِ كانَ يَعودُ سَعدَ بنَ أبي وَقّاصٍ ، وعِندُهُ أبو هُرَيرَةَ وهُوَ يَومَئِذٍ قاضي لِمَروانَ بنِ الحَكَمِ ، فَقالَ سَعدٌ : رُدّوهُ . فَقالَ أبو هُرَيرَةَ : سُبحانَ اللّهِ ! كَهلُ قُرَيشٍ وأميرُ البَلَدِ ، جاءَ يَعودُكَ فَكانَ حَقُّ مَمشاهُ إلَيكَ أن تَرُدَّهُ ؟ ! فَقالَ سَعدٌ : اِيذَنوا لَهُ ، فَلَمّا دَخَلَ مَروانُ وأبصَرَهُ سَعدٌ بِوَجهِهِ تَحَوَّلَ عَنهُ نَحو سَريرِ ابنَتِهِ عائِشَةَ ، فَاُرعِدَ سَعدٌ وقالَ : وَيلَكَ يا مَروانُ ! اِنهَ طاعَتَكَ ـ يَعني أهلَ الشّامِ ـ عَلى شَتمِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ . فَغَضِبَ مَروانُ ، فَقامَ وخَرَجَ مُغضَبا ۲ .

۶۳۵۴.جواهر المطالب :لَمّا مات الحَسَنُ رضى الله عنه حَجَّ مُعاوِيَةُ ، فَدَخَلَ المَدينَةَ ، وأرادَ أن يَلعَنَ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ عَلى مَنبَرِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَقيلَ لَهُ : إنَّ هاهُنا سَعدُ بنُ أبي وَقّاصٍ ، ولا نَراهُ يَرضى بِهذَا الأَمرِ ، فَابعَث إلَيهِ وخُذ رَأيَهُ ، فَأَرسَلَ إلَيهِ مُعاوِيَةُ وذَكَرَ لَهُ ذلِكَ . فَقالَ : وَاللّهِ لَئِن فَعَلتَ لَأَخرُجَنَّ مِن هذَا المَسجِدِ ، فَلا أعودَ إلَيهِ . فَأَمسَكَ مُعاوِيَةُ عنَ ذلِكَ حَتّى ماتَ سَعدٌ .
فَلَمّا ماتَ سَعدٌ لَعَنَهُ عَلَى المِنبَرِ ، وكَتَبَ إلى سائِرِ عُمّالِهِ بِذلِكَ وأمَرَهُم أن يَلعَنوهُ عَلى مَنابِرِهِم ، فَأَنكَرَ ذلِكَ أصحابُ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله وأعظَموهُ وتَكَلَّموا في ذلِكَ وبالَغوا ، فَلَم يُفِد ذلِكَ شَيئاً ۳ .

1.مروج الذهب : ج۳ ص۲۳ وراجع خصائص أمير المؤمنين للنسائي : ص۲۳۳ ح۱۲۶ و السنن الكبرى : ج۵ ص۱۴۴ ح۸۵۱۱ .

2.تاريخ دمشق : ج۵۷ ص۲۴۸ .

3.جواهر المطالب : ج۲ ص۲۲۷ ، العقد الفريد : ج۳ ص۳۵۵ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج7
192

وَالثّانِيَةُ : إنّهُ صلى الله عليه و آله بَعَثَ يَومَ خَيبَرَ عُمَرَ بنَ الخَطّابِ إلَى القِتالَ فَهُزِمَ وأصحابُهُ ، فَقالَ صلى الله عليه و آله : «لَاُعطِيَنَّ الرّايَةَ غَدا إنسانا يُحِبُّ اللّهَ ورَسولَهُ ، ويُحِبُّهُ اللّهُ ورَسولُهُ» فَقَعَدَ المُسلِمونَ وعَلِيٌّ عليه السلام أرمَدُ ، فَدَعاهُ فَقالَ : «خُذِ الرّايَةَ» فَقالَ : يا رَسولَ اللّهِ ، إنَّ عَيني كَما تَرى ، فَتَفَلَ فيها ، فَقامَ فَأَخَذَ الرّايَةَ ، ثُمَّ مَضى بِها حَتّى فَتَحَ اللّهُ عَلَيهِ .
وَالثّالثَةُ : خَلَّفَهُ صلى الله عليه و آله في بَعضِ مَغازيهِ فَقالَ عَلِيٌّ عليه السلام : يا رَسولَ اللّهِ ، خَلَّفتَني مَعَ النِّساءِ وَالصِّبيانِ ؟
فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : أما تَرضى أن تَكونَ مِنّي بِمَنزِلَةِ هارونَ مِن موسى إلّا أنّهُ لا نَبِيَّ بَعدي .
وَالرّابِعَةُ : سَدَّ الأَبوابَ فِي المَسجِدِ إلّا بابَ عَلِيٍّ .
وَالخامِسَةُ : نَزَلَت هذِهِ الآيَةُ : «إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا»۱ فَدَعَا النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله عَلِيّا وحَسَنا وحُسَينا وفاطِمَةَ عليهم السلام ، فَقالَ : اللّهُمَّ هؤُلاءِ أهلي ، فَأَذهِب عَنهُمُ الرِّجسَ ، وطَهِّرهُم تَطهيرا ۲ .

۶۳۵۱.المصنّف لابن أبي شيبة عن أبي بكر بن خالد بن عرفطة :أتَيتُ سَعدَ بنَ مالِكٍ ۳ بِالمَدينَةِ فَقالَ : ذُكِرَ لي أنَّكُم تَسُبّونَ عَلِيّا ؟ قالَ : قَد فَعَلنا ، قالَ : فَلَعَلَّكَ قَد سَبَّيَتَهُ ؟ قُلتُ : مَعاذَ اللّهِ ! قالَ : فَلا تَسُبَّهُ ، فَلَو وُضِعَ المِنشارُ عَلى مَفرِقي عَلى أن أسُبَّ عَلِيّا ما سَبَبتُهُ أبَدا ، بَعدَما سَمِعتُ مِن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ما سَمِعتُ ۴ .

۶۳۵۲.مروج الذهب عن ابن أبي نجيح :لَمّا حَجَّ مُعاوِيةُ طافَ بِالبَيتِ ومَعَهُ سَعدٌ ، فَلَمّا فَرَغَ انصَرَفَ

1.الأحزاب : ۳۳ .

2.الأمالي للطوسي : ص۵۹۸ ح۱۲۴۳ ، بحار الأنوار : ج۳۳ ص۲۱۸ ح۵۰۷ .

3.هو سعد بن أبي وقّاص .

4.المصنّف لابن أبي شيبة : ج۷ ص۵۰۴ ح۵۹ ، خصائص أمير المؤمنين للنسائي : ص۱۷۰ ح۹۲ ، التاريخ الكبير : ج۸ كتاب الكنى ص۱۱ الرقم ۷۱ ، مسند أبي يعلى : ج۱ ص۳۶۳ ح۷۷۳ ، تاريخ دمشق : ج۴۲ ص۴۱۲ كلاهما نحوه .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج7
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 241016
الصفحه من 532
طباعه  ارسل الي