الأَشعَثِ وغَيرِهِ مِمَّنِ اختارَهُ ، فأبى ، فَلَمّا كانَ مِن أمرِ أبي موسى وخَديعَةِ عَمرٍو لَهُ ما كانَ ، قالَ عَلِيٌّ : للّهِِ دَرُّ ابنِ عَبّاسٍ إن كانَ لَيَنظُرُ إلَى الغَيبِ مِن سِترٍ رَقيقٍ ۱ .
۶۵۷۷.مختصر تاريخ دمشق عن المدائني :قالَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ في عَبدِ اللّهِ بنِ عَبّاسٍ : إنَّهُ يَنظُرُ إلَى الغَيبِ مِن سِترٍ رَقيقٍ ؛ لِعَقلِهِ وفِطنَتِهِ بِالاُمورِ ۲ .
۶۵۷۸.الجمل عن أبي مخنف لوط بن يحيى :لَمَّا استَعمَلَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام عَبدَ اللّهِ بنَ العَبّاسِ عَلَى البَصرَةِ ، خَطَبَ النّاسَ فَحَمِدَ اللّهَ وأثنى عَلَيهِ وصَلّى عَلى رَسولِهِ ، ثُمَّ قالَ :
يا معاشِرَ النّاسِ ! قَدِ استَخلَفتُ عَلَيكُم عَبدَ اللّهِ بنَ العَبّاسِ ، فَاسمَعوا لَهُ وأطيعوا أمرَهُ ما أطاعَ اللّهَ ورَسولَهُ ، فَإِن أحدَثَ فيكُم أو زاغَ عَنِ الحَقِّ فَأَعلِموني أعزِلهُ عَنكُم ، فَإِنّي أرجو أن أجِدَهُ عَفيفا تَقِيّا وَرِعا ، وإنّي لَم اُوَلِّهِ عَلَيكُم إلّا وأنَا أظُنُّ ذلِكَ بِهِ ، غَفَرَ اللّهُ لَنا ولَكُم ۳ .
۶۵۷۹.وقعة صفّين :كانَ عَلِيٌّ قَدِ استَخلَفَ ابنَ عَبّاسٍ عَلَى البَصرَةِ ، فَكَتَبَ عَبدُ اللّهِ بنُ عَبّاسٍ إلى عَلِيٍّ يَذكُرُ لَهُ اختِلافُ أهلِ البَصرَةِ ، فَكَتَبَ إلَيهِ عَلِيٌّ :
مِن عَبدِ اللّهِ عَلِيٍّ أميرِ المُؤمِنينَ إلى عَبدِ اللّهِ بنِ عَبّاسٍ .
أمّا بَعدُ ، فَالحَمدُ للّهِِ رَبِّ العالَمينَ وصَلَّى اللّهُ عَلى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ عَبدِهِ ورَسولِهِ .
أمّا بَعدُ ، فَقَد قَدِمَ عَلَيَّ رَسولُكَ ، وذَكَرتَ ما رَأَيتَ وبَلَغَكَ عَن أهلِ البَصرَةِ بَعدَ انصِرافي ، وسَاُخبِرُكَ عَنِ القَومِ :
هُم بَينَ مُقيمٍ لِرَغبَةٍ يَرجوها ، أو عُقوبَةٍ يَخشاها . فَأَرغِب راغِبَهُم بِالعَدلِ عَلَيهِ ،