417
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج7

70

عَلقَمةُ بنُ قَيسٍ

علقمة بن قيس بن عبد اللّه النّخعي الكوفي ، أبو شِبْل ، أحد فقهاء الكوفة ومحدّثيها وقرّائها الكبار ، ويعدّ من رجال مدرسة ابن مسعود في الفقه والحديث ۱ ، ومن الرواة الذين روى عنهم رجال كُثر ۲ .
شهد معركة صفّين ۳ ، وفقد فيها إحدى رِجليه ۴ . وكان مع الإمام عليّ عليه السلام في النّهروان أيضا ۵ . أمضى سنتين في خوارزم ، وتوجّه إلى خراسان للقتال .
اختُلِف في سنة وفاته بين سنة 61 و 65 ه ۶ .
استشهد أخوه في صفّين أيضا ۷ .

۶۶۰۶.وقعة صفّين :إنَّ النَّخَعَ قاتَلَت قِتالاً شَديدا ، فَاُصيبَ مِنهُم يَومَئِذٍ . . . اُبَيُّ بنُ قَيسٍ أخو عَلقَمَةَ بنِ قَيسٍ الفَقيهِ ، وقُطِعتَ رِجلُ عَلقَمَةَ بنِ قَيسٍ فَكانَ يَقولُ : ما اُحِبُّ أنَّ رِجلي أصَحُّ ما كانَت ؛ لِما أرجو بِها مِن حُسنِ الثَّوابِ مِن رَبّي ۸ .

1.تهذيب الكمال : ج۲۰ ص۳۰۳ و ۳۰۴ الرقم ۴۰۱۷ ، تاريخ بغداد : ج۱۲ ص۲۹۹ ح۶۷۴۳، سير أعلام النّبلاء : ج۴ ص۵۳ و ۵۴ الرقم ۱۴ .

2.تهذيب الكمال : ج۲۰ ص۳۰۲ الرقم ۴۰۱۷ ، سير أعلام النّبلاء : ج۴ ص۵۴ الرقم ۱۴ .

3.الطبقات الكبرى : ج۶ ص۸۷ ، تهذيب الكمال : ج۲۰ ص۳۰۵ الرقم ۴۰۱۷ ، تاريخ بغداد : ج۱۲ ص۲۹۷ ح۶۷۴۳ ، المعارف لابن قتيبة : ص۵۸۳ .

4.تاريخ الطبري : ج۵ ص۳۲ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۳۷۹ ، الطبقات الكبرى : ج۶ ص۸۸ ؛ رجال الكشّي : ج۱ ص۳۱۷ الرقم ۱۵۹ وفيهما «عرجت رِجله» ، وقعة صفّين : ص۲۸۷ .

5.تاريخ بغداد : ج۱۲ ص۲۹۷ ح۶۷۴۳ .

6.تهذيب الكمال : ج۲۰ ص۳۰۷ الرقم ۴۰۱۷ ، سير أعلام النّبلاء : ج۴ ص۶۱ الرقم ۱۴ .

7.وقعة صفّين : ص۲۸۷ ، رجال الكشّي : ج۱ ص۳۱۷ الرقم ۱۵۹ ؛ الطبقات الكبرى : ج۶ ص۸۸ ، تاريخ الطبري : ج۵ ص۳۲ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۳۷۹ .

8.وقعة صفّين : ص۲۸۷ ؛ تاريخ الطبري : ج۵ ص۳۲ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۳۷۹ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج7
416

فَاطَّعَنا فَصَرَعَهُ العَكبَرُ فَقَتَلَهُ ، ومُعاوِيَةُ عَلَى التَّلِّ في اُناسٍ مِن قُرَيشٍ ونَفَرٍ مِنَ النّاسِ قَليلٍ ، فَوَجَّهَ العَكبَرُ فَرَسَهُ فَمَلَأ فُروجَهُ ۱ رَكضا يَضرِبُهُ بِالسَّوطِ ، مُسرِعا نَحوَ التَّلِّ ، فَنَظَرَ إلَيهِ مُعاوِيَةُ فَقالَ : إنَّ هذَا الرَّجُلَ مَغلوبٌ عَلى عَقلِهِ أو مُستَأمَنٌ ، فَاسأَلوهُ . فَأَتاهُ رَجُلٌ وهُوَ في حَمْيِ ۲ فَرَسِهِ ، فَناداهُ فَلَم يُجِبهُ ، فَمَضى مُبادِرا حَتّى انتَهى إلى مُعاوِيَةَ وجَعَلَ يَطعَنُ في أعراضِ الخَيلِ ، ورَجَا العَكبَرُ أن يُفرِدوا لَهُ مُعاوِيَةَ ، فَقَتَلَ رِجالاً ، وقامَ القَومُ دونَ مُعاوِيَةَ بِالسُّيوفِ وَالرِّماحِ ، فَلَمّا لَم يَصِل إلى مُعاوِيَةَ نادى : أولى لَكَ ۳ يَا بنَ هِندٍ ، أنَا الغُلامُ الأَسَدِيُّ .
فَرَجَعَ إلى عَلِيٍّ فَقالَ لَهُ : ماذا دَعاكَ إلى ما صَنَعتَ يا عَكبَرُ ؟ لا تُلقِ نَفسَكَ إلَى التَّهلُكَةِ .
قالَ : أرَدتُ غِرَّةَ ابنَ هِندٍ . وكانَ شاعِرا فَقالَ :

قَتَلتُ المُرادِيَّ الَّذي جاءَ باغِيا
يُنادي وقَد ثارَ العَجاجُ : نَزالِ

يَقولُ أنا عَوفُ بنُ مَجزاةَ وَالمُنى
لِقاءُ ابنِ مَجزا بِيَومِ قِتالِ

[ إلى آخر الأبيات ]وَانكَسَرَ أهلُ الشّامِ لِقَتلِ عَوفٍ المُرادِيِّ ، وهَدَرَ مُعاوِيَةُ دَمَ العَكبَرِ . فَقالَ العَكبَرُ : يَدُ اللّهِ فَوقَ يَدِ مُعاوَيِةَ ، فَأَينَ دِفاعُ اللّهِ عَنِ المُؤمِنينَ؟ ۴

1.يقال للفرس : ملأ فرجه وفُرُوجه إذا عدا وأسرع (النهاية : ج۳ ص۴۲۳) .

2.أي شدّة عدوه .

3.أوْلَى لك : أي قَرب منك ما تكره ، وهي كلمة تلهّف ، يقولها الرجل إذا أفلت من عظيمة ، وقيل : هي كلمة تهدّد ووعيد (النهاية : ج۵ ص۲۲۹) .

4.وقعة صفّين : ص۴۵۰ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج7
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 212433
الصفحه من 532
طباعه  ارسل الي