483
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج7

أسماء بنت عُمَيس ، وُلد في حجّة الوداع [ سنة 10 ه ] بذي الحُلَيفة ۱ ، في وقتٍ كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله قد تهيّأ مع جميع أصحابه لأداء حجّة الوداع .
اُمّه أسماء بنت عُمَيس . كانت في البداية زوجة جعفر بن أبي طالب ۲ وهاجرت معه إلى الحبشة ۳ . وبعد استشهاد جعفر تزوّجها أبو بكر ۴ ، وبعد موته تزوّجها أمير المؤمنين عليه السلام . فانتقلت إلى بيته مع أولادها وفيهم محمّد الَّذي كان يومئذٍ ابن ثلاث سنين ۵ .
نشأ في حِجر الإمام عليه السلام ۶ إلى جانب الحسن والحسين عليهماالسلام ، وامتزجت روحه بمعرفة وحبّ أهل البيت عليهم السلام وكان الإمام عليه السلام يقول أحيانا ملاطفا : محمّد ابني من صُلب أبي بكر ۷ .
وكان محمّد في مصر أيّام حكومة عثمان ، وبدأ فيها تعنيفه وانتقاده له ۸ ، واشترك في الثورة عليه ۹ . وكان إلى جانب الإمام عليه السلام بعد تصدّيه للخلافة . وهو

1.صحيح مسلم : ج۲ ص۸۸۷ ح۱۴۷ ، التاريخ الكبير : ج۱ ص۱۲۴ الرقم ۳۶۹ ، أنساب الأشراف : ج۱ ص۴۷۴ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج۳ ص۶۰۰ ، الاستيعاب : ج۳ ص۴۲۲ الرقم ۲۳۴۸ .

2.اُسد الغابة: ج۱ ص۵۴۴ الرقم ۷۵۹ ، الاستيعاب: ج۱ ص۳۱۳ الرقم ۳۳۱ ، مروج الذهب: ج۲ ص۳۰۶ ، شرح نهج البلاغة: ج۶ ص۵۳.

3.شرح نهج البلاغة : ج۶ ص۵۳ .

4.مروج الذهب : ج۲ ص۳۰۷ ، اُسد الغابة : ج۵ ص۹۷ الرقم ۴۷۵۱ ، شرح نهج البلاغة : ج۶ ص۵۳ .

5.مروج الذهب : ج۲ ص۳۰۷ ، الاستيعاب : ج۳ ص۴۲۲ الرقم ۲۳۴۸ ، اُسد الغابة : ج۵ ص۹۷ الرقم ۴۷۵۱ ، أنساب الأشراف : ج۳ ص۱۷۳ .

6.الاستيعاب : ج۳ ص۴۲۲ الرقم ۲۳۴۸ ، اُسد الغابة : ج۵ ص۹۸ الرقم ۴۷۵۱ ، الإصابة : ج۶ ص۱۹۴ الرقم ۸۳۱۳ ، مروج الذهب : ج۲ ص۳۰۷ وفيه «ربّاه عليّ بن أبي طالب» .

7.تاريخ الطبري : ج۴ ص۲۹۲ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۲۵۴ .

8.الطبقات الكبرى : ج۳ ص۷۳ ، أنساب الأشراف : ج۶ ص۱۶۳ ، تاريخ الطبري : ج۴ ص۳۵۷ و ص۳۷۲ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج۳ ص۶۰۱ ، اُسد الغابة : ج۵ ص۹۸ الرقم ۴۷۵۱ ؛ تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۱۷۵ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج7
482

وبَلَغَ ذلِكَ عَلِيّا فَبَعَثَ إلى مالِكِ بنِ كَعبٍ الهَمدانِيِّ أن خَلِّف عَلى عَمَلِكَ مَن تَثِقُ بِهِ وأقبِل إلَيَّ .
فَفَعَلَ وَاستَخلَفَ عَبدَ الرَّحمنِ بنَ عَبدِ اللّهِ الكِندِيَّ ، فَبَعَثَهُ عَلِيٌّ إلى دَومَةِ الجَندَلِ في ألفِ فارِسٍ ، فَلَم يَشعُر مُسلِمٌ إلّا وقَد وافاهُ ، فَاقتَتَلوا يَوما ثُمَّ انصَرَفَ مُسلِمٌ مُنهَزِما ، وأقامَ مالِكٌ أيّاما يَدعو أهلَ دَومَةِ الجَندَلِ إلَى البَيعَةِ لِعَلِيٍّ ، فَلَم يَفعَلوا وقالوا : لا نُبايِعُ حَتّى يَجتَمِعَ النّاسُ عَلى إمامٍ . فَانصَرَفَ ۱ .

۶۶۹۷.تاريخ الطبريـ بَعدَ أن ذَكَرَ خُطبَةَ الإِمامِ عليه السلام يَستَنفِرُ النّاسَ لِاءِغاثَةِ مُحَمَّدِ بنِ أبي بَكرٍ وأصحابِهِ ، وعَدَمَ استِجابَةِ النّاسِ لَهُ عليه السلام ـ: فَقامَ إلَيهِ مالِكُ بنُ كَعبٍ الهَمدانِيُّ ثُمَّ الأَرحَبِيُّ ، فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، اندُبِ النّاسَ فَإِنَّهُ لا عِطرَ بَعدَ عَروسٍ ۲ ، لِمِثلِ هذَا اليَومِ كُنتُ أدَّخِرُ نَفسي ، وَالأَجرُ لا يَأتي إلّا بِالكَرَّةِ ۳ . اِتَّقوا اللّهَ وأجيبوا إمامَكُم ، وَانصُروا دَعوَتَهَ ، وقاتِلوا عَدُوَّهُ ، أنَا أسيرُ إلَيها يا أميرَ المُؤمِنينَ . قالَ : فَأَمَرَ عَلِيٌّ مُنادِيَهُ سَعدا ، فَنادى فِي النّاسِ : ألَا انتَدِبوا إلى مِصرَ مَعَ مالِكِ بنِ كَعبٍ ۴ .

86

مُحَمَّدُ بنُ أبي بَكرٍ

هو محمّد بن عبد اللّه بن عثمان وهو محمّد بن أبي بكر بن أبي قُحافة ، واُمّه

1.أنساب الأشراف : ج۳ ص۲۲۵ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۴۲۹ نحوه وراجع الغارات : ج۲ ص۴۵۹ .

2.لا مَخبَأ لِعِطرٍ بَعدَ عَرُوسٍ ، ويُروى : لا عِطرَ بعد عَرُوسٍ : أوّل من قال ذلك امرأةٌ من عُذرَة ، يُقال لها أسماء بنت عبد اللّه ، وكان لها زوجٌ من بني عمِّها يُقال له عروس ، فمات عنها . . . ، فقالت : لا عِطرَ بعد عَرُوس ، فذهبت مثلاً يضرب لمن لا يُدَّخَرُ عنه نَفيسٌ (مجمع الأمثال : ج۳ ص۱۵۱ الرقم ۳۴۹۱) .

3.في الغارات: «بِالكُرهِ»، وكلاهما يصحّ.

4.تاريخ الطبري : ج۵ ص۱۰۷ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۴۱۴ نحوه ؛ الغارات : ج۱ ص۲۹۲ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج7
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 212400
الصفحه من 532
طباعه  ارسل الي