505
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج7

المعروفة ودعاهم إلى نصرته والدفاع عن الحقّ . وكان المنذر أحد الذين راسلهم الإمام عليه السلام ، لكنّه سلّم الرسالة والرسول إلى عبيداللّه بن زياد ، فيا عجبا من فعلته هذه ۱ !
مات المنذر سنة 61 ه ۲ .

۶۷۲۱.الغارات عن الأعمش :كانَ عَلِيٌّ عليه السلام وَلَّى المُنذِرَ بنَ الجارودِ فارِسا فَاحتازَ مالاً مِنَ الخَراجِ ، قالَ : كانَ المالُ أربَعَمِئَةِ ألفِ دِرهَمٍ ، فَحَبَسَهُ عَلِيٌّ عليه السلام ، فَشَفَعَ فيهِ صَعصَعَةُ بنُ صوحانَ إلى عَلِيٍّ عليه السلام وقامَ بِأَمرِهِ وخَلَّصَهُ ۳ .

۶۷۲۲.تاريخ اليعقوبي عن غياث :[إنَّ عَلِيّا عليه السلام ] كَتَبَ إلَى المُنذِر بنِ الجارودِ ، وهُوَ على إصطَخرَ : أمّا بَعدُ ، فَإِنَّ صَلاحَ أبيكَ غَرَّني مِنكَ ، فَإِذا أنتَ لا تَدَعُ انقِيادا لِهَواكَ أزرى ذلِكَ بِكَ . بَلَغَني أنَّكَ تَدَعُ عَمَلَكَ كَثيرا ، وتَخرُجُ لاهِيا بِمِنبَرِها ، تَطلُبُ الصَّيدَ وتَلعَبُ بِالكِلابِ ، واُقسِمُ لَئِن كانَ حَقّا لَنُثيَبنَّكَ فِعلَكَ ، وجاهِلُ أهلِكَ خَيرٌ مِنكَ ، فَأَقبِل إلَيَّ حينَ تَنظُرُ في كِتابي ، وَالسَّلامُ .
فَأَقبَلَ فَعَزَلَهُ وأغرَمَهُ ثَلاثينَ ألفا ، ثُمَّ تَرَكَها لِصَعصَعَةَ بنِ صوحانَ بَعدَ أن أحلَفَهُ عَلَيها ، فَحَلَفَ ۴ .

۶۷۲۳.الأخبار الطوال :قَد كانَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ رضى الله عنه كَتَبَ كِتابا إلى شيعَتِهِ مِن أهلِ البَصرَةِ مَعَ مَولىً لَهُ يُسَمّى «سَلمانُ» نُسخَتُهُ :

1.تاريخ الطبري : ج۵ ص۳۵۷ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۵۳۵ و ۵۳۶ ، الأخبار الطوال : ص۲۳۱ ، الفتوح : ج۵ ص۳۷ .

2.الطبقات الكبرى : ج۵ ص۵۶۱ ، تاريخ دمشق : ج۶۰ ص۲۸۵ ، الإصابة : ج۶ ص۲۰۹ الرقم ۸۳۵۳ ، تاريخ خليفة بن خيّاط : ص۱۸۰ وفيه «مات في سنة ۶۲ ه » .

3.الغارات : ج۲ ص۵۲۲ وراجع أنساب الأشراف : ج۲ ص۳۹۱ .

4.تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۲۰۳ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج7
504

93

المُنذِرُ بنُ الجارودِ العَبدِيُّ

المنذر بن الجارود العبدي ، واسم الجارود بشر بن عمرو بن حبيش ، من صحابة الإمام عليّ عليه السلام ۱ ، وكان على قسم صغير من جيشه في معركة الجمل ۲ .
ولّاه الإمام عليه السلام على إصْطَخر ۳ ، ۴ وكان حسن الظاهر لكنّه مضطرب الباطن ، وليس له ثبات .
خان المنذرُ الامامَ عليه السلام في بيت المال ، واستأثر بقسم منه لنفسه ، فكتب إليه الإمام عليه السلام كتابا عنّفه فيه . وبعد تسلّمِهِ كتابَ الإمام جاء إلى الكوفة ، فعزله الإمام عليه السلام ، وحكم عليه بدفع ثلاثين ألف درهم ، وحبسه ، ثمّ أطلقه بشفاعة صَعصَعة بن صُوحان ۵ .
ولي بعض المناطق في أيّام عبيد اللّه بن زياد ۶ الَّذي كان صهره ۷ .
وعندما عزم الإمام الحسين عليه السلام على نهضته العظمى كاتب كثيرا من الشخصيّات

1.تاريخ دمشق : ج۶۰ ص۲۸۱ .

2.الجمل : ص۳۲۱ ؛ تاريخ الطبري : ج۴ ص۵۰۵ ، تاريخ دمشق : ج۶۰ ص۲۸۳ ، الإصابة : ج۶ ص۲۰۹ الرقم ۸۳۵۳ وفيه «كان شهد الجمل مع عليّ» .

3.اصْطَخْر : معرّب استخر ، وهي من أقدم مدن فارِس ، وبها كان سرير الملك دارا بن داراب ، وبهاآثار عظيمة . بينها وبين شيراز اثنا عشر فرسخا (راجع تقويم البلدان :ص ۳۲۹) .

4.الطبقات الكبرى : ج۵ ص۵۶۱ ، المعارف لابن قتيبة : ص۳۳۹ ، تاريخ دمشق : ج۶۰ ص۲۸۱ ، الإصابة : ج۶ ص۲۰۹ الرقم ۸۳۵۳ .

5.أنساب الأشراف : ج۲ ص۳۹۱ ؛ تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۲۰۳ .

6.الأخبار الطوال : ص۲۳۱ ، الفتوح : ج۵ ص۳۷ .

7.الطبقات الكبرى : ج۵ ص۵۶۱ و ج۷ ص۸۷ ، تاريخ دمشق : ج۶۰ ص۲۸۳ ، الإصابة : ج۶ ص۲۰۹ الرقم ۸۳۵۳ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج7
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 215341
الصفحه من 532
طباعه  ارسل الي