ميثَما ، فَلَمّا قَدِمَ ميثَمٌ أخَذَ بِيَدِهِ فَأَتى بِهِ عُبَيدَ اللّهِ بنَ زِيادٍ ، فَلَمّا أدخَلَهُ عَلَيهِ ، قالَ لَهُ : ميثَمٌ ؟ قالَ : نَعَم . قالَ : اِبرَأ مِن أبي تُرابٍ . قالَ : لا أعرِفُ أبا تُرابٍ . قالَ : اِبرَأ مِن عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ . قالَ : فَإِن لَم أفعَل ؟ قالَ : إذا وَاللّهِ أقتُلكَ . قالَ : أما إنَّهُ قَد كانَ يُقالُ لي إنَّكَ سَتَقتُلُني ، وتَصلُبُني عَلى بابِ عَمرِو بنِ حُرَيثٍ ، فَإِذا كانَ اليَومُ الثّالِثُ ابتَدَرَ مِن مَنخِري دَمٌ عَبيطٌ . قالَ : فَأَمَرَ بِصَلبِهِ عَلى بابِ عَمرِو بنِ حُرَيثٍ . فَقالَ لِلنّاسِ : سَلوني ، سَلوني ـ وهُوَ مَصلوبٌ ـ قَبلَ أن أموتَ ، فَوَاللّهِ لَاُحَدِّثَنَّكُم بِبَعضِ ما يَكونُ مِنَ الفِتَنِ ، فَلَمّا سَأَلَهُ النّاسُ وحَدَّثَهُم ، أتاهُ رَسولٌ مِنِ ابنِ زِيادٍ ـ لَعَنَهُ اللّهُ ـ فَأَلجَمَهُ بِلِجامٍ مِن شَريطٍ ، فَهُوَ أوَّلُ مَن اُلجِمَ بِلِجامٍ وهُوَ مَصلوبٌ ، ثُمَّ أنفَذَ إلَيهِ مَن وَجَأَ جَوفَهُ حَتّى ماتَ ، فَكانَت هذِهِ مِن دَلائِلِ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام ۱ .
۶۷۲۷.رجال الكشّي عن سدير عن أبيه أبي حكيم :اِجتَمَعنا سَبعَةٌ مِنَ التَّمّارينَ فَاتّعَدنا لِحَملِهِ فَجِئنا إلَيهِ لَيلاً وَالحُرّاسُ يَحرُسونَهُ ، وقَد أوقَدُوا النّار فَحالَت بَينَنا وبَينَهُم ، فَاحتَمَلناهُ بِخَشَبَتِهِ حَتَّى انتَهَينا بِهِ إلى فَيضٍ مِن ماءٍ في مُرادٍ فَدَفَنّاهُ فيهِ ، ورَمَينا بِخَشَبَتِهِ في مُرادٍ فِي الخَرابِ ، وأصبَحَ فَبَعَثَ الخَيلَ فَلَم يَجِد شَيئا ۲ .
95
النُّعمانُ بنُ العَجلانِ
۶۷۲۸.الإصابة عن المبرّد :أنَّ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ استَعمَلَ النُّعمانَ هذا عَلَى البَحرَينِ ، فَجَعَلَ يُعطي كُلَّ مَن جاءَهُ مِن بَني زُرَيقٍ ، فَقالَ فيهِ الشّاعِرُ :
أرى فِتنَةً قَد ألهَتِ النّاسَ عَنكُمُ
فَنَدلاً زُرَيقُ المال نَدلَ الثَّعالِبِ
فَإِنَّ ابنَ عَجلانَ الَّذي قَد عَلِمتُمُ
يُبَدِّدُ مالَ اللّهِ فِعلَ المَناهِبِ۳