103
منتخب حكم النبيّ الأعظم صلّى الله عليه و آله

خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَا أُوْلُواْ الْأَلْبَـبِ» . ۱

الحديث

۴۶۷.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :العِلمُ إمامُ العَمَلِ وَالعَمَلُ تابِعُهُ ، يُلهِمُهُ اللّهُ السُّعَداءَ ويَحرِمُهُ الأَشقِياءَ . ۲

ب ـ الإِيمانُ

۴۶۸.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :أسعَدُ النّاسِ بِشَفاعَتي يَومَ القِيامَةِ ، مَن قالَ : لا إلهَ إلَا اللّهُ ، خالِصا مِن قَلبِهِ أو نَفسِهِ . ۳

ج ـ وِلايَةُ أهلِ البَيتِ عليهم السلام

۴۶۹.رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ لِعَلِيٍّ عليه السلام ـ: يا عَلِيُّ ، سَعِدَ مَن تَوَلّاكَ . ۴

۴۷۰.عنه صلى الله عليه و آلهـ أيضا ـ: ألا إنَّ السَّعيدَ كُلَّ السَّعيدِ مَن أحَبَّكَ وأخَذَ بِطَريقَتِكَ . ۵

د ـ اِتِّباعُ القُرآنِ

الكتاب

«إِنَّ هَـذَا الْقُرْءَانَ يَهْدِى لِلَّتِى هِىَ أَقْوَمُ» . ۶

الحديث

۴۷۱.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إنَّ هذَا القُرآنَ هُوَ النّورُ المُبينُ ... مَن جَعَلَهُ شِعارَهُ ودِثارَهُ ۷ أسعَدَهُ اللّهُ . ۸

ه ـ الاِستِعانَةُ مِنَ اللّهِ

الكتاب

«كـهيعص * ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا * إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا * قَالَ رَبِّ إِنِّى وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّى وَ اشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَ لَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا» . ۹

الحديث

۴۷۲.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :يا اللّهُ يا اللّهُ يا اللّهُ الرَّحمنُ الرَّحيمُ ، ارحَمني رَحمَةً تُطفِئُ بِها غَضَبَكَ ، وتَكُفُّ بِها عَذابَكَ ، وتَرزُقُني بِها سَعادَةً مِن عِندِكَ . ۱۰

7 / 5 . ما يُحَوِّلُ الأَشقِياءَ سُعَداءَ

۴۷۳.حلية الأولياء عن الأوزاعي :قَدِمتُ المَدينَةَ فَسَأَلتُ مُحَمَّدَ بنَ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام ، عَن قَولِهِ عز و جل : «يَمْحُواْ اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَ يُثْبِتُ وَ عِندَهُ أُمُّ الْكِتَـبِ» .
فَقالَ : نَعَم ، حَدَّثَنيهِ أبي عَن جَدِّهِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام قالَ : سَأَلتُ عَنها رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَقالَ : لَاُبَشِّرَنَّكَ بِها يا عَلِيُّ ، فَبَشِّر بِها اُمَّتي مِن بَعدي ، الصَّدَقَةُ عَلى وَجهِها ، وَاصطِناعُ المَعروفِ ، وبِرُّ الوالِدَينِ ، وصِلَةُ الرَّحِمِ ، تُحَوِّلُ الشَّقاءَ سَعادَةً ، وتَزيدُ فِي العُمُرِ ، وتَقي مَصارِعَ السَّوءِ . ۱۱

1.البقرة : ۲۶۹ .

2.الخصال : ص ۵۲۳ ح ۱۲.

3.صحيح البخاري : ج ۱ ص ۴۹ ح ۹۹.

4.الأمالي للصدوق : ص ۶۷ ح ۳۲.

5.الأمالي للطوسي : ص ۴۹۸ ح ۱۰۹۳.

6.الإسراء : ۹ .

7.الشِعارُ : الثوب الذي يلي الجسد ، لأنّه يلي شعرهُ ، والدِثارُ : الثوب الذي فوق الشعار (النهاية : ج ۲ ص ۴۸۰ «شعر») .

8.التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليه السلام : ص ۴۴۹ ح ۲۹۷ .

9.مريم : ۱ ـ ۴ .

10.مكارم الأخلاق : ج ۲ ص ۱۴۳ ح ۲۳۵۴.

11.حلية الأولياء : ج ۶ ص ۱۴۵ .


منتخب حكم النبيّ الأعظم صلّى الله عليه و آله
102

الالتفات إلى هذه الملاحظة : وهي أنّ الاعتقاد بالجبر ـ كما أوضحنا بشكلٍ مفصّل فيما مضى ـ يعني إنكار العلم الحضوريّ للإنسان باختياره وحرّيته ، كما يعني نسبة الظلم والفعل القبيح إلى اللّه تعالى ، وكذلك فإنّ الدين والشريعة والقيم الأخلاقيّة ستكون فاقدة للقيمة في حالة كون أفعال الإنسان إجباريّة. على أساس هذا المبدأ المسلّم به الّذي لا يقبل الشكّ، فإنّ القضاء والقدر الإلهيّين ـ ومن جملتهما تقدير سعادة الإنسان أو شقائه لا مناص من تفسيرهما بشكلٍ بحيث لا يؤدّي إلى كون الإنسان مجبورا في اختيار طريق الحياة.
يمكن القول مع أخذ هذه الملاحظة بنظر الاعتبار بأنّ الحديث المذكور يشير إلى أحد المعنيين التاليين:

1 . العلم الإلهي بسعادة البشر وشقائهم قبل ولادتهم

لا شكّ في أنّ اللّه يعلم بمصير جميع البشر قبل ولادتهم، ولكنّ من الواضح أنّ علم اللّه الأزليّ ليس سبب صدور أفعال الإنسان.
بعبارةٍ اُخرى : فإنّ اللّه ـ سبحانه ـ يعلم الطريق الّذي يختاره كلّ إنسان بإرادته واختياره، على هذا فإنّ الإنسان ليس مجبرا على اختيار طريق الخير أو الشرّ .
وقد روي هذا التفسير للحديث المذكور بحذافيره عن الإمام الكاظم عليه السلام :
الشَّقيُّ مَن عَلِمَ اللّهُ وَهوَ في بَطنِ اُمِّهِ أَنَّهُ سَيَعمَلُ أَعمالَ الأَشقياءِ ، وَالسَّعيدُ مَن عَلِمَ اللّهُ وَهُوَ في بَطنِ اُمِّهِ أَنَّهُ سَيَعمَلُ أَعمال السُّعداء . ۱

2 . تقدير السعادة للمؤمن والشقاء للكافر

إنّ المعنى الآخر للحديث المذكور: هو أنّ اللّه عز و جل قدّر السعادة فيبطون الاُمّهات للأبناء الّذين يعلم أنّهم يختارون في المستقبل الطريق الصحيح في الحياة ويؤمنون به، فيما قدّر في بطون الاُمّهات الشقاء للأبناء الّذين يعلم أنّهم سيختارون في المستقبل الطريق الخاطئ ويكفرون به.
بناءً على ذلك ، فعلى الرغم من أنّ السعادة والشقاء يُقدّران من قبل اللّه ، إلّا أنّ السعادة والشقاء يعينان الإنسان على أساس الإيمان والكفر اللّذين هما عملان اختياريّان للإنسان .

7 / 3 . دَورُ العَمَلِ في مَصيرِ الإِنسانِ

الكتاب

«إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ» . ۲

الحديث

۴۶۶.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :كَما تَكونونَ يُوَلّى ـ أو يُؤَمَّرُ ـ عَلَيكُم . ۳

7 / 4 . مَبادِئُ السَّعادَةِ

أ ـ المَعرِفَةُ

الكتاب

«يُؤْتِى الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِىَ

1.التوحيد : ص ۳۵۶ ح ۳ ، بحار الأنوار : ج ۵ ص ۱۵۷ ح ۱۰ .

2.الرعد : ۱۱ .

3.مسند الشهاب : ج ۱ ص ۳۳۷ ح ۵۷۷.

  • نام منبع :
    منتخب حكم النبيّ الأعظم صلّى الله عليه و آله
    المساعدون :
    خوش نصیب، مرتضی؛ لجنة من المحققين
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    مشعر
    مکان النشر :
    قم
    تاریخ النشر :
    1430 ق / 1388 ش
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 244790
الصفحه من 604
طباعه  ارسل الي