139
منتخب حكم النبيّ الأعظم صلّى الله عليه و آله

الباب الثامن : الإيمان بالمعاد

الفصل الأوّل : الآخرة

1 / 1 . تَسمِيَةُ الآخِرَةِ

۷۱۴.علل الشرائع عن يزيد بن سلام :أنَّه سَألَ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَقالَ لَهُ : أخبِرني لِمَ سُمِّيَتِ الآخِرَةُ آخِرَةً؟
قالَ[ صلى الله عليه و آله ] : لِأَنَّها مُتَأَخِّرَةٌ تَجيءُ مِن بَعدِ الدُّنيا ، لا توصَفُ سِنينُها ، ۱ ولا تُحصى أيّامُها ، ولا يَموتُ سُكّانُها . ۲

1 / 2 . المُقارَنَةُ بَينَ الآخِرةِ وَالدُّنيا

۷۱۵.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :ما أخَذَتِ الدُّنيا مِنَ الآخِرَةِ إلّا كَما أخَذَ مِخيَطٌ غُرِسَ فِي البَحرِ مِن مائِهِ. ۳

۷۱۶.عنه صلى الله عليه و آله :مَثَلُكُم أيُّهَا الاُمَّةُ كَمَثَلِ عَسكَرٍ قَد سارَ أوَّلُهُم ونودِيَ بِالرَّحيلِ ؛ فَما أسرَعَ ما يَلحَقُ آخِرُهُم بِأَوَّلِهِم! وَاللّهِ مَا الدُّنيا مِنَ الآخِرَةِ إلّا كَنَفحَةِ ۴ أرنَبٍ ، الجِدَّ الجِدَّ عِبادَ اللّهِ! وَاستَعينوا بِاللّهِ رَبِّكُم . ۵

1 / 3 . خَصائِصُ الآخِرَةِ

أ ـ دارُ البَقاءِ

۷۱۷.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :يا أهلَ الخُلودِ ، يا أهلَ البَقاءِ ، إنَّكُم لَم تُخلَقوا لِلفَناءِ ، وإنَّما تُنقَلونَ مِن دارٍ إلى دارٍ ، كَما نُقِلتُم مِنَ الأَصلابِ إلَى الأَرحامِ ، ومِنَ الأَرحامِ إلَى الدُّنيا ، ومِنَ الدُّنيا إلَى القُبورِ ، ومِنَ القُبورِ إلَى المَوقف ، ومِنَ المَوقِفِ إلَى الخُلودِ فِي الجَنَّةِ أوِ النّارِ . ۶

ب ـ دارُ الجَزاءِ

۷۱۸.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :ما جَعَلَ اللّهُ عز و جل فِي الآخِرَةِ غَيرَ دارَينِ : دارَ الثَّوابِ ودارَ العِقابِ ؛ الجَنَّةَ وَالنّارَ ، وهُما دَرَجاتٌ . ۷

ج ـ دارٌ مَحفوفَةٌ بِالمَكارِه

۷۱۹.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :ألا إنَّ الآخِرَةَ اليَومَ مُحَفَّفَةٌ بِالمَكارِهِ ، وإنَّ الدُّنيا مُحَفَّفَةٌ بالشَّهواتِ . ۸

1 / 4 . الحَثُّ عَلَى الاِهتِمامِ بِالآخِرَةِ

الكتاب

«وَ مَنْ أَرَادَ الْأَخِرَةَ وَ سَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَ هُوَ مُؤْمِنٌ

1.في المصدر : «سنيها» ، والتصويب من بحار الأنوار . قال ابن الأثير : تجمع السنة على سنَهات وسَنَوات ، فإذا جمعتها جمع الصحّة كسرت السين فقلت : سِنون وسِنين ، وبعضهم يضمّها ، ومنهم من يقول : سِنين على كلّ حال في الرفع والنصب والجرّ ويجعل الإعراب على النون الأخيرة ، فإذا أضفتها على الأول حذفت نون الجمع للإضافة وعلى الثاني لا تحذفها فتقول : سِني زيد وسنينُ زيد (النهاية : ج ۲ ص ۴۱۴ «سنه») .

2.علل الشرائع : ص ۴۷۰ ح ۳۳ .

3.المعجم الكبير : ج ۲۰ ص ۳۰۸ ح ۷۳۳.

4.كذا في المصدر بالحاء المهملة ، والظاهر أنّها مصحّفة عن «نفجة» بالجيم ، قال ابن الأثير : كنفجة أرنب : أي كوثبته من مَجثَمه ، يريد تقليل مدّتها (النهاية : ج ۵ ص ۸۸ «نفج») .

5.الفردوس : ج ۴ ص ۱۴۸ ح ۶۴۵۶.

6.فردوس الأخبار : ج ۵ ص ۳۹۲ ح ۸۲۶۱ .

7.دعائم الإسلام : ج ۱ ص ۲۵ .

8.المعجم الكبير : ج ۱۹ ص ۲۰۰ ح ۴۴۹.


منتخب حكم النبيّ الأعظم صلّى الله عليه و آله
138

2 / 6 . أحسَنُ المُسلِمينَ إسلاما

۷۰۸.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :الإسلامُ ثلاثةُ أبياتٍ : سُفلى وعُليا وغُرفَةٌ ، فَأمّا السُّفلى فالإسلامُ دَخَلَ فيها عامّةُ المُسلمينَ فلا تَسألُ أحَدا منهم إلّا قالَ : أنا مُسلِمٌ ، وأمّا العُليا فَتَفاضُلُ أعمالِهِم ... ، وأمّا الغُرفَةُ العُليا فالجِهادُ في سَبيلِ اللّهِ لا يَنالُها إلّا أفضَلُهُم . ۱

2 / 7 . أساسُ الإسلامِ

۷۰۹.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :الإسلامُ عُريانٌ ولباسُهُ التَّقوى ، وشِعارُهُ الهُدى ، ودِثارُهُ الحَياءُ ، ومِلاكُهُ الوَرَعُ ، وكَمالُهُ الدِّينُ ، وثَمَرَتُهُ العَمَلُ الصالِحُ ، ولِكُلِّ شَيءٍ أساسٌ ، وأساسُ الإسلامِ حُبُّنا أهلَ البَيتِ . ۲

2 / 8 . غُربَةُ الإسلامِ

۷۱۰.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إنّ الإسلامَ بَدأ غَرِيبا وسَيَعُودُ غَريبا كما بَدأ ، فَطُوبى للغُرَباءِ . ۳

۷۱۱.كنز العمّال عن عبدالرحمن بن سنة :قال رسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : إنَّ الإسلامَ بَدأ غَريبا وسَيَعُودُ غَريبا فَطُوبى لِلغُرَباءِ . قالوا : يا رسولَ اللّهِ ، وما الغُرَباءُ ؟ قالَ : الذين يُصْلِحُونَ عندَ فَسادِ الناسِ . ۴

۷۱۲.الإمام الصّادق عليه السلامـ لَمّا سُئلَ عن قَولِ عليٍّ عليه السلام : الإسلامُ بَدأ غَريبا وسَيَعُودُ غَريبا كما كانَ ، فَطُوبى للغُرَباءِ ـ: يَستَأنِفُ الدّاعي مِنّا دُعاءا جَديدا كما دَعا إلَيهِ رسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله . ۵

2 / 9 . مَن لَيسَ بمُسلِمٍ

۷۱۳.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :مَن أصبَحَ لا يَهتَمُّ بِاُمورِ المُسلمينَ فَلَيسَ مِنهُم ، ومَن سَمِعَ رَجلاً يُنادِي : يا لَلمسلمينَ ! فَلَم يُجِبهُ فلَيسَ بمُسلِمٍ . ۶

1.كنز العمّال : ج ۴ ص ۳۱۲ ح ۱۰۶۵۸.

2.تحف العقول : ص ۵۲ .

3.كنز العمّال : ج ۱ ص ۲۳۸ ح ۱۱۹۲.

4.كنز العمّال : ج ۱ ص ۲۳۹ ح ۱۱۹۸.

5.تفسير العياشي : ج ۲ ص ۳۰۳ ح ۱۱۸.

6.الكافي : ج ۲ ص ۱۶۴ ح ۵.

  • نام منبع :
    منتخب حكم النبيّ الأعظم صلّى الله عليه و آله
    المساعدون :
    خوش نصیب، مرتضی؛ لجنة من المحققين
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    مشعر
    مکان النشر :
    قم
    تاریخ النشر :
    1430 ق / 1388 ش
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 255425
الصفحه من 604
طباعه  ارسل الي