205
منتخب حكم النبيّ الأعظم صلّى الله عليه و آله

الفصل الرّابع : معرفة الدنيا الذميمة

4 / 1 . خَصائِصُ الدُّنيا

۱۱۳۷.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :عَلَيكُم بِالوَرَعِ وَالِاجتِهادِ وَالعِبادَةِ ، وَازهَدوا في هذِهِ الدُّنيَا الزّاهِدَةِ فيكُم ؛ فَإِنَّها غَرّارَةٌ ، دارُ فَناءٍ وزَوالٍ . كَم مِن مُغتَرٍّ بِها قَد أهلَكَتهُ ، وكَم مِن واثِقٍ بِها قَد خانَتهُ ، وكَم مِن مُعتَمِدٍ عَلَيها قَد خَدَعَتهُ وأسلَمَتهُ . ۱

۱۱۳۸.عنه صلى الله عليه و آله :الدُّنيا دارُ مَن لا دارَ لَهُ ، ومالُ مَن لا مالَ لَهُ ، ولَها يَجمَعُ مَن لا عَقلَ لَهُ ، وشَهَواتِها يَطلُبُ مَن لا فَهمَ لَهُ ، وعَلَيها يُعادي مَن لا عِلمَ لَهُ ، وعَلَيها يَحسُدُ مَن لا فِقهَ لَهُ ، ولَها يَسعى مَن لا يَقينَ لَهُ . ۲

۱۱۳۹.عنه صلى الله عليه و آله :الدُّنيا سِجنُ المُؤمِنِ ، وجَنَّةُ الكافِرِ . ۳

۱۱۴۰.عنه صلى الله عليه و آلهـ لأبي ذرّ ـ: يا أباذَرٍّ ، الدُّنيا سِجنُ المُؤمِنِ وجَنَّةُ الكافِرِ ، وما أصبَحَ فيها مُؤمِنٌ إلّا حَزينا ، فَكَيفَ لا يَحزَنُ المُؤمِنُ وقَد أوعَدَهُ اللّهُ جَلَّ ثَناؤُهُ أنَّهُ وارِدُ جَهَنَّمَ ولَم يَعِدهُ أنَّهُ صادِرٌ عَنها! ولَيَلقَيَنَّ أعراضا ومُصيباتٍ واُمورا تَغيظُهُ ، ولَيُظلَمَنَّ فلا يُنتَصَرُ ، يَبتَغي ثَوابا مِنَ اللّهِ تَعالى ، فَلا يَزالُ حَزينا حَتّى يُفارِقَها ، فَإِذا فارَقَها أفضى إلَى الرّاحَةِ وَالكَرامَةِ . ۴

4 / 2 . مَثَلُ الدُّنيا

۱۱۴۱.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :أوحَى اللّهُ عز و جل إلى داوودَ عليه السلام : مَثَلُ الدُّنيا كَمَثَلِ جيفَةٍ اِجتَمَعَت عَلَيها كِلابٌ يَجُرّونَها ، أفَتُحِبُّ أن تَكونَ كَلبا مِثلَهُم فَتَجُرَّ مَعَهُم؟! ۵

۱۱۴۲.عنه صلى الله عليه و آله :إنَّ الدُّنيا ضُرِبَت مَثَلاً لِابنِ آدَمَ ، فَانظُر ما يَخرُجُ مِنِ ابنِ آدَمَ ـ وإن مَزَجَهُ ومَلَّحَهُ ـ إلى ما يَصيرُ! ۶

۱۱۴۳.مسند ابن حنبل عن الحسن عن الضّحّاكِ بن سُفيانَ الكِلابيّ :إنَّ رَسولَ اللّه صلى الله عليه و آله قالَ لَهُ : يا ضَحّاكُ ما طَعامُكَ؟ قالَ : يا رَسولَ اللّهِ ، اللَّحمُ وَاللَّبَنُ . قالَ : ثُمَّ يَصيرُ إلى ماذا؟ قالَ : إلى ما قَد عَلِمتَ! قالَ : فَإِنَّ اللّهَ ـ تَبارَكَ وتَعالى ـ ضَرَبَ ما يَخرُجُ مِن ابنِ آدَمَ مَثَلاً لِلدُّنيا . ۷

4 / 3 . مَثَلُ الدُّنيا وَ الآخِرَةِ

۱۱۴۴.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :الدُّنيا ضَرَّةُ ۸ الآخِرَةِ . ۹

۱۱۴۵.عنه صلى الله عليه و آله :الدُّنيا وَالآخِرَةُ ضَرَّتانِ ؛ بِقَدرِ ما تَقرُبُ مِن أحَدِهِما تَبعُدُ عَنِ الاُخرى . ۱۰

4 / 4 . تَمَثُّلُ الدُّنيا

۱۱۴۶.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :مُثِّلَت لِأَخي عيسَى بنِ مَريَمَ الدُّنيا في صورَةِ امرَأَةٍ ، فَقالَ لَها : أ لَكِ زَوجٌ؟ فَقالَت : نَعَم ، أزواجٌ كَثيرَةٌ . فَقالَ : هُم أحياءٌ؟ قالَت : لا ، ولكِن قَتَلتُهُم . فَعَلِمَ حينَئِذٍ أنَّها دنيا مُثِّلَت لَهُ . ۱۱

1.الأمالي للصدوق : ص ۳۵۴ ح ۴۳۲.

2.مشكاة الأنوار : ص ۴۶۷ ح ۱۵۶۰ .

3.كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۴ ص ۳۶۳ ح ۵۷۶۲ .

4.مكارم الأخلاق : ج ۲ ص ۳۶۷ ح ۲۶۶۱.

5.الفردوس : ج ۱ ص ۱۴۱ ح ۵۰۲.

6.تنبيه الخواطر : ج ۱ ص ۱۴۹ .

7.مسند ابن حنبل : ج ۵ ص ۳۴۱ ح ۱۵۷۴۷.

8.ضرّةُ المرأة : امرأة زوجها (المصباح المنير : ص ۳۶۰ «ضرّ») .

9.كشف الخفاء : ج ۱ ص ۴۰۸ ح ۱۳۱۰ .

10.عوالي اللآلي : ج ۱ ص ۲۷۷ ح ۱۰۶.

11.الفردوس : ج ۴ ص ۱۶۷ ح ۶۵۲۰.


منتخب حكم النبيّ الأعظم صلّى الله عليه و آله
204

فيها ، ورُبَّ مُتَخَوِّضٍ في مالِ اللّهِ ومالِ رَسولِهِ لَهُ النّارُ يَومَ يَلقَى اللّهَ . ۱

۱۱۳۰.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :مَن طَلَبَ الدُّنيا حَلالاً اِستِعفافا عَنِ المَسأَلَةِ ، وسَعيا عَلى أهلِهِ ، وتَعَطُّفا عَلى جارِهِ، لَقِيَ اللّهَ ووَجهُهُ كَالقَمَرِ لَيلَةَ البَدرِ . ومَن طَلَبَ الدُّنيا مُكاثِرا بِها حَلالاً ۲ مُرائِيا، لَقِيَ اللّهَ وهُوَ عَلَيهِ غَضبانُ . ۳

الفصل الثّالث : ما ينال به خير الدُّنيا والآخرة

3 / 1 . إيثارُ الآخِرَةِ

۱۱۳۱.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :مَن آثَرَ الدُّنيا عَلَى الآخِرَةِ حُرِمَهُما جَميعا ، ومَن آثَرَ الآخِرَةَ عَلَى الدُّنيا أصابَهُما جَميعا . ۴

3 / 2 . حُسنُ الخُلُقِ

۱۱۳۲.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إنَّ حُسنَ الخُلُقِ ذَهَبَ بِخَيرِ الدُّنيا وَالآخِرَةِ . ۵

3 / 3 . الذِّكر

۱۱۳۳.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :مَن اُعطِيَ لِسانا ذاكِرا فَقَد اُعطِيَ خَيرَ الدُّنيا وَالآخِرَةِ . ۶

۱۱۳۴.عنه صلى الله عليه و آلهـ لِلحَسَنِ بن أبي رَزينٍ ـ: ألا أدُلُّكُ عَلى مِلاكِ هذَا الأَمرِ الَّذي تُصيبُ بِهِ خَيرَ الدُّنيا وَالآخِرَةِ؟ عَلَيكَ بِمَجالِسِ أهلِ الذِّكرِ ، وإذا خَلَوتَ فَحَرِّك لِسانَكَ مَا استَطَعتَ بِذِكرِ اللّهِ ، وأحِبَّ فِي اللّهِ وأبغِض فِي اللّهِ . ۷

3 / 4 . الرِّفق

۱۱۳۵.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :أما إنَّهُ مَن اُعطِيَ حَظَّهُ مِنَ الرِّفقِ فَقَد اُعطِيَ حَظَّهُ مِن خَيرِ الدُّنيا وَالآخِرَةِ ، ومَن حُرِمَ حَظَّهُ مِنَ الرِّفقِ فَقَد حُرِمَ حَظَّهُ مِن خَيرِ الدُّنيا وَالآخِرَةِ . ۸

3 / 5 . الصَّلاةُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله وآلِهِ عليهم السلام

۱۱۳۶.الكافي عن مُرازِم عن الإمام الصادق عليه السلام :إنَّ رَجُلاً أتى رَسولَ اللّه صلى الله عليه و آله فَقالَ : يا رَسولَ اللّهِ ، إنّي جَعَلتُ ثُلُثَ صَلَواتي لَكَ ! فَقالَ لَهُ خَيراً ، فَقالَ لَهُ : يا رَسولَ اللّهِ ، إنّي جَعَلتُ نِصفَ صَلَواتي لَكَ ! فَقالَ لَهُ : ذاكَ أفضَلُ ، فَقالَ : إنّي جَعَلتُ كُلَّ صَلَواتي لَكَ ! فَقالَ : إذا يَكفيكَ اللّهُ عز و جل ما أهَمَّكَ مِن أمرِ دُنياكَ وآخِرَتِكَ .
فَقالَ لَهُ رَجُلٌ : أصلَحَكَ اللّهُ ، كَيفَ يَجعَلُ صَلاتَهُ لَهُ ؟
فَقال أبو عَبدِ اللّهِ عليه السلام : لا يَسأَلُ اللّهَ عز و جل شَيئاً إلاّ بَدَأَ بِالصَّلاةِ عَلى مُحَمَّد وآلِهِ . ۹

1.مسند ابن حنبل : ج ۱۰ ص ۲۹۹ ح ۲۷۱۲۲ .

2.الظاهر أنّ الصواب في العبارة : «من طلب الدنيا حلالاً مكاثرا بها ...» كما في أغلب المصادر .

3.المصنّف لابن أبي شيبة : ج ۵ ص ۲۵۸ ح ۷.

4.الفردوس : ج ۳ ص ۵۸۶ ح ۵۸۳۵.

5.ثواب الأعمال : ص ۲۱۵ ح ۱ .

6.الكافي : ج ۲ ص ۴۹۹ ح ۱.

7.حلية الأولياء : ج ۱ ص ۳۶۷.

8.مسند أبي يعلى : ج۴ ص۳۰۴ ح۴۵۱۳.

9.الكافي : ج ۲ ص ۴۹۳ ح ۱۲ .

  • نام منبع :
    منتخب حكم النبيّ الأعظم صلّى الله عليه و آله
    المساعدون :
    خوش نصیب، مرتضی؛ لجنة من المحققين
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    مشعر
    مکان النشر :
    قم
    تاریخ النشر :
    1430 ق / 1388 ش
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 255581
الصفحه من 604
طباعه  ارسل الي