213
منتخب حكم النبيّ الأعظم صلّى الله عليه و آله

2 / 4 . انشِراحُ القلبِ

الكتاب

«أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ» . ۱

الحديث

۱۱۹۶.مكارم الأخلاق عن عَبد اللّهِ بنِ مَسعود :دخلتُ ... على رسولِ اللّه صلى الله عليه و آله ... فقالَ : يابنَ مَسعودٍ ، فمَن شَرَحَ اللّهُ صَدرَهُ للإسلامِ فهُو على نُورٍ مِن رَبِّهِ ، فإنَّ النورَ إذا وَقَعَ في القَلبِ انشَرَحَ وانفَسَحَ ، فقيلَ : يا رسولَ اللّهِ ، فهَل لذلكَ مِن عَلامَةٍ ؟ فقالَ : نَعَم ، التَّجافي عن دارِ الغُرورِ ، والإنابَةُ إلى دارِ الخُلودِ ، والاستِعدادُ للمَوتِ قبلَ نُزولِ الفَوتِ ، فَمَن زَهِدَ في الدنيا قَصُرَ أمَلُهُ فيها وتَرَكَها لِأهلِها . ۲

2 / 5 . عَمَى القلبِ

الكتاب

«وَ مَن كَانَ فِى هَـذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِى الْأَخِرَةِ أَعْمَى وَ أَضَلُّ سَبِيلاً» . ۳

الحديث

۱۱۹۷.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :شَرُّ العَمى عَمَى القَلبِ . ۴

۱۱۹۸.عنه صلى الله عليه و آله :أعمَى العَمى الضَّلالَةُ بعدَ الهُدى ... وشَرُّ العَمى عَمَى القَلبِ . ۵

2 / 6 . ما يُقسِي القلبَ

الكتاب

«فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَـقَهُمْ لَعَنَّـهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَـسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلَا تَزَالُ تَطَّـلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلَا قَلِيلاً مِّنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ» . ۶

الحديث

۱۱۹۹.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :لا تُكثِرُوا الكلامَ بغَيرِ ذِكرِ اللّهِ ؛ فإنَّ كَثرَةَ الكلامِ بغَيرِ ذِكرِ اللّهِ قَسوَةُ القَلبِ ، إنّ أبعَدَ الناسِ مِن اللّهِ القَلبُ القاسي . ۷

۱۲۰۰.عنه صلى الله عليه و آله :تَركُ العِبادَةِ يُقسي القَلبَ، تَركُ الذِّكرِ يُميتُ النَّفسَ . ۸

2 / 7 . ما يَشفِي القلبَ

الكتاب

« يَـأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِى الصُّدُورِ وَ هُدًى وَ رَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ » . ۹

الحديث

۱۲۰۱.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إنَّ اللّهَ عز و جل يقولُ : تَذاكُرُ العِلمِ بينَ عِبادي مِمّا تَحيا عليهِ القُلوبُ المَيِّتةُ إذا هُمُ انتَهَوا فيهِ إلى أمري . ۱۰

۱۲۰۲.عنه صلى الله عليه و آله :عَوِّدُوا قُلوبَكُمُ الرِّقَّةَ ، وأكثِرُوا مِن التَّفَكُّرِ والبُكاءِ مِن خَشيَةِ اللّهِ . ۱۱

1.الشرح : ۱ .

2.مكارم الأخلاق : ج ۲ ص ۳۴۰ ح ۲۶۶۰.

3.الإسراء : ۷۲ .

4.الأمالي للصدوق : ص ۵۷۷ ح ۷۸۸.

5.الاختصاص : ص ۳۴۲ .

6.المائدة : ۱۳ .

7.الأمالي للطوسي : ص ۳ ح ۱.

8.تنبيه الخواطر : ج ۲ ص ۱۲۰ .

9.يونس : ۵۷ .

10.الكافي : ج ۱ ص ۴۱ ح ۶.

11.أعلام الدين : ص ۳۶۵ ح ۳۳ .


منتخب حكم النبيّ الأعظم صلّى الله عليه و آله
212

واعلَمْ ـ نَفسي لَكَ الفِداءُ ـ أنّهُ ما مِن امرأةٍ كائنَةٍ في شَرقٍ ولاغَربٍ سَمِعَت بمَخرَجي هذا إلّا وهِيَ على مِثلِ رأيِي ، إنّ اللّهَ بَعَثَكَ بالحَقِّ إلَى الرِّجالِ والنِّساءِ ، فآمَنّا بكَ وبإلهِكَ الّذي أرسَلَكَ ، وإنّا مَعشَرَ النِّساءِ مَحصوراتٌ مَقصوراتٌ، قَواعِدُ بُيوتِكُم ومَقضى شَهَواتِكُم وحامِلاتُ أولادِكُم ، وإنّكُم مَعاشِرَ الرّجالِ فُضِّلتُم علَينا بالجُمُعَةِ والجَماعاتِ وعِيادَةِ المَرضى وشُهودِ الجَنائزِ والحَجِّ بَعدَ الحَجِّ ، وأفضَلُ مِن ذلكَ الجِهادُ في سبيلِ اللّهِ ، وإنّ الرّجُلَ مِنكُم إذا خَرَجَ حاجّا أو مُعتَمِرا أو مُرابِطا حَفِظنا لَكُم أموالَكُم ، وغَزَلنا لَكُم أثوابَكُم ، ورَبَّينا لَكُم أموالَكُم ۱ فما نُشارِكُكُم في الأجرِ يا رسولَ اللّهِ؟
فالتَفَتَ النّبيُّ صلى الله عليه و آله إلى أصحابهِ بِوَجهِهِ كُلِّهِ، ثُمّ قالَ : هَل سَمِعتُم مَقالَةَ امرأةٍ قَطُّ أحسَنَ مِن مُساءلَتِها في أمرِ دِينِها مِن هذهِ؟ فقالوا : يا رسولَ اللّهِ، ما ظَنَنّا أنّ امرَأةً تَهتَدي إلى مِثلِ هذا !
فالتَفَتَ النَّبيُّ صلى الله عليه و آله إلَيها، ثُمّ قالَ لَها : انصَرفي أيَّتُها المَرأةُ ، وأعلِمي مَن خَلفَكِ مِن النِّساءِ أنّ حُسنَ تَبَعُّلِ إحداكُنَّ لزَوجِها وطَلَبَها مَرضاتَهُ واتِّباعَها مُوافَقَتَهُ يَعدِلُ ذلكَ كُلَّهُ . فأدبَرَتِ المَرأةُ وهِي تُهَلِّلُ وتُكَبِّرُ استِبشارا . ۲

۱۱۹۱.الترغيب والترهيب عن أبي سعيد الخدري :جاءتِ امرأةٌ إلى رسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله فقالت : يا رسولَ اللّهِ، ذَهَبَ الرِّجالُ بحَديثِكَ، فاجعَلْ لَنا مِن نَفسِكَ يَوما نَأتِكَ فيهِ تُعَلِّمُنا مِمّا عَلّمَكَ اللّهُ . قالَ : اجتَمِعْنَ يَومَ كذا وكذا في مَوضعِ كذا وكذا ، فاجتَمَعنَ ، فأتاهُنَّ النّبيُّ صلى الله عليه و آله فَعلّمَهُنَّ مِمّا عَلّمَهُ اللّهُ . ۳

الفصل الثّاني : قلب الإنسان

2 / 1 . مَثَلُ القلبِ

۱۱۹۲.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إنّما سُمِّيَ القَلبُ مِن تَقلُّبِهِ، إنّما مَثَلُ القلبِ مَثَلُ ريشَةٍ بالفَلاةِ تَعَلَّقَت في أصلِ شَجَرةٍ تُقَلِّبُها الرِّيحُ ظَهرا لِبَطنٍ . ۴

2 / 2 . منزلةُ القلبِ مِن الجسدِ

۱۱۹۳.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :في الإنسانِ مُضغَةٌ ، إذا هي سَلِمَت وصَحَّت سَلِمَ بها سائرُ الجَسَدِ، فإذا سَقِمَت سَقِمَ بها سائرُ الجَسَدِ وفَسَدَ ، وهِي القلبُ . ۵

۱۱۹۴.عنه صلى الله عليه و آله :القَلبُ مَلِكٌ ولَهُ جُنودٌ ، فإذا صَلَحَ المَلِكُ صَلَحَت جُنودُهُ ، وإذا فَسدَ المَلِكُ فَسَدَت جُنودُهُ . ۶

2 / 3 . سَلامةُ القَلبِ

الكتاب

«وَلَا تُخْزِنِى يَوْمَ يُبْعَثُونَ * يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَ لَا بَنُونَ * إِلَا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ» . ۷

الحديث

۱۱۹۵.رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ وقد سُئلَ : ما القَلبُ السَّليمُ ؟ ـ: دِينٌ بِلا شَكٍّ وهَوى ، وعملٌ بِلا سُمعَةٍ ورِياءٍ . ۸

1.هكذا في المصدر ، والظاهر «وربّينا لكم أولادكم» .

2.الدرّ المنثور : ج ۲ ص ۵۱۸ .

3.الترغيب والترهيب : ج ۳ ص ۷۶ ح ۶ .

4.كنز العمّال : ج ۱ ص ۲۴۱ ح ۱۲۱۰.

5.الخصال : ص ۳۱ ح ۱۰۹.

6.كنز العمّال : ج ۱ ص ۲۴۰ ح ۱۲۰۵.

7.الشعراء : ۸۷ ـ ۸۹ .

8.مستدرك الوسائل : ج ۱ ص ۱۱۳ ح ۱۲۴.

  • نام منبع :
    منتخب حكم النبيّ الأعظم صلّى الله عليه و آله
    المساعدون :
    خوش نصیب، مرتضی؛ لجنة من المحققين
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    مشعر
    مکان النشر :
    قم
    تاریخ النشر :
    1430 ق / 1388 ش
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 255542
الصفحه من 604
طباعه  ارسل الي