249
منتخب حكم النبيّ الأعظم صلّى الله عليه و آله

أخبَرتُموني ذاكَ . قالَ : فَقامَ رِجالٌ فَقالوا : نَشهَدُ أنَّكَ قَد بَلَّغتَ رِسالاتِ رَبِّكَ ، ونَصَحتَ لاُِمَّتِكَ ، وقَضَيتَ الَّذي عَلَيكَ . ۱

۱۴۵۰.المستدرك على الصحيحين عن أنس :إنَّ رَسول اللّهِ صلى الله عليه و آله كانَ آخِرُ ما تَكَلَّمَ بِهِ : «جَلالَ رَبِّي الرَّفيعَ فَقَد بَلَّغتُ» ، ثُمَّ قَضى صلى الله عليه و آله . ۲

الفصل الثّالث : رسالة المبلّغ

3 / 1 . الدَّعوَةُ إلى مَصالِحِ الدّينِ وَالدُّنيا

۱۴۵۱.الإرشاد :إنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله جَمَعَ خاصَّةَ أهلِهِ وعَشيرَتِهِ فِي ابتِداءِ الدَّعوَةِ إلَى الإِسلامِ فَعَرَضَ عَلَيهِمُ الإِيمانَ .. . ثُمَّ قالَ . . . : يا بَني عَبدِ المُطَّلِبِ ، إنَّ اللّهَ بَعَثَني إلَى الخَلقِ كافَّةً ، وبَعَثَني إلَيكُم خاصَّةً ، فَقالَ عز و جل : «وَ أَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ» ، وأنَا أدعوكُم إلى كَلِمَتَينِ خَفيفَتَينِ عَلَى اللِّسانِ ، ثَقيلَتَينِ فِي الميزانِ ، تَملِكونَ بِهِمَا العَرَبَ وَالعَجَمَ ، وتَنقادُ لَكُم بِهِمَا الاُمَمُ ، وتَدخُلونَ بِهِمَا الجَنَّةَ ، وتَنجونَ بِهِما مِنَ النّارِ : شَهادَةِ أن لا إلهَ إلَا اللّهُ ، وأ نّي رَسولُ اللّهِ . ۳

3 / 2 . الدَّعوَةُ إلَى الإِيمانِ بِالمَعادِ

۱۴۵۲.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :يا بَني عَبدِ المُطَّلِبِ ، إنَّ الرّائِدَ لا يَكذِبُ أهلَهُ ، وَالَّذي بَعَثَني بِالحَقِّ لَتَموتُنَّ كَما تَنامونَ ، ولَتُبعَثُنَّ كَما تَستَيقِظونَ ، وما بَعدَ المَوتِ دارٌ إلّا جَنَّةٌ أو نارٌ ، وخَلقُ جَميعِ الخَلقِ وبَعثُهُم عَلَى اللّهِ عز و جلكَخَلقِ نَفسٍ واحِدَةٍ وبَعثِها ؛ قالَ اللّهُ تَعالى : «وَما خَلْقُكُم وَلا بَعْثُكُم إلّا كَنَفسٍ واحِدَةٍ» . ۴

3 / 3 . الدَّعوَةُ إلَى الحُرِّيَّةِ الهادِفَةِ

الكتاب

«الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِىَّ الْأُمِّىَّ الَّذِى يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِى التَّوْرَاةِ وَالإِْنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَـتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَْغْلَـلَ الَّتِى كَانَتْ عَلَيْهِمْ» . ۵

الحديث

۱۴۵۳.رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ مِن كِتابِهِ إلى أهالي نَجرانَ ـ: بِسمِ إلهِ إبراهيمَ وإسحاقَ ويَعقوبَ . مِن مُحَمَّدٍ رَسولِ اللّهِ إلى اُسقُفِّ نَجرانَ وأهلِ نَجرانَ ، إن أسلَمتُم فَإِنّي أحمَدُ إلَيكُمُ اللّهَ إلهَ إبراهيمَ وإسحاقَ ويَعقوبَ . أمّا بَعدُ ، فَإِنّي أدعوكُم إلى عِبادَةِ اللّهِ مِن عِبادَةِ العِبادِ ، وأدعوكُم إلى وَلايَةِ اللّهِ مِن وَلايَةِ العِبادِ . ۶

3 / 4 . الدَّعوَةُ إلَى التَّقوى

الكتاب

« إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلَا تَتَّقُونَ * إِنِّى لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ» . ۷

الحديث

۱۴۵۴.المراسيل عن هشام عن أبيه :أكثَرُ ما كانَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله

1.مسند ابن حنبل : ج ۷ ص ۲۶۵ ح ۲۰۱۹۸ .

2.المستدرك على الصحيحين : ج ۳ ص ۵۹ ح ۴۳۸۷ .

3.الإرشاد : ج ۱ ص ۴۹ .

4.الاعتقادات : ص ۶۴ ح ۱۹ .

5.الأعراف : ۱۵۷.

6.دلائل النبوّة : ج ۵ ص ۳۸۵ .

7.الشعراء : ۱۰۶ و ۱۰۷ .


منتخب حكم النبيّ الأعظم صلّى الله عليه و آله
248

فَتُسأَلونَ عَمّا حُمِّلتُم مِن كِتابِ اللّهِ وسُنَّتي . ۱

۱۴۴۲.عنه صلى الله عليه و آله :لا يَنبَغي لِلعالِمِ أن يَسكُتَ عَلى عِلمِهِ ، ولا يَنبَغي لِلجاهِلِ أن يَسكُتَ عَلى جَهلِهِ ؛ قالَ اللّهُ جَلَّ ذِكرُهُ : «فَسْـئلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ»۲ . ۳

2 / 3 . حُقوقُ المُبَلِّغِ

۱۴۴۳.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :مَن تَعَلَّمتَ مِنهُ حَرفا صِرتَ لَهُ عَبدا . ۴ ج

۱۴۴۴.عنه صلى الله عليه و آله :المُعَلِّمونَ خَيرُ النّاسِ ؛ كُلَّما ۵ اُخلِقَ الذِّكرُ جَدَّدوهُ . أعطوهُم ، ولا تَستَأجِروهُم فَتُحرِجوهُم ؛ فَإِنَّ المُعَلِّمَ إذا قالَ لِلصَّبِيِ : قُل : بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، فَقالَ ، كَتَبَ اللّهُ بَراءَةً لِلصَّبِيِّ ، وبَراءَةً لِلمُعَلِّمِ ، وبَراءَةً لِأَبَوَيهِ مِنَ النّارِ . ۶

2 / 4 . ثَوابُ المُبَلِّغِ

۱۴۴۵.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :حَبِّبُوا اللّهَ إلى عِبادِهِ يُحِبَّكُمُ اللّهُ . ۷

۱۴۴۶.مشكاة الأنوار :قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : ألا اُحَدِّثُكُم عَن أقوامٍ لَيسوا بِأَنبِياءَ ولا شُهَداءَ ، يَغبِطُهُم يَومَ القِيامَةِ الأَنبِياءُ وَالشُّهَداءُ بِمَنازِلِهِم مِنَ اللّهِ ، عَلى مَنابِرَ مِن نورٍ ؟ قيلَ : مَن هُم يا رَسول اللّهِ ؟ قالَ : هُمُ الذَّينَ يُحَبِّبونَ عِبادَ اللّهِ إلَى اللّهِ ، ويُحَبِّبونَ اللّهَ إلى عِبادِهِ . قُلنا : هذا حَبَّبُوا اللّهَ إلى عِبادِهِ ، فَكَيفَ يُحَبِّبونَ عِبادَ اللّهِ إلَى اللّهِ ؟ قالَ : يَأمُرونَهُم بِما يُحِبُّ اللّهُ ، ويَنهَونَهُم عَمّا يَكرَهُ اللّهُ ، فَإِذا أطاعوهُم أحَبَّهُمُ اللّهُ . ۸

۱۴۴۷.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :يَجيءُ الرَّجُلُ يَومَ القِيامَةِ ولَهُ مِنَ الحَسَناتِ كَالسَّحابِ الرُّكامِ أو كَالجِبالِ الرَّواسي ، فَيَقولُ : يا رَبِّ ، أنّى لي هذا ولَم أعمَلها ؟ ! فَيَقولُ : هذا عِلمُكَ الَّذي عَلَّمتَهُ النّاسَ يُعمَلُ بِهِ مِن بَعدِكَ . ۹

۱۴۴۸.عنه صلى الله عليه و آله :الدّالُّ عَلَى الخَيرِ كَفاعِلِهِ . ۱۰

2 / 5 . المُبَلِّغُ المِثالِيُّ

الكتاب

« لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَـقَوْمِ اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ إِنِّى أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ * قَالَ الْمَلأَُ مِن قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِى ضَلَـلٍ مُّبِينٍ * قَالَ يَـقَوْمِ لَيْسَ بِى ضَلَــلَةٌ وَلَـكِنِّى رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعَــلَمِينَ * أُبَلِّغُكُمْ رِسَــلَـتِ رَبِّى وَأَنصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ» . ۱۱

الحديث

۱۴۴۹.مسند ابن حنبل عن سمرة بن جندب :قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : أيُّهَا النّاسُ ، اُنشِدُكُم بِاللّهِ إن كُنتُم تَعلَمونَ أنّي قَصَّرتُ عَن شَيءٍ مِن تَبليغِ رِسالاتِ رَبّي عز و جل لَمّا أخبَرتُموني ذاكَ ؛ فَبَلَّغتُ رِسالاتِ رَبّي كَما يَنبَغي لَها أن تُبَلَّغَ ، وإن كُنتُم تَعلَمونَ أنّي بَلَّغتُ رِسالاتِ رَبّي لَمّا

1.الكافي : ج ۲ ص ۶۰۶ ح ۹.

2.النحل : ۴۳ .

3.المعجم الأوسط : ج ۵ ص ۲۹۸ ح ۵۳۶۵.

4.عوالي اللآلي : ج ۱ ص ۲۹۲ ح ۱۶۳ .

5.في الطبعة المعتمدة : «كما» ، والصحيح ما أثبتناه .

6.الفردوس : ج ۴ ص ۱۹۳ ح ۶۵۹۷.

7.المعجم الكبير : ج ۸ ص ۹۱ ح ۷۴۶۱.

8.مشكاة الأنوار : ص ۲۴۰ ح ۶۹۲ .

9.بصائر الدرجات : ص ۵ ح ۱۶.

10.الكافي : ج ۴ ص ۲۷ ح ۴ .

11.الأعراف : ۵۹ ـ ۶۲ .

  • نام منبع :
    منتخب حكم النبيّ الأعظم صلّى الله عليه و آله
    المساعدون :
    خوش نصیب، مرتضی؛ لجنة من المحققين
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    مشعر
    مکان النشر :
    قم
    تاریخ النشر :
    1430 ق / 1388 ش
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 255594
الصفحه من 604
طباعه  ارسل الي