251
منتخب حكم النبيّ الأعظم صلّى الله عليه و آله

3 / 10 . التَّبشيرُ وَالإِنذارُ

الكتاب

« وَ مَآ أَرْسَلْنَـكَ إِلَا كَآفَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَ نَذِيرًا وَ لَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ » . ۱

الحديث

۱۴۶۲.الإمام عليّ عليه السلامـ في ذِكرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ـ: بَلَّغَ عَن رَبِّهِ مُعذِرا ، ونَصَحَ لِاُمَّتِهِ مُنذِرا ، ودَعا إلَى الجَنَّةِ مُبَشِّرا ، وخَوَّفَ مِنَ النّارِ مُحَذِّرا . ۲

3 / 11 . إقامَةُ الحُجَّةِ

الكتاب

« رُسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّة بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا » . ۳

الحديث

۱۴۶۳.رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ في خُطبَةٍ لَهُ ـ: بَعَثَ إلَيهِمُ الرُّسُلَ لِتَكونَ لَهُ الحُجَّةُ البالِغَةُ عَلى خَلقِهِ ، ويَكونَ رُسُلُهُ إلَيهِم شُهَداءَ عَلَيهِم ، وَابتَعَثَ فيهِمُ النَّبِيّينَ مُبَشِّرينَ ومُنذِرينَ ؛ لِيَهلِكَ مَن هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ ، ويَحيا مَن حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ . ۴

أهمّ واجبات المبلّغ

إنّ واجبات المبلّغ ، في الحقيقة ، هي ذات واجبات الأنبياء الإلهيّين التي يسمّيها القرآن «إبلاغ رسالات اللّه » ، مع فارق أنّ الأنبياء كانوا يتلقّون رسالتهم عن طريق الوحي ، بينما يتلقّى المبلّغ رسالته عن طريق الأنبياء وأوصيائهم .

طرح البحوث التبليغيّة بشكل متسلسل

لغرض أداء هذه الرسالة الخطيرة ، يجب على المبلّغ ـ إلى جانب السعي لإحراز شروط التبليغ وتهيئة الأجواء الملائمة لتحقيق أركانه العلميّة والأخلاقيّة والعمليّة في مهمّته التبليغيّة ـ أن يجيد الأساليب الصحيحة في عرض البحوث والموضوعات التبليغيّة ، وسَلْسَلتها حسب أهمّيتها .
ويتعيّن على المبلّغ في الخطوة الاُولى التي يخطوها على طريق تعريف الناس بمدرسة الأنبياء ، أن يركّز خطّته أوّلاً على إيقاظ ضمير المخاطب وفطرته ، ثمّ العمل بما من شأنه أن يدفعه نحو التفكير والتأمّل .
بعد إعداد المخاطب لتقبّل الرسالة الإلهيّة ، ينبغي أن تكون أوّل رسالة تُنقل إليه هي أنّ منهج التكامل الإنساني الذي بعثه اللّه مع الأنبياء لا يقتصر على المصالح المعنويّة والاُخرويّة ، بل يضمن أيضاً مصالحه الماديّة والدنيويّة .
إنّ الإنسان كائن مجهول ، وعلى الرغم ممّا أحرزه العلم من تقدّم في جميع الميادين ، إلّا أنّه لم يتمكّن إلى الآن من كشف الأسرار الخفيّة الكامنة في هذا المخلوق المعقّد البناء . ومن هنا ، فإنّ العقل البشري عاجز عن رسم طريق تكامله المادّي والمعنوي ، وتبقى معرفة هذا الطريق غير ممكنة إلّا من خلال الارتباط بعالم الغيب ، ومعرفة ذلك العالم ،

1.سبأ : ۲۸.

2.نهج البلاغة : الخطبة ۱۰۹ .

3.النساء : ۱۶۵.

4.التوحيد : ص ۴۵ ح ۴.


منتخب حكم النبيّ الأعظم صلّى الله عليه و آله
250

إذا قَعَدَ عَلَى المِنبَرِ يَقولُ : «اتَّقُواْ اللَّهَ وَ قُولُواْ قَوْلًا سَدِيدًا»۱ . ۲

3 / 5 . الدَّعوَةُ إلى مَكارِمِ الأَخلاقِ

۱۴۵۵.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :بُعِثتُ بِمَكارِمِ الأَخلاقِ ومَحاسِنِها . ۳

۱۴۵۶.الإمام زين العابدين عليه السلام :كانَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَقولُ في آخِرِ خُطبَتِهِ : طوبى لِمَن طابَ خُلقُهُ ، وطَهُرَت سَجِيَّتُهُ ، وصَلُحَت سَريرَتُهُ ، وحَسُنَت عَلانِيَتُهُ ، وأنفَقَ الفَضلَ مِن مالِهِ ، وأمسَكَ الفَضلَ مِن قَولِهِ ، وأنصَفَ النّاسَ مِن نَفسِهِ . ۴

3 / 6 . الدَّعوَةُ إلى عِبادَةِ اللّهِ عز و جل

« وَ مَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَ الْاءِنسَ إِلَا لِيَعْبُدُونِ » . ۵

« يَـأَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِى خَلَقَكُمْ وَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ » . ۶

3 / 7 . الدَّعوَةُ إلى مَحَبَّةِ اللّهِ عز و جل

۱۴۵۷.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :أوحَى اللّهُ إلى نَجِيِّهِ موسَى بنِ عِمرانَ عليه السلام : يا موسى ، أحبِبني ، وحَبِّبني إلى خَلقي . قالَ : يا رَبَّ ، إنّي اُحِبُّكَ ، فَكَيفَ اُحَبِّبُكَ إلى خَلقِكَ ؟ قالَ : اُذكُر لَهُم نَعمائي عَلَيهِم وبَلائي عِندَهُم ؛ فَإِنَّهُم لا يَذكُرونَ ؛ إذ لا يَعرِفونَ مِنّي إلّا كُلَّ خَيرٍ . ۷

۱۴۵۸.عنه صلى الله عليه و آله :حَبِّبُوا اللّهَ إلى عِبادِهِ يُحِبَّكُمُ اللّهُ . ۸

3 / 8 . التَّعليمُ وَالتَّزكِيَةُ

الكتاب

« رَبَّنَا وَ ابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُواْ عَلَيْهِمْ ءَايَـتِكَ وَ يُعَلِّمُهُمُ الْكِتَـبَ وَ الْحِكْمَةَ وَ يُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ » . ۹

الحديث

۱۴۵۹.سنن ابن ماجة عن عبد اللّه بن عمرو :خَرَجَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ذاتَ يَومٍ مِن بَعضِ حُجَرِهِ فَدَخَلَ المَسجِدَ فَإِذا هُوَ بِحَلقَتَينِ : إحداهُما يَقرَؤونَ القُرآنَ ويَدعونَ اللّهَ ، وَالاُخرى يَتَعَلَّمونَ ويُعَلِّمونَ . فَقالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : كُلٌّ عَلى خَيرٍ ؛ هؤُلاءِ يَقرَؤونَ القُرآنَ ويَدعونَ اللّهَ ، فَإِن شاءَ أعطاهُم وإن شاءَ مَنَعَهُم ، وهؤُلاءِ يَتَعَلَّمونَ ويُعَلِّمونَ ، وإنَّما بُعِثتُ مُعَلِّما . فَجَلَسَ مَعَهُم . ۱۰

3 / 9 . مُكافَحَةُ البِدَعِ

۱۴۶۰.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إذا ظَهَرَتِ البِدَعُ في اُمَّتي فَليُظهِرِ العالِمُ عِلمَهُ ، فَمَن لَم يَفعَل فَعَلَيهِ لَعنَةُ اللّهِ . ۱۱

۱۴۶۱.عنه صلى الله عليه و آله :إنَّ في كُلِّ خَلَفٍ مِن اُمَّتي عَدلاً مِن أهلِ بَيتي ؛ يَنفي عَن هذَا الدّينِ تَحريفَ الغالينَ ، وَانتِحالَ المُبطِلينَ ، وَتَأويلَ الجاهِلينَ . ۱۲

1.الأحزاب : ۷۰ .

2.المراسيل : ص ۹۳ ح ۹ .

3.الأمالي للطوسي : ص ۵۹۶ ح ۱۲۳۴.

4.الكافي : ج ۲ ص ۱۴۴ ح ۱.

5.الذاريات : ۵۶ .

6.البقرة : ۲۱.

7.الأمالي للطوسي : ص ۴۸۴ ح ۱۰۵۸.

8.المعجم الكبير : ج ۸ ص ۹۱ ح ۷۴۶۱.

9.البقرة : ۱۲۹.

10.سنن ابن ماجة : ج ۱ ص ۸۳ ح ۲۲۹.

11.الكافي : ج ۱ ص ۵۴ ح ۲ .

12.كمال الدين : ص ۲۲۱ ح ۷ .

  • نام منبع :
    منتخب حكم النبيّ الأعظم صلّى الله عليه و آله
    المساعدون :
    خوش نصیب، مرتضی؛ لجنة من المحققين
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    مشعر
    مکان النشر :
    قم
    تاریخ النشر :
    1430 ق / 1388 ش
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 255517
الصفحه من 604
طباعه  ارسل الي