27
منتخب حكم النبيّ الأعظم صلّى الله عليه و آله

۶۱.عنه صلى الله عليه و آله :ألا إنَّ رَجَباً شَهرُ اللّهِ الأَصَمُّ ، وهُوَ شَهرٌ عَظيمٌ ، وإنَّما سُمِّيَ الأَصَمَّ لِأَنَّهُ لا يُقارِنُهُ شَهرٌ مِنَ الشُّهورِ عِندَ اللّهِ عز و جلحُرمَةً وفَضلًا ، وكانَ أهلُ الجاهِلِيَّةِ يُعَظِّمونَهُ في جاهِلِيَّتِها ، فَلَمّا جاءَ الإِسلامُ لَم يَزدَد إلّا تَعظيماً وفَضلًا. ۱

۶۲.الزهد للحسين بن سعيد عن زرارة :قُلتُ لِأَبي جَعفَرٍ عليه السلام : النّاسُ يَروونَ عَن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله أنَّهُ قالَ : أشرَفُكُم فِي الجاهِلِيَّةِ أشرَفُكُم فِي الإِسلامِ .
فَقالَ عليه السلام : صَدَقوا ، ولَيسَ حَيثُ تَذهَبونَ ، كانَ أشرَفُهُم فِي الجاهِلِيَّةِ أسخاهُم نَفساً ، وأحسَنَهُم خُلقاً ، وأحسَنَهُم جِواراً ، وأكَفَّهُم أذًى ، فَذلِكَ الَّذي إذا أسلَمَ لَم يَزِدهُ إسلامُهُ إلّا خَيراً. ۲

الفصل الثّاني عشر : الجاهليّة الاخرى

12 / 1 . الرَّجْعَةُ إلَى الجاهِلِيَّةِ

الكتاب

« وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَـبِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْـئا وَسَيَجْزِى اللَّهُ الشَّـكِرِينَ » . ۳

الحديث

۶۳.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :بُعِثتُ بَينَ جاهِلِيَّتَينِ ، لَاُخراهُما شَرٌّ مِن اُولاهُما . ۴

۶۴.عنه صلى الله عليه و آله :إنَّ بَينَ يَدَيِ السّاعَةِ لَأَيّاماً يَنزِلُ فيهَا الجَهلُ ، ويُرفَعُ فيهَا العِلمُ. ۵

12 / 2 . ما يوجِبُ الرَّجعَةَ إلَى الجاهِلِيَّةِ

أ ـ عَدَمُ مَعرِفَةِ الإِمامِ

۶۵.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :مَن ماتَ ولَيسَ عَلَيهِ إمامٌ ماتَ ميتَةً جاهِلِيَّةً. ۶

۶۶.عنه صلى الله عليه و آله :مَن ماتَ ولَيسَ في عُنُقِهِ بَيعَةٌ ماتَ ميتَةً جاهِلِيَّةً. ۷

ب ـ شُربُ المُسكِرِ

۶۷.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :مُدمِنُ الخَمرِ يَلقَى اللّهَ عز و جل كَعابِدِ وَثَنٍ. ۸

۶۸.عنه صلى الله عليه و آله :شارِبُ الخَمرِ كَعابِدِ الوَثَنِ ، وشارِبُ الخَمرِ كَعابِدِ اللّاتِ وَالعُزّى. ۹

1.فضائل الأشهر الثلاثة : ص ۲۴ ح ۱۲ .

2.الزهد للحسين بن سعيد : ص ۵۹ ح ۱۵۷ .

3.آل عمران : ۱۴۴.

4.الأمالي للشجري : ج ۲ ص ۲۷۷ .

5.صحيح البخاري: ج ۶ ص ۲۵۹۰ ح ۶۶۵۳ .

6.الكافي : ج ۱ ص ۳۹۷ ح ۱ .

7.صحيح مسلم : ج ۳ ص ۱۴۷۸ ح ۵۸ .

8.الكافي : ج ۶ ص ۴۰۴ ح ۲ .

9.الجامع الصغير: ج ۲ ص ۷۴ ح ۴۸۵۳ .


منتخب حكم النبيّ الأعظم صلّى الله عليه و آله
26

يَحْكُمُونَ » . ۱

الحديث

۵۴.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إنَّ اللّهَ حَرَّمَ عَلَيكُم : عُقوقَ الاُمَّهاتِ ، ووَأدَ البَناتِ ومَنَعَ وَهاتَ . ۲

ب ـ التِّوَل

۵۵.دعائم الإسلام :إنَّ رَسول اللّهِ صلى الله عليه و آله نَهى عَنِ التَّمائِمِ وَالتِّوَلِ ۳ . فَالتَّمائِمُ : ما يُعَلَّقُ مِنَ الكُتُبِ وَالخَرَزِ وغَيرِ ذلِكَ ، وَالتِّوَلُ : ما تَتَحَبَّبُ بِهِ النِّساءُ إلى أزواجِهِنَّ كَالكَهانَةِ وأشباهِها . ونَهى عَنِ السِّحرِ. ۴

11 / 4 . مَحقُ الإِسلامِ لِعاداتِ الجاهِلِيَّةِ

۵۶.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إنَّ اللّهَ عز و جل بَعَثَني رَحمَةً لِلعالَمينَ ، ولِأَمحَقَ المَعازِفَ وَالمَزاميرَ ، واُمورَ الجاهِلِيَّةِ ، وَالأَوثانَ. ۵

۵۷.تفسير القمّي :حَجَّ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله حَجَّةَ الوَداعِ لِتَمامِ عَشرِ حِجَجٍ مِن مَقدَمِهِ المَدينَةَ ، فَكانَ مِن قَولِهِ بِمِنى أن حَمِدَ اللّهَ وأثنى عَلَيهِ ثُمَّ قالَ : ... ألا وكُلُّ مَأثَرَةٍ أو بِدعَةٍ كانَت فِي الجاهِلِيَّةِ أو دَمٍ أو مالٍ فَهُوَ تَحتَ قَدَمَيَّ هاتَينِ ، لَيسَ أحَدٌ أكرَمَ مِن أحَدٍ إلّا بِالتَّقوى ، ألا هَل بَلَّغتُ ؟
قالوا : نَعَم .
قالَ : اللّهُمَّ اشهَد . ۶

۵۸.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إنَّ اللّهَ قَد وَضَعَ بِالإِسلامِ مَن كانَ فِي الجاهِلِيَّةِ شَريفاً ، وشَرَّفَ بِالإِسلامِ مَن كانَ فِي الجاهِلِيَّةِ وَضيعاً ، وأعَزَّ بِالإِسلامِ مَن كانَ فِي الجاهِلِيَّةِ ذَليلًا ، وأذهَبَ بِالإِسلامِ ما كانَ مِن نَخوَةِ الجاهِلِيَّةِ وتَفاخُرِها بِعَشائِرِها وباسِقِ أنسابِها . فَالنّاسُ اليَومَ كُلُّهُم ـ أبيَضُهُم وأسوَدُهُم ، وقُرَشِيُّهُم وعَرَبِيُّهُم وعَجَمِيُّهُم ـ مِن آدَمَ ، وإنَّ آدَمَ خَلَقَهُ اللّهُ مِن طينٍ ، وإنَّ أحَبَّ النّاسِ إلَى اللّهِ عز و جليَومَ القِيامَةِ أطوَعُهُم لَهُ وأتقاهُم. ۷

11 / 5 . ما اُبْرِمَ مِنْ سُنَنِ الجاهِليَّةِ

۵۹.رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ في وَصِيَّتِهِ لِمُعاذِ بنِ جَبَلٍ لَمّا بَعَثَهُ إلَى اليَمَنِ ـ: أمِت أمرَ الجاهِلِيَّةِ إلّا ما سَنَّهُ الإِسلامُ ، وأظهِر أمرَ الإِسلامِ كُلَّهُ صَغيرَهُ وكَبيرَهُ. ۸

۶۰.عنه صلى الله عليه و آله :لا حِلفَ فِي الإِسلامِ ، وأيُّما حِلفٍ كانَ فِي الجاهِلِيَّةِ لَم يَزِدهُ الإِسلامُ إلّا شِدَّةً. ۹

1.النحل : ۵۸ و ۵۹ .

2.صحيح البخاري : ج ۲ ص ۸۴۸ ح ۲۲۷۷ .

3.التمائم: جمع تميمة، وهي خرزات كانت العرب تعلّقها على أولادهم يتّقون بها العين في زعمهم، فأبطلها الإسلام... وإنّما جعلها شركًا لأنّهم أرادوا بها دفع المقادير المكتوبة عليهم، فطلبوا دفع الأذى من غيراللّه الذي هو دافعه. وفي حديث عبداللّه «التِوَلَة من الشرك» التِوَلَة ـ بكسرالتاء وفتح الواو ـ : ما يحبّب المرأة إلى زوجها من السحر وغيره، جعله من الشرك لاعتقادهم أنّ ذلك يؤثّر ويفعل خلاف ما قدّره اللّه تعالى (النهاية: ج ۱ ص ۱۹۷ و ۱۹۸ و ۲۰۰) . وقال الفيروزآبادي : التُوَلَة ـ كهُمزة ـ : السحر أو شبهه ، وخرز تتحبّب معها المرأة إلى زوجها (القاموس المحيط : ج ۳ ص ۳۴۱) .

4.دعائم الإسلام : ج ۲ ص ۱۴۲ ح ۴۹۷ .

5.الكافي : ج ۶ ص ۳۹۶ ح ۱ .

6.تفسير القمّي : ج ۱ ص ۱۷۱ .

7.الكافي : ج ۵ ص ۳۴۰ ح ۱ .

8.تحف العقول : ص ۲۵ .

9.صحيح مسلم: ج ۴ ص ۱۹۶۱ ح ۲۰۶ .

  • نام منبع :
    منتخب حكم النبيّ الأعظم صلّى الله عليه و آله
    المساعدون :
    خوش نصیب، مرتضی؛ لجنة من المحققين
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    مشعر
    مکان النشر :
    قم
    تاریخ النشر :
    1430 ق / 1388 ش
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 244773
الصفحه من 604
طباعه  ارسل الي