271
منتخب حكم النبيّ الأعظم صلّى الله عليه و آله

الفترة من حياة الطفل وقدم تعليمات تطبيقية مفيدة سنشير إليها فيما يأتي :

أ ـ ستر العورة

للنظر إلى عورة الطفل ، وإلى عورة الكبير ، جانبان فقهي وتربوي . فالنظر ليس محرما فقهيا بالنسبة إلى الطفل كما أنه ليس محرما على الكبير أيضا مع عدم الريبة ، ولكننا لا يمكن أن نتجاهل الآثار التربوية للستر أو التعري . فسواء كان الطفل هو الذي ينظر إلى عورات الآخرين وسواء كان الأمر على العكس من ذلك ، فإن ذلك لا يزيل قبح هذا العمل ، وسيؤدي إلى اللامبالاة وعدم الحياء ويؤسس الانفلات الخلقي والابتذال .

ب ـ عدم تقبيل الطفل من قبل غير المحرم

ليست هناك حرمة فقهية تمنع تقبيل الشخص الأجنبي (غير المحرم) للطفل بشرط عدم الريبة ، ولكن أثره السلبي على الطفل المميز غير خفي .
إن اتصال الشخص الأجنبي بالطفل من خلال التقبيل ، يترسخ في روح الطفل ويسهل عليه في المستقبل إقامة العلاقة مع غير المحارم ويصعّب من سلوكية الحفاظ على العفة .
ولذلك فقد أوصي غير المحارم بعدم تقبيل الأطفال .

ج ـ عدم اللعب بالأعضاء الجنسية للطفل

إن اللعب بأعضاء الطفل الجنسية من شأنه أن يؤدي إلى الإثارة الجنسية وبلوغه المبكر ، ويعلم الطفل الشذوذ الجنسي ويتسبّب في انحرافه .
وقد وصفت بعض الروايات هذا النوع من اللعب بأنّه شعبة من الزنا .

د ـ التفريق بين الأطفال في المضاجع

إن نوم الأطفال الذين بلغوا سن التمييز على مضجع واحد من الممكن أن يؤدي إلى حدوث ملامسات جسمية غير صحيحة ، والإثارة الجنسية المبكرة بل وحتى العلاقات غير المشروعة . ومن جملة تدابير الدين للحيلولة دون ذلك إلغاء إحدى أرضياته أي فصل الأخوات والإخوة عن بعضهم البعض .

هـ ـ كتمان الروابط الجنسية بين الوالدين

يعدّ اطلاع الأولاد على العلاقات الجنسية بين الوالدين من العوامل البالغة التأثير في الانحراف الجنسي . ولهذا العامل من وجهة نظر الروايات تأثير حتمي تقريبا ولا يمكن إنكاره ، وقد تم طرح سبيلين للتعامل معه من أجل الحيلولة دونه : الأول : استئذان الطفل للدخول على الوالدين في محل خلوتهما ، والثاني : ممارسة العلاقات الزوجية خارج مكان تواجد الطفل .

الفصل الثّامن : أخلاق التّربية

8 / 1 . الحَثُّ عَلى حُبِّ الأَوْلادِ وَالشَّفَقَةِ بِهِم

۱۵۸۱.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :مَن قَبَّلَ وَلَدَهُ كَتَبَ اللّهُ عز و جل لَهُ حَسَنَةً،


منتخب حكم النبيّ الأعظم صلّى الله عليه و آله
270

۱۵۷۴.مسند ابن حنبل عن عمّ أبي رافع بن عمرو الغفاري :كُنتُ وأنا غُلامٌ أرمي نَخلاً لِلأَنصارِ، فَأتَى النَّبيُ صلى الله عليه و آله فَقيلَ : إنَّ هاهُنا غُلاما يَرمي نَخلَنا! فَاُتِيَ بي إلَى النَّبِيِ صلى الله عليه و آله ، فَقالَ : يا غُلامُ! لِمَ تَرمِي النَّخلَ؟ قالَ : قُلتُ : آكُلُ. قالَ : فَلا تَرمِ النَّخلَ وكُل ما يَسقُطُ في أسافِلِها. ثُمَّ مَسَحَ رَأسي وقالَ : اللّهُمَّ أشبِع بَطنَهُ. ۱

ب ـ الصَّلابَةُ وعَدَمُ المُداهَنَةِ

۱۵۷۵.الدرّ المنثور عن زيد بن أسلم :تَلا رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله هذِهِ الآيَةَ : «قُواْ أَنفُسَكُمْ وَ أَهْلِيكُمْ نَارًا» ، فَقالوا : يا رَسولَ اللّهِ، كَيفَ نَقِي أهلَنا نارا؟
قالَ : تَأمرونَهُم بِما يُحِبُّهُ اللّهُ ، وتَنهَونَهُم عَمَّا يَكرَهُ اللّهُ. ۲

7 / 6 . التَّربِيَةُ الجِنسِيَّةُ

۱۵۷۶.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :الصَّبِيُ وَالصَّبِيُ، وَالصَّبِيُ وَالصَّبِيَّةُ، وَالصَّبِيَّةُ وَالصَّبِيَّةُ يُفرَّقُ بَينَهُم في المَضاجِعِ لِعَشرِ سِنينَ. ۳

۱۵۷۷.عنه صلى الله عليه و آله :لَيسَ لِلوالِدَينِ أن يَنظُرا إلى عَورَةِ الوَلَدِ ، ولَيسَ لِلولَدِ أن يَنظُرَ إلى عَورَةِ الوَالِدِ. ۴

۱۵۷۸.عنه صلى الله عليه و آله :إذا بَلَغَتِ الجارِيَةُ سِتَّ سِنينَ فَلا تُقَبِّلها ، وَالغُلامُ لا يُقَبِّلُ المَرأَةَ إذا جاوَزَ سَبعَ سِنينَ . ۵

۱۵۷۹.السنن الكبرى عن عطاء بن يسار :أنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله سَأَلَهُ رَجُلٌ فَقالَ : أستَأذِنُ يا رَسولَ اللّهِ عَلى اُمِّي؟
فَقالَ : نَعَم. فَقالَ : إنِّي مَعَها فِي البَيتِ!
فَقالَ : اِستَأذِن عَلَيها. فَقالَ الرَّجُلُ : إنّي خادِمُها!
فَقالَ : أتحِبُّ أن تَراها عُريانَةً؟! قالَ : لا.
قالَ : فَاستَأذِن عَلَيها. ۶

۱۵۸۰.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :وَالَّذي نَفسي بِيَدِهِ ، لَو أنَّ رَجُلاً غَشِيَ امرَأَتَهُ وفِي البَيتِ صَبِيٌ مُستَيقِظٌ يَراهُما ويَسمَعُ كَلامَهُما ونَفَسَهُما ما أفلَحَ أبَدا ؛ إذا كانَ غُلاما كانَ زانِيا ، أو جارِيَةً كانَت زانِيَةً . ۷

كلام حول التربية الجنسية

تحتاج الغريزة الجنسية ، كما هو الحال بالنسبة إلى جوانب الإنسان الاُخرى ، إلى «التربية» ، فكل ثقافة وفكرة ، تسلك نوعا خاصا من التربية . والتربية الجنسية تعني من منظار الإسلام تهيئة أرضيات النمو وتربية الغريزة الجنسية بحيث تتحصل كل من «العفة الجنسية» و «السلامة الجنسية» .

التدابير اللازمة للعفة الجنسية

لا تتحرى بعض الاُسر الدقة المطلوبة في قضايا الطفل الجنسية بسبب عدم بلوغ الأطفال . في حين أن الكثير مما يراه الطفل أو يسمعه ، له دور مصيري في مستقبله الجنسي .
ولذلك ، فقد بذل الإسلام اهتماما خاصا لهذه

1.مسند ابن حنبل : ج ۷ ص ۲۹۶ ح ۲۰۳۶۴ .

2.الدرّ المنثور : ج ۸ ص ۲۲۵.

3.كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۳ ص ۴۳۶ ح ۴۵۰۹ .

4.الكافي : ج ۶ ص ۵۰۳ ح ۳۶.

5.مكارم الأخلاق : ج ۱ ص ۴۷۹ ح ۱۶۵۹ .

6.السنن الكبرى : ج ۷ ص ۱۵۷ ح ۱۳۵۵۸ .

7.الكافي : ج ۵ ص ۵۰۰ ح ۲.

  • نام منبع :
    منتخب حكم النبيّ الأعظم صلّى الله عليه و آله
    المساعدون :
    خوش نصیب، مرتضی؛ لجنة من المحققين
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    مشعر
    مکان النشر :
    قم
    تاریخ النشر :
    1430 ق / 1388 ش
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 244879
الصفحه من 604
طباعه  ارسل الي