319
منتخب حكم النبيّ الأعظم صلّى الله عليه و آله

ج ـ المِزاحُ المُؤذي

۱۹۳۸.مسند ابن حنبل عن عبد الرحمن بن أبي ليلى :حَدَّثَنا أصحابُ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله أنَّهُم كانوا يَسيرونَ مَعَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله في مَسيرٍ ، فَنامَ رَجُلٌ مِنهُم ، فَانطَلَقَ بَعضُهُم إلى نَبلٍ مَعَهُ فَأَخَذَها ، فَلَمَّا استَيقَظَ الرَّجُلُ فَزِ عَ ، فَضَحِكَ القَومُ ، فَقالَ : ما يُضحِكُكُم؟! فَقالوا : لا ، إلّا أنّا أخَذنا نَبلَ هذا فَفَزِعَ ، فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : لا يَحِلُّ لِمُسلِمٍ أن يُرَوِّعَ مُسلِما . ۱

د ـ العِبادَةُ المُؤذِيَةُ

۱۹۳۹.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :لا يَجهَرُ بَعضُكُم عَلى بَعضٍ ، فَإِنَّ ذلِكَ يُؤذِي المُصَلِّيَ . ۲

۱۹۴۰.سنن أبي داوود عن عبد اللّه بن بسر :جاءَ رَجُلٌ يَتَخَطّى رِقابَ النّاسِ يَومَ الجُمُعَةِ وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه و آله يَخطُبُ ، فَقالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : اِجلِس فَقَد آذَيتَ . ۳

۱۹۴۱.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :مَن تَرَكَ الصَّفَّ الأَوَّلَ مَخافَةَ أن يُؤذِيَ أحَدا ، أضعَفَ اللّهُ لَهُ أجرَ الصَّفِّ الأَوَّلِ . ۴

۱۹۴۲.عنه صلى الله عليه و آلهـ لِعُمَرَ بنِ الخَطّابِ ـ: يا عُمَرُ ، إنَّكَ رَجُلٌ قَوِيٌّ ، لا تُزاحِم عَلَى الحَجَرِ فَتُؤذِيَ الضَّعيفَ ؛ إن وَجَدتَ خَلوَةً فَاستَلِمهُ ، وإلّا فَاستَقبِلهُ فَهَلِّل وكَبِّر . ۵

5 / 3 . أخطر أنواع الإيذاء

أ ـ إيذاءُ أهلِ البَيت عليهم السلام

۱۹۴۳.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إذا قُمتُ المَقامَ المَحمودَ تَشَفَّعتُ في أصحابِ الكَبائِرِ مِن اُمَّتي ، فَيُشَفِّعُنِياللّهُ فيهِم ، وَاللّهِ لا تَشَفَّعتُ فيمَن آذى ذُرِّيَّتي . ۶

۱۹۴۴.عنه صلى الله عليه و آله :مَن آذى عَلِيّا فَقَد آذاني . ۷

۱۹۴۵.عنه صلى الله عليه و آلهـ في حَقِّ فاطِمَةَ عليهاالسلام ـ: إنَّمَا ابنَتي بَضعَةٌ مِنّي ، يُريبُني ما رابَها ،ويُؤذيني ما آذاها . ۸

ب ـ إيذاءُ المُجاهِدِ

۱۹۴۶.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :اِتَّقوا أذَى المُجاهِدينَ ؛ فَإِنَّ اللّهَ يَغضَبُ لَهُم كَما يَغضَبُ لِلرُّسُلِ ، ويَستَجيبُ دُعاءَهُم كَما يَستَجيبُ دُعاءَ الرُّسُلِ . ۹

۱۹۴۷.عنه صلى الله عليه و آله :مَن آذى غازِيا فَقَد آذاني ، ومَن آذاني فَقَد حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الجَنَّةَ ، ومَأواهُ النّارُ . ۱۰

ج ـ إيذاءُ المُسلِمِ

۱۹۴۸.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :مَن آذى مُؤمِنا ولَو بِشَطرِ كَلِمَةٍ، جاءَ يَومَ القِيامَةِ مَكتوبٌ بَينَ عَينَيهِ : «آيِسا مِن رَحمَةِ اللّهِ» ، وكانَ كَمَن هَدَمَ الكَعبَةَ وَالبَيتَ المَقدِسَ ، وقَتَلَ عَشرَةَ آلافٍ مِنَ المَلائِكَةِ . ۱۱

۱۹۴۹.عنه صلى الله عليه و آله :مَن آذى مُسلِما فَقَد آذاني ، ومَن آذاني فَقَد آذَى اللّهَ . ۱۲

1.مسند ابن حنبل : ج ۹ ص ۳۵ ح ۲۳۱۲۶ .

2.المعجم الأوسط : ج ۳ ص ۲۷ ح ۲۳۶۲.

3.سنن أبي داوود : ج ۱ ص ۲۹۲ ح ۱۱۱۸ .

4.المعجم الأوسط : ج ۱ ص ۱۷۱ ح ۵۳۷.

5.مسند ابن حنبل : ج ۱ ص ۶۹ ح ۱۹۰.

6.الأمالي للصدوق : ص ۳۷۰ ح ۴۶۲.

7.مسند ابن حنبل : ج ۵ ص ۴۰۵ ح ۱۵۹۶۰.

8.صحيح مسلم : ج ۴ ص ۱۹۰۲ ح ۹۳.

9.اُسد الغابة : ج ۱ ص ۵۵۱ الرقم ۷۷۴.

10.كنز العمّال : ج ۴ ص ۳۱۳ ح ۱۰۶۶۳.

11.إرشاد القلوب : ص ۷۶ .

12.المعجم الأوسط : ج ۴ ص ۶۱ ح ۳۶۰۷.


منتخب حكم النبيّ الأعظم صلّى الله عليه و آله
318

بصلة وينأى بنفسه عن أدنى تصرّف يمكن أن تفوح منه رائحة هذه الخصلة الذميمة، بحيث لم يكن يسمح لأحد أن يتصرّف بطريقة يقدّمه على نفسه في شيء.
من الأمثلة البليغة الدالّة على سعي النبيّ لمكافحة هذه الآفة واجتثاث أدنى ما يمكن أن يمتّ إليها بصلة، رفض النبيّ صلى الله عليه و آله أن يتناول من رجل شسعا من نعله قدّمه إليه ، بعد أن انقطع شِسْعُهُ صلى الله عليه و آله وهو يطوف بالبيت، قائلاً في جوابه:
هذه أثَرَة، ولا أقبل أثَرَةً۱.
عندما ننتقل إلى حياة أهل بيت رسول اللّه ـ صلوات اللّه عليه وعليهم ـ ، نجدها تتألّق بسيرة لا ترفض الاستئثار والفردية وتصرّ على اجتنابهما فحسب، بل تسجّل إيثارهم بحقوقهم الخاصّة أيضا.
من هنا يبدو أنّ دراسة السيرة العملية لهؤلاء الكرام والتعرّف عليها في مجال مكافحة الاستئثار وإيثار الآخرين مهمّة تربوية عاجلة حافلة بالعظات والعبر خاصّة للقادة والحاكمين.
لكن وا أسفاه! فقد تنكّب قادة الاُمّة الإسلامية عن هذا الصراط السويّ ولم يتّبعوا سيرة هؤلاء الكرام ولم يقتفوا منهاجهم، فكان المآل كما أخبر النبيّ صلى الله عليه و آله وتنبّأ به إذ ابتُلي هؤلاء بالاستئثار، ونزل بالإسلام والمسلمين ما نزل بهما في وقائع التاريخ الفجيع !

الفصل الخامس : الإيذاء

5 / 1 . الحَثُّ عَلى كَفِّ الأذى

۱۹۳۲.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :طوبى لِمَن صَلَحَت سَريرَتُهُ ، وحَسُنَت عَلانِيَتُهُ ، وعَزَلَ عَنِ النّاسِ شَرَّهُ . ۲

۱۹۳۳.عنه صلى الله عليه و آله :مَن بَذَلَ مَعروفَهُ وكَفَّ أذاهُ فَذاكَ السَّيِّدُ . ۳

5 / 2 . ذَمُّ أنواعِ الإيذاء

أ ـ الإِخافَةُ

۱۹۳۴.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :حَسبُ امرِئٍ مُسلِمٍ مِنَ الشَّرِّ أن يُخيفَ أخاهُ المُسلِمَ . ۴

۱۹۳۵.عنه صلى الله عليه و آله :لا تُرَوِّعُوا المُسلِمَ ؛ فَإِنَّ رَوعَةَ المُسلِمِ ظُلمٌ عَظيمٌ . ۵

ب ـ النَّظرَةُ المُؤذِيَةُ

۱۹۳۶.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :لا يَحِلُّ لِمُؤمِنٍ أن يُشيرَ إلى أخيهِ بِنَظرَةٍ تُؤذيهِ . ۶

۱۹۳۷.عنه صلى الله عليه و آله :مَن نَظَرَ إلى مُؤمِنٍ نَظرَةً لِيُخيفَهُ بِها ، أخافَهُ اللّهُ عز و جل يَومَ لا ظِلَّ إلّا ظِلُّهُ . ۷

1.المعجم الأوسط : ج ۳ ص ۱۷۴ .

2.الأمالي للطوسي : ص۵۳۹ ح۱۱۶۲.

3.نثر الدرّ : ج ۱ ص ۱۷۶ .

4.تنبيه الخواطر : ج ۱ ص ۳۹ .

5.كنز العمّال : ج ۱۶ ص ۱۱ ح ۴۳۷۰۹.

6.تنبيه الخواطر : ج ۱ ص ۹۸ .

7.الكافي : ج ۲ ص ۳۶۸ ح ۱.

  • نام منبع :
    منتخب حكم النبيّ الأعظم صلّى الله عليه و آله
    المساعدون :
    خوش نصیب، مرتضی؛ لجنة من المحققين
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    مشعر
    مکان النشر :
    قم
    تاریخ النشر :
    1430 ق / 1388 ش
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 244766
الصفحه من 604
طباعه  ارسل الي