375
منتخب حكم النبيّ الأعظم صلّى الله عليه و آله

۲۳۸۱.سنن الترمذي عن أبي هريرة عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :ما مِن عَبدٍ يَرفَعُ يَدَيهِ حَتّى يَبدُوَ إبطُهُ ، يَسأَلُ اللّهَ مَسأَلَةً ، إلّا آتاها إيّاهُ ما لَم يَعجَل .
قالوا : يا رَسولَ اللّهِ ، وكَيفَ عَجَلَتُهُ ؟
قالَ : يَقولُ : قَد سَأَلتُ وسَأَلتُ ولَم اُعطَ شَيئا . ۱

9 / 4 . اِستِكثارُ المَطلوبِ

۲۳۸۲.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إنَّ اللّهَ يَقولُ : . . . ولَو أنَّ قُلوبَ عِبادِي اجتَمَعَت عَلى قَلبِ أسعَدِ عَبدٍ لي ، ما زادَ ذلِكَ [ في سُلطاني جَناحَ بَعوضَةٍ ، ولَو أنّي أعطَيتُ كُلَّ عَبدٍ ما سَأَلَني ما كانَ ذلِكَ ] ۲ إلّا مِثلَ إبرَةٍ جاءَ بِها عَبدٌ مِن عِبادي فَغَمَسَها فِي بَحرٍ ، وذلِكَ أنَّ عَطائي كَلامٌ ، وعِدَتي كَلامٌ ، وإنَّما أقولُ لِلشَّيءِ : كُن فَيَكونُ . ۳

۲۳۸۳.عنه صلى الله عليه و آله :أوحَى اللّهُ إلى بَعضِ أنبِيائِهِ : . . . لَو أنَّ أهلَ سَبَعِ سَماواتٍ وأرَضينَ سَأَلوني جَميعا فَأَعطَيتُ كُلَّ واحِدٍ مِنهُم مَسأَلَتَهُ ، ما نَقَصَ ذلِكَ مِن مُلكي مِثلَ جَناحِ بَعوضَةٍ ، وكَيفَ يَنقُصُ مُلكٌ أنَا قَيِّمُهُ ؟! ۴

9 / 5 . اِستِصغارُ الحاجَةِ

۲۳۸۴.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :سَلُوا اللّهَ عز و جل ما بَدا لَكُم مِن حَوائِجِكُم ، حَتّى شِسعِ نَعلِ أحَدِكُم ؛ فَإِنَّهُ إن لَم يُيَسِّرهُ لَم يَتَيَسَّر . ۵

۲۳۸۵.عنه صلى الله عليه و آله :إنَّ اللّهَ تَبارَكَ وتَعالى أحَبَّ شَيئا لِنَفسِهِ وأبغَضَهُ لِخَلقِهِ ؛ أبغَضَ لِخَلقِهِ المَسأَلَةَ ، وأحَبَّ لِنَفسِهِ أن يُسأَلَ . ولَيسَ شَيءٌ أحَبَّ إلَى اللّهِ عز و جلمِن أن يُسأَلَ ، فَلا يَستَحيي أحَدُكُم أن يَسأَلَ اللّهَ ولَو بِشِسعِ نَعلٍ . ۶

9 / 6 . طَلَبُ المَوتِ

۲۳۸۶.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :لا يَتَمَنَّيَنَّ أحَدُكُمُ المَوتَ لِضُرٍّ نَزَلَ بِهِ ، فَإِن كانَ لابُدَّ مُتَمَنِّيا لِلمَوتِ فَليَقُل : اللّهُمَّ أحيِني ما كانَتِ الحَياةُ خَيرا لي ، وتَوَفَّني إذا كانَتِ الوَفاةُ خَيرا لي . ۷

۲۳۸۷.عنه صلى الله عليه و آله :لا يَتَمَنَّيَنَّ أحَدُكُمُ المَوتَ ؛ إمّا مُحسِنا فَلَعَلَّهُ أن يَزدادَ خَيرا ، وإمّا مُسيئا فَلَعَلَّهُ أن يَستَعتِبَ ۸ . ۹

۲۳۸۸.عنه صلى الله عليه و آله :لا تَمَنَّوُا المَوتَ ؛ فَإِنَّهُ يَقطَعُ العَمَلَ ، ولا يُرَدُّ الرَّجُلُ فَيَستَعتِبَ . ۱۰

9 / 7 . الدُّعاءُ عَلَى النَّفسِ

۲۳۸۹.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :لا تَدعوا عَلى أنفُسِكُم إلّا بِخَيرٍ ؛ فَإِنَّ المَلائِكَةَ يُؤَمِّنونَ عَلى ما تَقولونَ . ۱۱

1.سنن الترمذي : ج ۵ ص ۳۴۸ ح ۳۶۱۹ .

2.ما بين المعقوفين أثبتناه من بحار الأنوار ، والظاهر أنّه سقط من طبعة الأمالي المعتمدة لدينا .

3.الأمالي للطوسي : ص ۶۷۵ ح ۱۴۲۴.

4.الأمالي للطوسي : ص ۵۸۴ ح ۱۲۰۸ .

5.الفردوس : ج ۲ ص ۳۰۵ ح ۳۳۷۸.

6.الكافي : ج ۴ ص ۲۰ ح ۴.

7.صحيح البخاري : ج ۵ ص ۲۳۳۷ ح ۵۹۹۰.

8.أي يرجع عن الإساءة ويطلب الرضا . واستعتبَ : طلب أن يَرضى عنه (النهاية : ج ۳ ص ۱۷۵ «عتب») .

9.صحيح البخاري : ج ۵ ص ۲۱۴۷ ح ۵۳۴۹.

10.المعجم الكبير : ج ۱۸ ص ۳۴ ح ۵۷.

11.صحيح مسلم : ج ۲ ص ۶۳۴ ح ۷.


منتخب حكم النبيّ الأعظم صلّى الله عليه و آله
374

الفصل التّاسع : ما لا ينبغي للدّاعي

9 / 1 . طَلَبُ ما لا يَعلَمُ أنَّهُ خَيرٌ لَهُ

الكتاب

« وَ يَدْعُ الْاءِنسَـنُ بِالشَّرِّ دُعَآءَهُ بِالْخَيْرِ وَ كَانَ الْاءِنسَـنُ عَجُولًا » . ۱

الحديث

۲۳۷۹.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :لا تَسخَطوا نِعَمَ اللّهِ ، ولا تَقتَرِحوا عَلَى اللّهِ ، وإذَا ابتُلِيَ أحَدُكُم في رِزقِهِ ومَعيشَتِهِ فَلا يُحدِثَنَّ شَيئا يَسأَ لُهُ ، لَعَلَّ في ذلِكَ حَتفَهُ وهَلاكَهُ ، ولكِن لِيَقُل : اللّهُمَّ بِجاهِ مُحَمَّدٍ وآلِهِ الطَّيِّبينَ إن كانَ ما كَرِهتُهُ مِن أمري هذا خَيرا لي وأفضَلَ في ديني فَصَبِّرني عَلَيهِ ، وقَوِّني عَلَى احتِمالِهِ ، ونَشِّطني بِثِقلِهِ ، وإن كانَ خِلافُ ذلِكَ خَيرا لي فَجُد عَلَيَّ بِهِ ، ورَضِّني بِقَضائِكَ عَلى كُلِّ حالٍ ، فَلَكَ الحَمدُ . ۲

9 / 2 . الاِعتِداءُ

«ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ» . ۳

توضيح حول الاعتداء في الدّعاء

من الأُمور التي لايحسُن للداعي فعلُها الاعتداء ، أي : تجاوز الحدّ في الدعاء . قال تعالى :
«ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ» . ۴
فهذه الآية توصي المؤمنين أن يدعوا ربّهم (علانيةً) وسرّا ويطلبوا منه حاجاتهم ، ولكن ليس لهم أن يتجاوزوا الحدّ في دعائهم وطلبهم من اللّه تعالى .
ويُثار هنا سؤال ، وهو : ماحدّ الدعاء الذي يُذَمُّ تجاوزُه ولا يُحبُّ اللّهُ متجاوزَه؟
حدّ الدعاء هو الاكتفاء بالطلبات المنطقيّة المشروعة ، ورعاية الأدب في بيانها وعرضها على اللّه سبحانه . ومن هنا ، فطرح الطلبات غير المعقولة والمشروعة والخالية من الأدب في القول وفي كلّ عمل يُذمّ عليه الداعي يُعدّ تجاوزا عن حدّ الدعاء .
في ضوء ذلك ، من طلب من اللّه تعالى شيئا رافعا صوته بوقاحةٍ وصلافةٍ ، أو من دعا على أحد لا يستحقّ الدعاء عليه أو أكثر ممّا يستحقّ ، أو طلب من اللّه حاجة غير مشروعة كقطع الرحم ، أو طلب شيئا بعيدا عن المنطق كأن يدعو بهلاك نفسه أو بفناء السماوات والأرض ، فهؤلاء تجاوزوا حدود الدعاء حقّا .
لكنّنا ينبغي أن نلتفت إلى أنّ تجاوز حدّ الدعاء لا يعني نفي الهمّة العالية في الدعاء والطلبات الكبيرة المعقولة ، فالهمّة العالية غير مذمومة في الدعاء ، بل هي على العكس ، ممدوحة مطلوبة .

9 / 3 . الاِستِعجالُ

۲۳۸۰.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :يُستَجابُ لِأَحَدِكُم ما لَم يَعجَل ؛ يَقولُ : دَعَوتُ فَلَم يُستَجَب لي . ۵

1.الإسراء : ۱۱.

2.عدّة الداعي : ص ۳۰ .

3.الأعراف : ۵۵ .

4.الأعراف : ۵۵ .

5.صحيح البخاري : ج ۵ ص ۲۳۳۵ ح ۵۹۸۱.

  • نام منبع :
    منتخب حكم النبيّ الأعظم صلّى الله عليه و آله
    المساعدون :
    خوش نصیب، مرتضی؛ لجنة من المحققين
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    مشعر
    مکان النشر :
    قم
    تاریخ النشر :
    1430 ق / 1388 ش
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 255508
الصفحه من 604
طباعه  ارسل الي