387
منتخب حكم النبيّ الأعظم صلّى الله عليه و آله

الفصل الرابع عشر : من دعا له النّبيّ صلى الله عليه و آله

14 / 1 . الإِمامُ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام

۲۴۸۴.الإمام عليّ عليه السلام دَخَلتُ عَلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله فِي المَسجِدِ ـ وهُوَ في مُصَلّىً لَهُ في بَعضِ حُجَرِهِ ـ فَقالَ :يا عَلِيُّ ، بِتُّ لَيلَتي هذِهِ حَيثُ تَرى اُصَلّي وأسأَلُ رَبّي تَعالى ، فَما سَأَلتُ رَبّي شَيئا إلّا سَأَلتُ لَكَ مِثلَهُ ، وما سَأَلتُ مِن شَيءٍ إلّا أعطاني ، إلّا أنَّهُ قيلَ لي : لا نَبِيَّ بَعدي . ۱

۲۴۸۵.رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ في عَلِيٍّ عليه السلام ـ: اللّهُمَّ والِ مَن والاهُ ، وعادِ مَن عاداهُ ، وَانصُر مَن نَصَرَهُ ، وأحِبَّ مَن أحَبَّهُ . ۲

۲۴۸۶.عنه صلى الله عليه و آله :مَن كُنتُ مَولاهُ فَعَلِيٌّ مَولاهُ ، اللّهُمَّ والِ مَن والاهُ ، وعادِ مَن عاداهُ . ۳

14 / 2 . عَلِيٌّ وفاطِمَةُ عليهماالسلام

۲۴۸۷.المعجم الكبير عن ابن عبّاسـ في حَديثِ زَواجِ فاطِمَةَ عليهاالسلام ـ: ثُمَّ دَعا صلى الله عليه و آله فاطِمَةَ عليهاالسلامفَأَخَذَ كَفّا مِن ماءٍ فَضَرَبَ بِهِ عَلى رَأسِها وكَفّا بَينَ ثَديَيها ، ثُمَّ رَشَّ جِلدَهُ وجِلدَها ، ثُمَّ التَزَمَها فَقالَ :
اللّهُمَّ إنَّها مِنّي وأنَا مِنها ، اللّهُمَّ كَما أذهَبتَ عَنِّي الرِّجسَ وطَهَّرتَني فَطَهِّرها .
ثُمَّ دَعا بِمِخضَبٍ آخَرَ ، ثُمَّ دَعا عَلِيّا فَصَنَعَ بِهِ كَما صَنَعَ بِها ، ثُمَّ دَعا لَهُ كَما دَعا لَها .
ثُمَّ قالَ لَهُما : قوما إلى بَيتِكُما ، جَمَعَ اللّهُ بَينَكُما وبارَكَ في سَيرِكُما وأصلَحَ بالَكُما . ثُمَّ قامَ فَأَغلَقَ عَلَيهِما بابَهُ بِيَدِهِ . ۴

۲۴۸۸.السنن الكبرى للنسائي عن بُرَيدة :لَمّا كانَ لَيلَةُ البِناءِ ، قالَ صلى الله عليه و آله : يا عَلِيُّ ، لا تُحدِث شَيئا حَتّى تَلقاني .
فَدَعَا النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله بِماءٍ فَتَوَضَّأَ مِنهُ ثُمَّ أفرَغَهُ عَلى عَلِيٍّ عليه السلام ، فَقالَ : اللّهُمَّ بارِك فيهِما ، وبارِك عَلَيهِما ، وبارِك لَهُما في شِبلِهِما . ۵

14 / 3 . الحَسَنانِ عليهماالسلام

۲۴۸۹.المناقب لابن المغازلي عن البراء بن عازب :رَأَيتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله واضِعا الحَسَنَ وَالحُسَينَ عليهماالسلامعَلى عاتِقِهِ يَقولُ : اللّهُمَّ إنّي اُحِبُّهُما فَأَحِبَّهُما . ۶

۲۴۹۰.المستدرك على الصحيحين عن ابن عبّاس :كانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله يُعَوِّذُ الحَسَنَ وَالحُسَينَ عليهماالسلاميَقولُ :
اُعيذُكُما بِكَلِماتِ اللّهِ التّامَّةِ ، مِن كُلِّ شَيطانٍ وهامَّةٍ ۷ ، ومِن كُلِّ عَينٍ لامَّةٍ . ۸
ثُمَّ يَقولُ : هكَذا كانَ يُعَوِّذُ إبراهيمُ ابنَيهِ إسماعيلَ وإسحاقَ . ۹

۲۴۹۱.تاريخ دمشق عن أبي إسحاق السبيعيـ في خَبَرِ ابنِ زِيادٍ ونَكتِهِ ثَنايَا الحُسَينِ عليه السلام ـ: إنَّ زَيدَ بنَ أرقَمَ

1.تاريخ دمشق : ج ۴۲ ص ۳۱۱ ح ۸۸۶۰.

2.فضائل الصحابة لابن حنبل : ج ۲ ص ۵۹۹ ح ۱۰۲۲ .

3.مسند ابن حنبل : ج ۶ ص ۴۰۱ ح ۱۸۵۰۶ . .

4.المعجم الكبير : ج ۲۲ ص ۴۱۲ ح ۱۰۲۲ .

5.السنن الكبرى للنسائي : ج ۶ ص ۷۳ ح ۱۰۰۸۸ .

6.المناقب لابن المغازلي : ص ۳۷۵ ح ۴۲۱ .

7.الهامّة : كلُّ ذات سَمّ يقتل (النهاية : ج ۵ ص ۲۷۵ «همم») .

8.لامّة : أي ذات لَمَم ؛ وهي التي تصيب بسوء (مجمع البحرين : ج ۳ ص ۱۶۴۹ «لمم») .

9.المستدرك على الصحيحين : ج ۳ ص ۱۸۳ ح ۴۷۸۱ .


منتخب حكم النبيّ الأعظم صلّى الله عليه و آله
386

13 / 3 . مَن لا يَنبَغِي الدُّعاءُ لَهُ

۲۴۸۲.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :مَن دَعا لِظالِمٍ بِالبَقاءِ ، فَقَد أحَبَّ أن يُعصَى اللّهُ في أرضِهِ . ۱

۲۴۸۳.عنه صلى الله عليه و آله :إذا دَعَوتُم لِأَحَدٍ مِنَ اليَهودِ وَالنَّصارى فَقولوا : أكثَرَ اللّهُ مالَكَ ووَلَدَكَ ۲ . ۳

تحليل حول منع الدعاء للمشركين والكافرين والظالمين

إنّ المشركين ، والكافرين ، والظالمين هم ممّن لا ينبغي الدعاء لهم . والسؤال الذي يُطرَح في هذا الشأن هو أنّ الدعاء في الحقيقة طلب الخير من اللّه للآخرين ، فَلِمَ لا يطلب المسلم الخير حتّى لمن لا يتّفقون معه في العقيدة ، وأيضا للظالمين والجائرين؟
والجواب هو أنّ الذين مُنُوا بالانحرافات العقيديّة والعمليّة في حياتهم هم بعامّة صنفان :
الأوّل : المستضعفون ، وهم الذين انحرفوا بسبب جهلهم وفقدهم الامكانيّات اللازمة لمعرفة الحقّ واتّباعه .
الثاني : المعاندون ، وهم الذين عرفوا الحقّ وشاقّوه على علم منهم به لتهوّسهم واستعلائهم ، أو تكون الوسيلة والقدرة على معرفة الحقّ في متناول أيديهم ولكنّهم لا يكترثون لها ويتمسّكون بالباطل .
أمّا الصنف الأوّل فالدعاء لهدايتهم ليس ممدوحا فحسب ، بل كلّ سعي وجهد يُبذَل من أجل توعيتهم وتبصيرهم وتربيتهم وتعليمهم ضروريّ . ولذا كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله يدعو لهداية قومه على الرغم من صنوف الأذى التي لقيها منهم . فقال صلى الله عليه و آله :
اللّهُمَّ اهدِ قَومي فَإِنَّهُم لا يَعلَمونَ .۴
أمّا المعاندون فالدعاء لهم غير ممدوح ، وليس هذا فحسب بل مذموم ومحظور أيضا ، بل الدعاء عليهم لازم وضروريّ . ذلك أنّ الدعاء لمعاندي الحقّ والعدل فإذا كان من أجل دنيا اُولئك وسلامتهم وطول عمرهم فهو في الحقيقة دعاء لتوسيع نطاق الكفر ، والشرك ، والظلم ، والفساد في الأرض .
أمّا إذا كان لأجل هداية اُولئك واصلاحهم فلا فائدة فى ذلك ، لأنّ هؤلاء لا يرجى منهم قابلية للهداية والاصلاح ، ومن الممكن أن يلحق ذلك تبعات ونتائج سياسية واجتماعية ضارّة وغير محمودة .
على هذا الأساس ، كان أولياء اللّه لا يدعون لحماة الباطل وأعداء الحقّ والعدالة ، بل يدعون عليهم .

1.إحياء علوم الدين : ج ۲ ص ۲۰۸.

2.ينبغي الالتفات إلى أنّ طلب الكفاف للآخرين يعتبر دعاءً مرغوباً فيه في إطارمعايير ثقافتنا الدينية ، في قِبال الدعاء بزيادة الأموال والأولاد لهم الّذي يعتبر لعنة عليهم . ومن الطبيعي فإنّ المقصود بالزيادة هنا هي ما زادت عن مقدار الكفاف والحاجة .

3.تاريخ دمشق : ج ۵۵ ص ۲۰۸ ح ۱۱۶۷۹.

4.الخرائج والجرائح : ج ۱ ص ۱۶۴ ح ۲۵۲ ؛ تاريخ دمشق : ج ۶۲ ص ۲۴۷ .

  • نام منبع :
    منتخب حكم النبيّ الأعظم صلّى الله عليه و آله
    المساعدون :
    خوش نصیب، مرتضی؛ لجنة من المحققين
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    مشعر
    مکان النشر :
    قم
    تاریخ النشر :
    1430 ق / 1388 ش
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 255579
الصفحه من 604
طباعه  ارسل الي