على هذا الضوء يمكن القول بأنَّ من تصدر عنهم الذنوب في شهر رمضان،فإنَّ صومهم لم يكن صوما سالما.
1 / 4 . تأكِيدُ استِثمارِ بَرَكاتِهِ
۲۵۴۹.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إنَّ الشَّقِيَّ مَن حُرِمَ غُفرانَ اللّهِ في هذَا الشَّهرِ العَظيمِ . ۱
۲۵۵۰.عنه صلى الله عليه و آله :مَنِ انسَلَخَ مِن شَهرِ رَمَضانَ ولَم يُغفَر لَهُ فَلا غَفَرَ اللّهُ لَهُ . ۲
۲۵۵۱.عنه صلى الله عليه و آله :رَغِمَ أنفُ رَجُلٍ دَخَلَ عَلَيهِ رَمَضانَ ثُمَّ انسَلَخَ قَبلَ أن يُغفَرَ لَهُ . ۳
۲۵۵۲.عنه صلى الله عليه و آله :مَن أدرَكَ شَهرَ رَمَضانَ فَلَم يُغفَر لَهُ فَأَبعَدَهُ اللّهُ ، ومَن أدرَكَ لَيلَةَ القَدرِ فَلَم يُغفَر لَهُ فَأَبعَدَهُ اللّهُ . ۴
الفصل الثّاني : ضيافة اللّه عز و جل
2 / 1 . مَعرِفَةُ ضِيافَةِ اللّهِ عز و جل
أ ـ فَضلُ الصِّيامِ
الكتاب
« يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ » . ۵
الحديث
۲۵۵۳.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :جَعَلَ اللّهُ ... قُرَّةَ عَيني فِي الصَّلاةِ وَالصَّومِ . ۶
۲۵۵۴.عنه صلى الله عليه و آله :قالَ حَبيبي جَبرَئيلُ : إنَّ مَثَلَ هذَا الدّينِ كَمَثَل شَجَرَةٍ ثابِتَةٍ ؛ الإِيمانُ أصلُها ، وَالصَّلاةُ عُروقُها ، وَالزَّكاةُ ماؤُها ، وَالصَّومُ سَعَفُها . ۷
ب ـ الصَّومُ للّهِِ عز و جل
۲۵۵۵.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :قالَ اللّهُ عز و جل : «الصَّومُ لي ، وأنَا أجزي بِهِ» . ۸
۲۵۵۶.عنه صلى الله عليه و آله :قالَ اللّهُ ـ تَبارَكَ وتَعالى ـ : «كُلُّ عَمَلِ ابنِ آدَمَ هُوَ لَهُ غَيرَ الصِّيامِ ؛هُوَ لي ، وأنَا أجزي بِهِ» . وَالصِّيامُ جُنَّةُ العَبدِ المُؤمِنِ يَومَ القِيامَةِ كَما يَقي أحَدَكُم سِلاحُهُ فِي الدُّنيا . ولَخُلوفُ فَمِ الصّائِمِ أطيَبُ عِندَ اللّهِ عز و جل مِن ريحِ المِسكِ . وَالصّائِمُ يَفرَحُ بِفَرحَتَينِ : حينَ يُفطِرُ فَيَطعَمُ ويَشرَبُ ، وحينَ يَلقاني فَاُدخِلُهُ الجَنَّةَ» . ۹
كلام في شرح حديث «الصّوم لي»
قالَ أبو حامدٍ الغزّالي في شرح الحديث : إنّما كانَ الصومُ للّهِ ومشرّفا بالنسبةِ إليهِ ـ وإن كانت العبادات كلّها له كماشرّف البيت بالنسبةِ إليهِ والأرض كلّها له ـ لمعنيين :
أحدهما : أنّ الصوم كفّ وترك ، وهو في نفسه سرّ ليس فيه عمل يشاهد ، فجميع الطاعاتِ بمشهد من الخلق ومرأى ، والصوم لا يعلمه إلّا اللّه تعالى ؛ فإنّه عمل في الباطن بالصبر المجرّد .
1.فضائل الأشهر الثلاثة : ص ۷۷ ح ۶۱.
2.الإقبال : ج ۱ ص ۴۵۴ .
3.سنن الترمذي : ج ۵ ص ۵۵۰ ح ۳۵۴۵.
4.فضائل الأشهر الثلاثة : ص ۱۱۵ ح ۱۰۹.
5.البقرة : ۱۸۳.
6.مكارم الأخلاق : ج ۱ ص ۸۳ ح ۱۴۱ .
7.علل الشرائع : ص ۲۴۹ ح ۵.
8.تهذيب الأحكام : ج ۴ ص ۱۵۲ ح ۴۲۰ .
9.الخصال : ص ۴۵ ح ۴۲.