411
منتخب حكم النبيّ الأعظم صلّى الله عليه و آله

الأَواخِرُ شَدَّ المِئزَرَ ، وَاجتَنَبَ النِّساءَ ، وأحيَا اللَّيلَ ، وتَفَرَّغَ لِلعِبادَةِ . ۱

الفصل التاسع : نوافل شهر رمضان

۲۶۴۱.الإمام الصادق عليه السلام :مِمّا كانَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَصنَعُ في شَهرِ رَمَضانَ ، كانَ يَتَنَفَّلُ في كُلِّ لَيلَةٍ ، ويَزيدُ عَلى صَلاتِهِ الَّتي كانَ يُصَلّيها قَبلَ ذلِكَ ـ مُنذُ أوَّلِ لَيلَةٍ إلى تَمامِ عِشرينَ لَيلَةً ـ في كُلِّ لَيلَةٍ عِشرينَ رَكعَةً ؛ ثَمانِيَ رَكَعاتٍ مِنها بَعدَ المَغرِبِ وَاثنَتَي عَشرَةَ بَعدَ العِشاءِ الآخِرَةِ ، ويُصَلِّي فِي العَشرِ الأَواخِرِ في كُلِّ لَيلَةٍ ثَلاثينَ رَكعَةً ؛ اِثنَتَي عَشرَةَ مِنها بَعدَ المَغرِبِ وثَمانِيَ عَشرَةَ بَعدَ العِشاءِ الآخِرَةِ ، ويَدعو ويَجتَهِدُ اجتِهاداً شَديداً ، وكانَ يُصَلِّي في لَيلَةِ إحدى وعِشرينَ مِئَةَ رَكعَةٍ ، ويُصَلّي في لَيلَةِ ثَلاثٍ وعِشرينَ مِئَةَ رَكعَةٍ ، ويَجتَهِدُ فيهِما . ۲

كلام في فضل نوافل شهر رمضان والحثّ عليها

قال الشيخ المفيد قدس سره :
اعلم أنّ اللّه ـ جلّ جلاله ـ فضّل شهر رمضان على سائر الشهور ؛ لِما عَلِمَ من المصلحة في ذلك لِخَلقِهِ ، فَحَكَمَ به في الكتاب المسطور ، وأوجب فيه الصومَ إلزاماً ، وأكّد فيه المحافظة على الفرائض تأكيداً ، ونَدَبَ فيه إلى أفعال الخير ترغيباً ، وعظّم رُتبَتَهُ وشرّفه ، وأعلى شَأنَهُ وشيّد بنيانه ، فَخَبّر ـ جلَّ اسمُهُ ـ أنّه أنزل فيه القرآنَ العظيمَ ، وأنّ فيه ليلةً خيراً من ألفِ شهر للعالَمين .
وكان ممّا نَدَبَ إليه من جملة ما رَغَّبَ فيه وحَثَّ عليه ، ألفُ ركعةٍ يأتي بها العبدُ في جميعه تقرّباً إليه ، وهي مع ذلك جُبرانٌ لِما يدخل من الخلل في الفرائض عليه ، فافهَمها ـ أرشدك اللّه ـ ، وحَصِّل عِلمَها ، واعزم على تأديتها تَكُن من المخلصين . ۳
وقال أيضاً :
واعلم أنّ هذه الألفَ ركعةٍ هي سِوى نوافلك الّتي تَطَّوَّعُ بها في سائر الشهور من نوافل الليل والنهار ؛ إذ هي لعظيم حرمة شهر رمضان زيادة عليها ، فلا تَدَعَنَّ تلك لاستعمالِ هذه ، ولا هذه لتلك ، واجمع بينهما ، واسأل اللّه تعالى المعونة والتوفيق لها .
فقد روي عن الصادق عليه السلام أنّه قال حين فرغ من شرح هذه الصلاة للمفضّل بن عمر الجعفي : «يا مُفَضَّلُ ذلِكَ فَضلُ اللّهِ يُؤتيهِ مَن يَشاءُ ، وَاللّهُ ذُو الفَضلِ العَظيمِ» . ۴

الفصل العاشر : ليلة القدر

10 / 1 . فَضائِلُ لَيلَةِ القَدرِ

الكتاب

« إِنَّـآ أَنزَلْنَـهُ فِى لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَ مَآ أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَئِكَةُ

1.الكافى : ج ۴ ص ۱۵۵ ح ۳.

2.تهذيب الأحكام : ج ۳ ص ۶۲ ح ۲۱۳.

3.المقنعة : ص ۱۶۵ .

4.المقنعة : ص ۱۷۰ .


منتخب حكم النبيّ الأعظم صلّى الله عليه و آله
410

۲۶۳۲.الكافي عن الوليد بن صبيح :قُلتُ لِأَبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام : بَلَغَنا أنَّ عُمرَةً في شَهرِ رَمضانَ تَعدِلُ حَجَّةً .
فَقالَ : إنَّما كانَ ذلِكَ فِي امرَأَةٍ وَعَدَها رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَقالَ لَها : اِعتَمِري في شَهر
رَمَضانَ فَهِيَ لَكِ حَجَّةٌ . ۱

7 / 9 . الِاعتِكاف

۲۶۳۳.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :اِعتِكافُ عَشرٍ في شَهرِ رَمَضانَ يَعدِلُ حَجَّتَينِ وعُمرَتَينِ . ۲

۲۶۳۴.الإمام الصادق عليه السلام :كانَت بَدرٌ في شَهرِ رَمَضانَ فَلَم يَعتَكِف رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَلَمّا أن كانَ مِن قابِلٍ اِعتَكَفَ عِشرينَ : عَشرا لِعامِهِ ، وعَشرا قَضاءً لِما فاتَهُ . ۳

۲۶۳۵.عنه عليه السلام :اِعتَكَفَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله في شَهرِ رَمَضانَ فِي العَشرِ الأَوَّلِ ، ثُمَّ اعتَكَفَ فِي الثّانِيَةِ فِي العَشرِ الوُسطى ، ثُمَّ اعتَكَفَ فِي الثّالِثَةِ فِي العَشرِ الأَواخِرِ ، ثُمَّ لَم يَزَل يَعتَكِفُ فِي العَشرِ الأَواخِرِ . ۴

الفصل الثامن : الأعمال المختصّة بالعشر الأواخر

8 / 1 . الغُسل

۲۶۳۶.الإمام الصادق عليه السلام :كانَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَغتَسِلُ في شَهرِ رَمَضانَ فِي العَشرِ الأَواخِرِ في كُلِّ لَيلَةٍ . ۵

8 / 2 . الاِعتِكاف

۲۶۳۷.الكافي عن الحلبي عن الإمام الصادق عليه السلام :كانَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله إذا كانَ العَشرُ الأَواخِرُ اعتَكَفَ فِي المَسجِدِ ، وضُرِبَت لَهُ قُبَّةٌ مِن شَعرٍ ، وشَمَّرَ المِئزَرَ ، وطَوى فِراشَهُ ۶ .
وقالَ بَعضُهُم : وَاعتَزَلَ النِّساءَ ، فَقالَ أبو عَبدِ اللّهِ عليه السلام : أمَّا اعتِزالُ النِّساءِ فَلا . ۷

8 / 3 . الِاجتِهادُ فِي العِبادَةِ

۲۶۳۸.السنن الكبرى عن عائشة :كانَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَجتَهِدُ فِي العَشرِ الأَواخِرِ مِن رَمَضانَ ما لا يَجتَهِدُ في غَيرِها . ۸

۲۶۳۹.الإمام عليّ عليه السلام :إنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله كانَ يوقِظُ أهلَهُ فِي العَشرِ الأَواخِرِ مِن رَمَضانَ . ۹

۲۶۴۰.الإمام الصادق عليه السلام :كانَ رَسولُ اللّهِ إذا دَخَلَ العَشرُ

1.الكافي : ج ۴ ص ۵۳۵ ح ۱ .

2.كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۲ ص ۱۸۸ ح ۲۱۰۱ .

3.الكافي : ج ۴ ص ۱۷۵ ح ۲.

4.الكافي : ج ۴ ص ۱۷۵ ح ۳.

5.الإقبال : ج ۱ ص ۳۵۸.

6.قال العلّامة المجلسي رحمه الله : قوله عليه السلام : «وطوى فراشه» كناية عن ترك الجماع والمضاجعة أو عن قلّة النوم . والأول أظهر ، ولا ينافيه قوله عليه السلام : «أمّا اعتزال النساء فلا» فإنّ المراد به الاعتزال بالكلّيّة بحيث يمنعهنّ عن الخدمة والمكالمة والجلوس معه (مرآة العقول : ج ۱۶ ص ۴۲۶) . وقال الشيخ الطوسي قدس سره في الاستبصار : إنّ قوله عليه السلام : «أمّا اعتزال النساء فلا» المعنى فيه مخالطتهنّ ومجالستهنّ دون أن يكون المراد به وطأهنّ في حال الاعتكاف ؛ لأنّ الّذي يحرم في حال الاعتكاف الجماع دون ما سواه ممّا ذكرناه (الاستبصار : ج ۲ ص ۱۳۱) .

7.الكافي : ج ۴ ص ۱۷۵ ح ۱ .

8.السنن الكبرى : ج ۴ ص ۵۱۶ ح ۸۵۶۱ .

9.سنن الترمذي : ج ۳ ص ۱۶۱ ح ۷۹۵.

  • نام منبع :
    منتخب حكم النبيّ الأعظم صلّى الله عليه و آله
    المساعدون :
    خوش نصیب، مرتضی؛ لجنة من المحققين
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    مشعر
    مکان النشر :
    قم
    تاریخ النشر :
    1430 ق / 1388 ش
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 244814
الصفحه من 604
طباعه  ارسل الي