417
منتخب حكم النبيّ الأعظم صلّى الله عليه و آله

يُحيِ تِلكَ اللَّيلَةَ ، وَالَّذي بَعَثَني بِالحَقِّ ، إنَّ أهلَهُ ووُلدَهُ يَشفَعونَ في سَبعِمِئَةِ ألفٍ ، لِكُلِّ واحِدٍ في سَبعِمِئَةِ ألفٍ ، إلى آخِرِ ثَلاثِ مَرّاتٍ .
وقالَ صلى الله عليه و آله : إنَّ لَيلَةَ القَدرِ تَكرِمَةُ الأَحياءِ ، وغَنيمَةُ الأَمواتِ . ۱

۲۶۶۳.الإمام الباقر عن آبائه عليهم السلام :إنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله نَهى أن يُغفَلَ عَن لَيلَةِ إحدى وعِشرينَ ، وعَن لَيلَةِ ثَلاثٍ وعِشرينَ ، ونَهى أن يَنامَ أحَدٌ تِلكَ اللَّيلَةَ . ۲

12 / 2 . إيقاظ الأهل

۲۶۶۴.الإمام عليّ عليه السلام :إنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله كانَ يَطوي فِراشَهُ ، ويَشُدُّ مِئزَرَهُ فِي العَشرِ الأَواخِرِ مِن شَهرِ رَمَضانَ ، وكانَ يوقِظُ أهلَهُ لَيلَةَ ثَلاثٍ وعِشرينَ ، وكانَ يَرُشُّ وُجوهَ النِّيامِ بِالماءِ في تِلكَ اللَّيلَةِ . ۳

12 / 3 . الدُّعاء

۲۶۶۵.المعجم الأوسط :عَن عَبدِ اللّهِ بنِ يَزيدَ عَن عائِشَةَ أنَّها قالَت : يا رَسولَ اللّهِ ، إن وافَقتُ لَيلَةَ القَدرِ ما أسأَلُ اللّهَ؟
قالَ [ صلى الله عليه و آله ] : سَليهِ العافِيَةَ . ۴

۲۶۶۶.سنن الترمذي عن عائشة :قُلتُ : يا رَسولَ اللّهِ ، أرَأَيتَ إن عَلِمتُ أيَّ لَيلَةٍ لَيلَةَ القَدرِ ما أقولُ فيها؟
قالَ : قولي : اللّهُمَّ إنَّكَ عَفُوٌّ كَريمٌ تُحِبُّ العَفوَ ، فَاعفُ عَنّي . ۵

12 / 4 . الصَّلاة

۲۶۶۷.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :مَن صَلّى لَيلَةَ القَدرِ إيمانا وَاحتِسابا غَفَرَ اللّهُ لَهُ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنبِهِ . ۶

۲۶۶۸.عنه صلى الله عليه و آله :مَن صَلّى رَكعَتَينِ في لَيلَةِ القَدرِ ، يَقرَأُ في كُلِّ رَكعَةٍ : «فاتِحَةَ الكِتابِ» مَرَّةً و «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ » سَبعَ مَرّاتٍ ، فَإِذا فَرَغَ يَستَغفِرُ سَبعينَ مَرَّةً ، لا يَقومُ مِن مَقامِهِ حَتّى يَغفِرَ اللّهُ لَهُ ولِأَبَوَيهِ ، وبَعَثَ اللّهُ مَلائِكَةً يَكتُبونَ لَهُ الحَسَناتِ إلى سَنَةٍ اُخرى ، وبَعَثَ اللّهُ مَلائِكَةً إلَى الجِنانِ يَغرِسونَ لَهُ الأَشجارَ ، ويَبنونَ لَهُ القُصورَ ، ويُجرونَ لَهُ الأَنهارَ ، ولا يَخرُجُ مِنَ الدُّنيا حَتّى يَرى ذلِكَ كُلَّهُ . ۷

الفصل الثالث عشر : وداع شهر رمضان

۲۶۶۹.فضائل الأشهر الثلاثة عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري:دَخَلتُ عَلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله في آخِرِ جُمُعَةٍ مِن شَهرِ رَمَضانَ ، فَلَمّا بَصُرَ بي ، قالَ لي : «يا جابِرُ ، هذا آخِرُ جُمُعَةٍ مِن شَهرِ رَمَضانَ ، فَوَدِّعهُ وقُل :
اللّهُمَّ لا تَجعَلهُ آخِرَ العَهدِ مِن صِيامِنا إيّاهُ ، فَإِن جَعَلتَهُ فَاجعَلني مَرحوماً ، ولا تَجعَلني مَحروماً .
فَإِنَّهُ مَن قالَ ذلِكَ ظَفِرَ بِإِحدَى الحُسنَيَينِ ، إمّا بِبُلوغِ شَهرِ رَمَضانَ [ مِن قابِلٍ] ، ۸ وإمّا بِغُفرانِ اللّهِ

1.مستدرك الوسائل : ج ۷ ص ۴۵۸ ح ۸۶۵۲.

2.دعائم الإسلام : ج ۱ ص ۲۸۱ .

3.دعائم الإسلام : ج ۱ ص ۲۸۲ .

4.المعجم الأوسط : ج ۳ ص ۶۶ ح ۲۵۰۰ .

5.سنن الترمذي : ج ۵ ص ۵۳۴ ح ۳۵۱۳ .

6.الأمالي للطوسي : ص ۱۵۰ ح ۲۴۷ .

7.الإقبال : ج ۱ ص ۳۴۴ .

8.ما بين المعقوفين أثبتناه من الإقبال : ج ۱ ص ۴۲۲ .


منتخب حكم النبيّ الأعظم صلّى الله عليه و آله
416

رَمَضَانَ الَّذِى أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْءَانُ » ، 1 وما ينصّ عليه من جهة اُخرى بقوله : « إِنَّـآ أَنزَلْنَـهُ فِى لَيْلَةِ الْقَدْرِ » 2 فإنَّ مقتضى الجمع بين الآيتين ، هو أنَّ ليلة القدر في شهر رمضان حتما ، ولكن مع ذلك هناك اختلافات فاحشة في روايات أهل السنّة لتحديد اللّيلة الّتي هي ليلة القدر من بين ليالي شهر رمضان ، على النحو الّذي لا يمكن الجمع بينها 3 . أمّا ما جاء بشأن تحديدها من روايات عن طريق أهل البيت ، فيمكن تقسيمه إلى خمس مجاميع ، هي :
المجموعة الاُولى : الروايات الّتي تدلّ على أنَّ ليلة القدر في العشر الأُخَر من شهر رمضان .
المجموعة الثانية : الروايات الّتي تدلّ على تحرّيها في إحدى الليالي الثلاث : التاسعة عشرة ، الحادية والعشرين ،والثالثة والعشرين 4 .
المجموعة الثالثة : الروايات الّتي تدلّ على أنّها في إحدى ليلتين : الليلة الحادية والعشرين ، أو الثّالثة والعشرين 5 .
المجموعة الرابعة : الروايات الّتي تدلّ على أنَّ الليلة الثالثة والعشرين ، هي ليلة القدر على التحديد .
المجموعة الخامسة : الروايات الّتي تدلّ على أنَّ الليالي الثلاث : التّاسعة عشرة ، والحادية والعشرين والثّالثه والعشرين ، لكلّ واحدة منها دورها الّذي تنهض به في تحديد مقادير الإنسان وتقرير مصيره واُموره ، ولكن الدور الأساسي والأخير منوط بليلة الثّالثة والعشرين .
إنَّ التأمّل مليّا في هذه المجموعات الخمس الّتي أشرنا إليها ، يدلّل ليس على غياب التعارض فيما بينها وحسب ، بل يشير أيضا إلى تعاضدها وأنَّ بعضها يؤيّد بعضا ، وتوضيح : أنَّ ليلة القدر من منظور أحاديث أهل البيت عليهم السلام ـ ومعها قدر لا يُستهان به من أحاديث أهل السنّة ـ هي : الليلة الثّالثة والعشرون من شهر رمضان . وقد قال شيخ المحدّثين ابن بابويه (م 381 ق ) :
اتّفق مشايخنا رضي الله عنهم [ في ليلة القدر ]على أنّها الليلة الثالثة والعشرون من شهر رمضان . 6

الفصل الثاني عشر : آداب ليلة القدر

12 / 1 . الإِحياء

۲۶۶۱.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :مَن أحيا لَيلَةَ القَدرِ حُوِّلَ عَنهُ العَذابُ إلَى السَّنَةِ القابِلَةِ . ۷

۲۶۶۲.مستدرك الوسائل عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :مَن أحيا لَيلَةَ القَدرِ فَهُوَ أكرَمُ عَلَى اللّهِ مِمَّن أحيا شَهرَ رَمَضانَ ولَم

1.البقرة : ۱۸۵ .

2.القدر : ۱ .

3.راجع : الدرّ المنثور : ج ۸ ص ۵۷۱ ـ ۵۸۳ .

4.الإمام الباقر عليه السلام : إنَّ عَلِيّاً كانَ يَتَحَرَّى لَيلَةَ القَدرِ ، لَيلَةَ تِسعَ عَشرَةَ ، وإحدى وعِشرينَ ، وثَلاثٍ وعِشرينَ (المصنّف لعبد الرزاق : ج۴ ص ۲۵۱ ح ۷۶۹۶ عن الإمام الصادق عليه السلام .

5.تهذيب الأحكام عن زرارة عن الإمام الباقر عليه السلام ، قالَ : سَأَلتُهُ عَن لَيلَةِ القَدرِ . قالَ : «هِيَ لَيلَةُ إحدى وعِشرينَ ، أو ثَلاثٍ وعِشرينَ» . قُلتُ : ألَيسَ إنَّما هِيَ لَيلَةٌ؟ قالَ : «بَلى» ، قُلتُ : فَأَخبِرني بِها . فَقالَ : «وما عَلَيكَ أن تَفعَلَ خَيرا في لَيلَتَينِ؟» (تهذيب الأحكام : ج ۳ ص ۵۸ ح۲۰۰) .

6.الخصال : ص ۵۱۹ ح ۷ ، بحار الأنوار : ج ۹۷ ص ۱۶ ح ۳۱ .

7.الإقبال : ج ۱ ص ۳۴۵ .

  • نام منبع :
    منتخب حكم النبيّ الأعظم صلّى الله عليه و آله
    المساعدون :
    خوش نصیب، مرتضی؛ لجنة من المحققين
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    مشعر
    مکان النشر :
    قم
    تاریخ النشر :
    1430 ق / 1388 ش
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 244748
الصفحه من 604
طباعه  ارسل الي