429
منتخب حكم النبيّ الأعظم صلّى الله عليه و آله

وأصابَنا مَرَضٌ وهَلَكَ أبو مَعقِلٍ ، وخَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله ، فَلَمّا فَرَغَ مِن حَجِّهِ جِئتُهُ فَقالَ : يا اُمَّ مَعقِلٍ ، ما مَنَعَكِ أن تَخرُجي مَعَنا ؟ قالَت : لَقَد تَهَيَّأنا فَهَلَكَ أبو مَعقِلٍ ، وكانَ لَناجَمَلٌ هُوَ الَّذي نَحُجُّ عَلَيهِ ، فَأَوصى بِهِ أبو مَعقِلٍ في سَبيلِ اللّهِ . قالَ : فَهَلّا خَرَجتِ عَلَيهِ ! فَإِنَّ الحَجَّ في سَبيلِ اللّهِ . فَأَمّا إذ فاتَتكِ هذِهِ الحَجَّةُ مَعَنا فَاعتَمِري في رَمَضانَ فَإِنَّها كَحَجَّةٍ ، فَكانَت تَقولُ : الحَجُّ حَجَّةٌ ، والعُمرَةُ عُمرَةٌ ، وقَد قالَ هذا لي رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ما أدري : ألي خاصَّةً ؟ ۱

الفصل السّادس : النّوادر

6 / 1 . البَراءَةُ مِنَ المُشرِكينَ في الحَجِّ

الكتاب

« بَرَآءَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَـهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ * فَسِيحُواْ فِى الأَْرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِى اللَّهِ وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِى الْكَـفِرِينَ * وَأَذَ نٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَْكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِىءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِى اللَّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ » . ۲

الحديث

۲۷۷۵.مسند ابن حنبل عن زَيد بن يثيع عن أبي بَكر :إنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله بَعَثَهُ بِبَراءَةٍ لِأَهلِ مَكَّةَ : لا يَحُجُّ بَعدَ العامِ مُشرِكٌ ، ولا يَطوفُ بِالبَيتِ عُريانٌ ، ولا يَدخُلُ الجَنَّةَ إلّا نَفسٌ مُسلِمَةٌ ، مَن كانَ بَينَهُ وبَينَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله مُدَّةٌ فَأَجَلُهُ إلى مُدَّتِهِ ، وَاللّهُ بَريءٌ مِنَ المُشرِكينَ ورَسولُهُ . قالَ : فَسارَ بِها ثَلاثا ، ثُمَّ قالَ لِعَلِيٍّ عليه السلام : اِلحَقهُ فَرُدَّ عَلَيَّ أبا بَكرٍ وَبلِّغها أنتَ . قالَ : فَفَعَلَ ، قالَ : فَلَمّا قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله أبو بَكرٍ بَكى ، قالَ : يا رَسولَ اللّهِ ، حَدَثَ فِيَّ شَيءٌ ؟ ! قالَ : ما حَدَثَ فيكَ إلّا خَيرٌ ، ولكِن اُمِرتُ أن لا يُبَلِّغَهُ إلّا أنَا أو رَجُلٌ مِنّي . ۳

تحقيق حول مراسم البراءة من المشركين

إعلان البراءة من المشركين ـ في رؤية الإمام الخمينيّ رضى الله عنهـ أحد واجبات الحجّ السّياسيّة . وللتّعرّف على منطلقات هذه النّظريّة وعلى دور أداء هذه الفريضة المهمّة في تحقيق أهداف الإسلام ومقاصده في العالم المعاصر ، ينبغي بحث عدد من النّقاط :

1 ـ معنى الشرك والمشركين

الشّرك ضدّ التّوحيد ، ومعناه الاعتقاد بالقوى الوهميّة . والموحّد هو المنقطع إلى الحقيقة وإلى التّوحيد . والمشرك عابد للوهم ، ومنقاد للقوى الخياليّة والظّنّيّة .
والقوى الوهميّة الّتي يعبدها المشركون على ثلاثة أنواع ، وبتعبير آخر : إنّ الأوثان ـ في عالم الشّرك والمشركين ـ ثلاثة أنواع : وثن النَّفس ، ووثن الجماد ، ووثن القوى الطّاغوتيّة .
هذا ولكنّ الخطر الكبير الّذي يهدّد المجتمعات

1.سنن أبي داوود : ج ۲ ص ۲۰۴ ح ۱۹۸۹.

2.التوبة : ۱ ـ ۳.

3.مسند ابن حنبل : ج ۱ ص ۱۸ ح ۴ .


منتخب حكم النبيّ الأعظم صلّى الله عليه و آله
428

۲۷۶۳.عنه صلى الله عليه و آله :إذا حَجَّ الرَّجُلُ بِمالٍ مِن غَيرِ حِلِّهِ فَقالَ : «لَبَّيكَ اللّهُمَّ لَبَّيكَ» قالَ اللّهُ : لا لَبَّيكَ ولا سَعدَيكَ ، هذا مَردودٌ عَلَيكَ . ۱

4 / 4 . التَّزَوُّدُ مِن أطيَبِ الزّادِ

۲۷۶۴.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :ما مِن نَفَقَةٍ أحَبُّ إلَى اللّهِ عز و جل مِن نَفَقَةِ قَصدٍ ، ويُبغِضُ الإِسرافَ إلّا فِي الحَجِّ والعُمرَةِ ، فَرَحِمَ اللّهُ مُؤمِنًا كَسَبَ طَيِّبًا ، وأنفَقَ مِن قَصدٍ ، أو قَدَّمَ فَضلاً . ۲

4 / 5 . تَركُ ما كانَ عَلَيهِ مِنَ الذُّنُوبِ

۲۷۶۵.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :آيَةُ قَبولِ الحَجِّ تَركُ ما كانَ عَلَيهِ العَبدُ مُقيمًا مِنَ الذُّنوبِ . ۳

۲۷۶۶.عنه صلى الله عليه و آله :مِن عَلامَةِ قَبولِ الحَجِّ إذا رَجَعَ الرَّجُلُ عَمّا كانَ عَلَيهِ مِنَ المَعاصي ، هذا عَلامَةُ قَبولِ الحَجِّ . وإن رَجَعَ مِنَ الحَجِّ ثُمَّ انهَمَكَ فيما كانَ مِن زِناءٍ أو خِيانَةٍ أو مَعصِيَةٍ فَقَد رُدَّ عَلَيهِ حَجُّهُ . ۴

4 / 6 . زِيارَةُ الحاجِّ

۲۷۶۷.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إذا لَقيتَ الحاجَّ فَسَلِّم عَلَيهِ وصافِحهُ ومُرهُ أن يَستَغفِرَ لَكَ قَبلَ أن يَدخُلَ بَيتَهُ ، فَإِنَّهُ مَغفورٌ لَهُ . ۵

الفصل الخامس : الحجّ الأصغر

5 / 1 . فَضلُ العُمرَةِ

۲۷۶۸.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :اِعلَم أنَّ العُمرَةَ هِيَ الحَجُّ الأَصغَرُ، وأنَّ عُمرَةً خَيرٌ مِنَ الدُّنيا وما فيها ، وحَجَّةٌ خَيرٌ مِن عُمرَةٍ . ۶

۲۷۶۹.عنه صلى الله عليه و آله :الحَجَّةُ ثَوابُهَا الجَنَّةُ ، والعُمرَةُ كَفّارَةٌ لِكُلِّ ذَنبٍ . ۷

۲۷۷۰.عنه صلى الله عليه و آله :العُمرَةُ إلَى العُمرَةِ كَفّارَةٌ لِما بَينَهُما . ۸

۲۷۷۱.عنه صلى الله عليه و آله :أربَعَةٌ لا تُرَدُّ لَهُم دَعوَةٌ حَتّى تُفتَحَ لَهُم أبوابُ السَّماءِ وتَصيرَ إلَى العَرشِ : الوالِدُ لِوَلَدِهِ ، والمَظلومُ عَلى مَن ظَلَمَهُ ، والمُعتَمِرُ حَتّى يَرجِعَ ، والصّائِمُ حَتّى يُفطِرَ . ۹

۲۷۷۲.سنن الترمذي عن جابِر :إنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله سُئِلَ عَنِ العُمرَةِ ، أواجِبَةٌ هِيَ ؟ قالَ : لا ، وأن تَعتَمِروا هُوَ أفضَلُ . ۱۰

5 / 2 . فَضلُ العُمرَةِ في رَجَبٍ

۲۷۷۳.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :أفضَلُ العُمرَةِ عُمرَةُ رَجَبٍ . ۱۱

5 / 3 . فَضلُ العُمرَةِ في رَمَضانَ

۲۷۷۴.سنن أبي داوود عن يوسُف بن عَبدِ اللّهِ بنِ سَلامٍ عَن جَدَّتِهِ اُمِّ مَعقِلِ :لَمّا حَجَّ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله حَجَّةَ الوَداعِ ، وكانَ لَنا جَمَلٌ ، فَجَعَلَهُ أبو مَعقِلٍ في سَبيلِ اللّهِ ،

1.الفردوس : ج ۱ ص ۲۹۵ ح ۱۱۶۶.

2.كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۳ ص ۱۶۷ ح ۳۶۲۱.

3.صحيح مسلم : ج ۲ ص ۹۸۵ ح ۱۳۵۲.

4.الجعفريّات : ص ۶۶.

5.مسند ابن حنبل : ج ۲ ص ۳۵۱ ح ۵۳۷۱.

6.المعجم الكبير : ج ۹ ص ۴۴ ح ۸۳۳۶.

7.الكافي : ج ۴ ص ۲۵۳ ح ۴.

8.صحيح البخاري : ج ۲ ص ۶۲۹ ح ۱۶۸۳.

9.الكافي: ج ۲ ص ۵۱۰ ح ۶.

10.سنن الترمذي : ج ۳ ص ۲۷۰ ح ۹۳۱ .

11.كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۲ ص ۲۲۰ ح ۲۲۳۰ .

  • نام منبع :
    منتخب حكم النبيّ الأعظم صلّى الله عليه و آله
    المساعدون :
    خوش نصیب، مرتضی؛ لجنة من المحققين
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    مشعر
    مکان النشر :
    قم
    تاریخ النشر :
    1430 ق / 1388 ش
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 244746
الصفحه من 604
طباعه  ارسل الي