441
منتخب حكم النبيّ الأعظم صلّى الله عليه و آله

5 / 6 . غَزوَةُ خَيبَرَ

الكتاب

« سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ إِذَا انطَـلَقْتُمْ إِلَى مَغَانِمَ لِتَأْخُذُوهَا ذَرُونَا نَتَّبِعْكُمْ يُرِيدُونَ أَن يُبَدِّلُواْ كَلَـمَ اللَّهِ قُل لَّن تَتَّبِعُونَا كَذَ لِكُمْ قَالَ اللَّهُ مِن قَبْلُ فَسَيَقُولُونَ بَلْ تَحْسُدُونَنَا بَلْ كَانُواْ لَا يَفْقَهُونَ إِلَا قَلِيلاً » . ۱

الحديث

۲۸۵۱.كنز العمّال عن بُرَيدة :لَمّا كانَ يومُ خَيبَرَ أخَذَ اللِّواءَ أبو بكرٍ ، فَرَجَعَ ولَم يُفتَحْ لَهُ ، فَلَمّا كانَ مِن الغَدِ أخَذَ عُمَرُ ولَم يُفتَحْ لَهُ ، وقُتِلَ ابنُ مُسلِمَةَ ورَجَعَ الناسُ ، فقالَ رسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : لَأدفَعَنَّ لِوائي هذا إلى رَجُلٍ يُحِبُّ اللّهَ ورسولَهُ ويُحِبُّهُ اللّهُ ورسولُهُ ، لَن يَرجِعَ حتى يُفتَحَ علَيهِ . فَبِتنا طَيِّبةً أنفُسُنا أنَّ الفَتحَ غَدا ، فَصَلّى رسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله الغَداةَ ثُمّ دَعا بِاللِّواءِ وقامَ قائما ، فما مِنّا مِن رَجُلٍ لَهُ مَنزِلَةٌ مِن رسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله إلّا وهُو يَرجُو أن يكونَ ذلكَ الرَّجُلَ ؛ حتّى تَطاوَلتُ أنا لها ورَفَعتُ رَأسِي لِمَنزِلَةٍ كانَت لي مِنهُ ، فَدَعا عليَّ بنَ أبي طالبٍ وهو يَشتَكِي عَينَيهِ فَمَسَحَها ثمَّ دَفَعَ إلَيهِ اللِّواءَ فَفُتِحَ لَهُ! ۲

۲۸۵۲.كنز العمّال عن أبي طلحة :لَمّا أصبَحَ النبيُّ صلى الله عليه و آله خَيبَرَ وقد أخَذُوا مَساحِيَهُم ۳ ومَكاتِلَهُم وغَدَوا على حُرُوثِهم ، فلمّا رَأوُا النبيَّ صلى الله عليه و آله مَعهُ الخميسُ نَكَصُوا مُدبِرِينَ ، فقالَ رسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : اللّهُ أكبَرُ اللّهُ أكبرُ خَرِبَت خَيبَرُ ، إنّا إذا نَزَلنا بساحَةِ قَومٍ فَساءَ صَباحُ المُنذَرِينَ . ۴

5 / 7 . غَزوَةُ مُؤتَةَ

۲۸۵۳.الأمالي للطوسي عن محمّد بن شهاب الزُّهْري :لَمّا قَدِمَ جعفرُ بنُ أبي طالبٍ رضى الله عنهمِن بِلادِ الحَبَشَةِ بَعَثَهُ رسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله إلى مُؤتَةَ ، واستَعمَلَ عَلَى الجيشِ مَعهُ زيدَ بنَ حارِثَةَ وعبدَاللّهِ بنَ رَواحَةَ ، فَمَضَى الناسُ معهُم حتّى كانُوا بِتُخُومِ البَلقاءِ ، فَلَقِيَهُم جُمُوعُ هِرَقلَ مِنَ الرُّومِ والعَرَبِ ، فَانحازَ المُسلمونَ إلى قَريَةٍ يقالُ لَها : مُؤتَةُ ، فَالتَقَى الناسُ عِندَها ، واقتَتَلُوا قِتالاً شَديدا . ۵

5 / 8 . غَزوَةُ الفَتحِ

الكتاب

«وَ قُلْ جَآءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَـطِـلُ إِنَّ الْبَـطِـلَ كَانَ زَهُوقًا » . ۶

الحديث

۲۸۵۴.الإمامُ الرِّضا عليه السلام عن آبائه عليهم السلام :دَخَلَ رسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله يومَ فَتحِ مكَّةَ والأصنامُ حَولَ الكعبَةِ ، وكانَت ثلاثَمِئةٍ وسِتِّينَ صَنَما ، فَجَعَلَ يَطعَنُها بِمِخصَرَةٍ في يَدِهِ ويقولُ : «جاءَ الحَقُّ وزَهَقَ الباطلُ إِنَّ الباطلَ كانَ زَهُوقا» ، جاءَ الحَقُّ ومايُبدِئُ الباطِلُ ومايُعيدُ .

1.الفتح : ۱۵.

2.كنز العمّال : ج ۱۰ ص ۴۶۳ ح ۳۰۱۲۰.

3.المساحي : جمع مسحاة ، وهي المجرفة من الحديد ، والميم زائدة ، لأنّه من السحو : الكشف والإزالة . (النهاية : ج ۴ ص ۳۲۸).

4.كنز العمّال : ج ۱۰ ص ۴۶۵ ح ۳۰۱۲۵.

5.الأمالي للطوسي : ص ۱۴۱ ح ۲۳۰ .

6.الإسراء : ۸۱ .


منتخب حكم النبيّ الأعظم صلّى الله عليه و آله
440

ولا يَخرُجَ معكَ إلّا مَن به جِراحَةٌ ! فَأمَرَ رسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله مُنادِيا يُنادِي : يا مَعشَرَ المهاجِرينَ والأنصارِ ! مَن كانَت بهِ جِراحَةٌ فَلْيَخرُجْ ، ومَن لَم يَكُن بهِ جِراحَةٌ فَلْيُقِمْ، فَأقبَلُوا يُضَمِّدُونَ جِراحاتِهِم ويُداوُونَها ، فأنزَلَ اللّهُ على نَبِيِّهِ : «ولا تَهِنُوا في ابتِغاءِ القَومِ إنْ تَكُونوا تَألَمُونَ فإنّهُمْ يَألَمُونَ كما تَألَمُونَ وتَرجُونَ مِن اللّهِ ما لا يَرْجُونَ»۱ ... قالَ عَزَّوجلَّ : «إنْ يَمسَسكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ القَومَ قَرْحٌ مِثْلُهُ ...»۲ فَخَرَجُوا على ما بِهِم مِن الألَمِ والجِراحِ . ۳

5 / 3 . غَزوَةُ ذاتِ الرِّقاعِ

۲۸۴۷.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام :نَزَلَ رسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله في غزوةِ ذاتِ الرِّقاعِ تَحتَ شَجرَةٍ على شَفيرِ وادٍ ، فَأقبَلَ سَيلٌ فَحالَ بَينَهُ وبَينَ أصحابِهِ ، فَرآهُ رَجُلٌ مِن المُشركينَ ؛ والمسلمونَ قِيامٌ علَى شَفيرِ الوادِي يَنتَظِرُونَ متَى يَنقَطِعُ السَّيلُ ، فقالَ رجُلٌ مِن المُشركينَ لقومِهِ : أنا أقتُلُ محمّدا ! فَجاءَ وشَدَّ على رسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله بالسَّيفِ ، ثُمَّ قالَ : مَن يُنجِيكَ مِنّي يا محمّدُ ؟! فقالَ : رَبّي ورَبُّكَ ، فَنَسَفَهُ جَبرَئيلُ عليه السلام عن فَرَسِهِ فَسَقَطَ على ظَهرِهِ ، فقامَ رسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله وأخَذَ السَّيفَ وجَلَسَ على صَدرِهِ ، وقالَ : مَن يُنجِيكَ مِنّي يا غَورثُ ؟ فقالَ : جُودُكَ وكَرَمُكَ يا محمّدُ ، فَتَرَكَهُ ، فقامَ وهُو يَقولُ : واللّهِ لَأنتَ خَيرٌ مِنّي وأكرَمُ . ۴

5 / 4 . غَزوَةُ الأحزابِ وبَني قُرَيظَةَ

الكتاب

« أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَآءُ وَالضَّرَّآءُ وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ » . ۵

الحديث

۲۸۴۸.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام :لَمّا حَفَرَ رسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله الخَندَقَ مَرُّوا بِكُديَةٍ ، فَتَناوَلَ رسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله المِعوَلَ مِن يَدِ أميرِ المؤمنينَ عليه السلام أو مِن يَدِ سلمانَ رضى الله عنهفَضَرَبَ بها ضَربَةً فَتَفَرَّقَت بثلاثِ فِرَقٍ ، فقالَ رسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : لَقَد فُتِحَ عَلَيَّ في ضَربَتي هذِهِ كُنُوزُ كِسرى وقَيصرَ ، فقالَ أحَدُهُما لصاحِبِهِ : يَعِدُنا بكُنُوزِ كِسرى وقَيصرَ وما يَقدِرُ أحَدُنا أن يَخرُجَ يَتَخَلّى ! ۶

5 / 5 . غَزوَةُ الحُدَيبيَةِ

۲۸۴۹.كنز العمّال عن إياس بن سَلمة عن أبيهِ :خَرَجنا مَع رسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله في غَزوَةِ الحُدَيبيَةِ ، فَنَحَرَ مِئةَ بَدَنَةٍ ونحنُ سَبعَ عشرَةَ مِئةً ومَعَهُم عِدَّةُ السِّلاحِ والرِّجالِ والخَيلِ ، وكانَ في بُدنِهِ جَمَلُ أبِي جَهلٍ ، فَنَزَلَ الحُدَيبيَةَ فَصالَحَتهُ قُرَيشٌ على أنَّ هذا الهَديَ مَحِلُّهُ حيثُ حَبَسناهُ . ۷

۲۸۵۰.كنز العمّال عن عبد اللّهِ بن أبي أوفى :كُنّا يومَ الشَّجرَةِ ألفا وأربَعَمِئةٍ أو ألفا وثلاثَمِئةٍ ، وكانَت أسلَمُ يومَئذٍ ثُمنُ المُهاجِرينَ . ۸

1.النساء : ۱۰۴ .

2.آل عمران : ۱۴۰ .

3.تفسير القمّي : ج ۱ ص ۱۲۴ ، بحارالأنوار : ج ۲۰ ص ۶۴ .

4.الكافي : ج ۸ ص ۱۲۷ ح ۹۷.

5.البقرة : ۲۱۴.

6.الكافي : ج ۸ ص ۲۱۶ ح ۲۶۴ .

7.كنز العمّال : ج ۱۰ ص ۴۷۸ ح ۳۰۱۴۸.

8.كنز العمّال : ج ۱۰ ص ۴۸۰ ص ۳۰۱۵۰.

  • نام منبع :
    منتخب حكم النبيّ الأعظم صلّى الله عليه و آله
    المساعدون :
    خوش نصیب، مرتضی؛ لجنة من المحققين
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    مشعر
    مکان النشر :
    قم
    تاریخ النشر :
    1430 ق / 1388 ش
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 255531
الصفحه من 604
طباعه  ارسل الي