461
منتخب حكم النبيّ الأعظم صلّى الله عليه و آله

الباب الثّاني : آفات بناء المجتمع

الفصل الأوّل : البغضاء

1 / 1 . التَّحذِيرُ مِنَ التَّباغُضِ

۲۹۷۷.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :ما عَهِدَ إلَيَّ جَبرَئيلُ عليه السلام في شَيءٍ ما عَهِدَ إلَيَّ في مُعاداةِ الرِّجالِ . ۱

۲۹۷۸.عنه صلى الله عليه و آله :ما نُهِيتُ عن شَيءٍ بَعدَ عِبادَةِ الأوثانِ ما نُهِيتُ عَن مُلاحاةِ الرِّجالِ . ۲

۲۹۷۹.عنه صلى الله عليه و آله :ألا إنَّ فِي التَّباغُضِ الحالِقَةَ ، لا أعني حالِقَةَ الشَّعرِ ولكِن حالِقَةَ الدّينِ . ۳

۲۹۸۰.عنه صلى الله عليه و آله :كونوا عِبادَ اللّهِ إخوانا ؛ لا تَعادَوا ولا تَباغَضوا ، سَدِّدوا وقارِبوا وأبشِروا . ۴

1 / 2 . النَّهيُ عَنِ الهِجرانِ فَوقَ ثَلاثَةِ أيّامٍ

۲۹۸۱.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :لا هِجرَةَ فَوقَ ثَلاثٍ . ۵

۲۹۸۲.عنه صلى الله عليه و آله :لا يَحِلُّ لِمُسلِمٍ أن يَهجُرَ أخاهُ فَوقَ ثَلاثَةِ أيّامٍ ، وَالسّابِقُ يَسبِقُ إلَى الجَنَّةِ . ۶

۲۹۸۳.عنه صلى الله عليه و آله :أيُّما مُسلِمَينِ تَهاجَرا فَمَكَثا ثَلاثا لا يَصطَلِحانِ إلّا كانا خارِجَينِ مِنَ الإِسلامِ ، ولَم يَكُن بَينَهُما وِلايَةٌ ، فَأَيُّهُما سَبَقَ إلى كَلامِ أَخيهِ كانَ السّابِقَ إلَى الجَنَّةِ يَومَ الحِسابِ . ۷

1 / 3 . مَضارُّ القَطيعَةِ

۲۹۸۴.رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ في وَصِيَّتِهِ لِأَبي ذَرٍّ ـ: يا أبا ذَرٍّ ، إيّاكَ وَالهِجرانَ لِأَخيكَ المُؤمِنِ ؛ فَإِنَّ العَمَلَ لا يُتَقَبَّلُ مَعَ الهِجرانِ . ۸

۲۹۸۵.عنه صلى الله عليه و آله :يا أبا ذَرٍّ ، تُعرَضُ أعمالُ أهلِ الدُّنيا عَلَى اللّهِ مِنَ الجُمُعَةِ إلَى الجُمُعَةِ في يَومِ الاِثنَينِ وَالخَميسِ ، فَيُغفَرُ لِكُلِّ عَبدٍ مُؤمِنٍ إلّا عَبدا كانَت بَينَهُ وبَينَ أخيهِ شَحناءُ ، فَيُقالُ : اُترُكوا عَمَلَ هذَينِ حَتّى يَصطَلِحا . ۹

۲۹۸۶.عنه صلى الله عليه و آله :في أوَّلِ لَيلَةٍ مِن شَهرِ رَمَضانَ تُغَلُّ المَرَدَةُ مِنَ الشَّياطينِ ، ويُغفَرُ في كُلِّ لَيلَةٍ سَبعينَ ألفا ، فَإِذا كانَ في لَيلَةِ القَدرِ غَفَرَ اللّهُ بِمِثلِ ما غَفَرَ في رَجَبٍ وشَعبانَ وشَهرِ رَمَضانَ إلى ذلِكَ اليَومِ إلّا رَجُلٌ بَينَهُ وبَينَ أخيهِ شَحناءُ، فَيَقولُ اللّهُ عز و جل : أنظِروا هؤُلاءِ حَتّى يَصطَلِحوا . ۱۰

1 / 4 . عَوامِلُ البَغضاءِ

الكتاب

« يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَـمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَـنِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَـنُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَ وَةَ وَالْبَغْضَآءَ فِى الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن

1.الكافي : ج ۲ ص ۳۰۲ ح ۱۱.

2.تحف العقول : ص ۴۲ .

3.الكافي : ج ۲ ص ۳۴۶ ح ۱.

4.مسند ابن حنبل : ج ۳ ص ۴۵۵ ح ۹۷۷۰.

5.الكافي : ج ۲ ص ۳۴۴ ح ۲ .

6.الأمالي للطوسي : ص ۳۹۱ ح ۸۶۰ .

7.الكافي : ج ۲ ص ۳۴۵ ح ۵.

8.الأمالي للطوسي : ص ۵۳۸ ح ۱۱۶۲.

9.مكارم الأخلاق : ج۲ ص ۳۷۹ ح ۲۶۶۱.

10.عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۲ ص ۷۱ ح ۳۳۱.


منتخب حكم النبيّ الأعظم صلّى الله عليه و آله
460

والاجتماعية وبركاته الدنيوية والاُخروية فحسب، بل جعل محبّة المسلمين بعضهم لبعض فريضة واجبة، وتعامل معها على هذا الأساس .

4 . فلسفة قانون الإخاء الديني

في الحقيقة تتجلّى فلسفة تشريع قانون الإخاء الديني والتركيز على محبّة المسلمين بعضهم بعضاً، في بناء مجتمع تبلغ فيه آصرة الحبّ والاُخوّة قدراً من الرسوخ والثبات، بحيث يشعر فيه أبناء المجتمع أنّهم أعضاء جسد واحد، حتّى إذا ما اشتكى منه عضو وألمَّ به الوجع والأذى تداعت له بقية الأعضاء، وبادرت للسهر في خدمته ومؤاساته وعلاجه، على ما جاء عن النبيّ صلى الله عليه و آله :
يَنبَغي لِلمُؤمِنينَ أن يَكونوا فيما بَينَهُم كَمَنزِلَةِ رَجُلٍ واحِدٍ ، إذَا اشتَكى عُضوٌ مِن جَسَدِهِ تَداعى سائِرُ جَسَدِهِ. ۱

5 . تجديد ميثاق الإخاء الديني آخر الزمان

عندنا أحاديث يذكر فيها النبيّ صلى الله عليه و آله أقواماً يهبّون لنصرة الإسلام آخر الزمان، وينعتهم بأنّهم «إخوانه» لما يتّسمون به من الثبات ورباطة الجأش وقوّة الجنان ورسوخ الإيمان.
إنّ تفحّص هذه الأحاديث وتأمّلها، ووضعها إلى جوار تلك الأحاديث التي جاءت في ظلال الآيات التي تخبر عن أنصار الإسلام في مستقبل التاريخ، كما في قوله:
«فَسَوْفَ يَأْتِى اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ» . ۲
وقوله:
«وَ إِن تَتَوَلَّوْاْ يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُواْ أَمْثَــلَكُم » . ۳
تضع الباحث أمام حصيلة مفادها، أنّ طرح ميثاق الإخاء الديني مثلما كان في صدر الإسلام، أحد المقدّمات الأساسية لانتصار المسلمين وتأسيس الحكومة الإسلامية بقيادة النبيّ صلى الله عليه و آله ، فكذلك سيكون في آخر الزمان؛ إذ سيتجدّد هذا الميثاق وينطلق بزخم أكبر، ليؤلّف ـ بإذن اللّه تعالى ـ الأرضيّة لتكوين حكومة الإسلام ودولته العالمية بقيادة المهدي من آل محمّد صلى الله عليه و آله ، ليتجلّى بذلك عملياً الوعد الإلهي الحقّ :
«لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ» . ۴

1.كنز العمّال : ج ۱ ص ۱۵۴ ح ۷۶۶ .

2.المائدة: ۵۴.

3.محمّد: ۳۸.

4.التوبة: ۳۳ .

  • نام منبع :
    منتخب حكم النبيّ الأعظم صلّى الله عليه و آله
    المساعدون :
    خوش نصیب، مرتضی؛ لجنة من المحققين
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    مشعر
    مکان النشر :
    قم
    تاریخ النشر :
    1430 ق / 1388 ش
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 244807
الصفحه من 604
طباعه  ارسل الي