۳۱۳۵.عنه صلى الله عليه و آله :تُحفَةُ المُؤمِنِ فِي الدُّنيَا الفَقرُ . ۱
۳۱۳۶.عنه صلى الله عليه و آله :الفَقرُ أزيَنُ عَلَى المُؤمِنِ مِنَ العِذارِ الحَسَنِ عَلى خَدِّ الفَرَسِ . ۲
6 / 2 . ما يَدُلُّ عَلى أنَّ الفَقرَ خَيرٌ مِنَ الغِنى
۳۱۳۷.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :الفَقرُ خَيرٌ لِلمُؤمِنِ مِنَ الغِنى . ۳
۳۱۳۸.عنه صلى الله عليه و آله :الفَقرُ راحَةٌ ، وَالغِنى عُقوبَةٌ . ۴
۳۱۳۹.عنه صلى الله عليه و آله :شَيئانِ يَكرَهُهُمَا ابنُ آدَمَ : يَكرَهُ المَوتَ ؛ وَالمَوتُ راحَةٌ لِلمُؤمِنِ مِنَ الفِتنَةِ ، ويَكرَهُ قِلَّةَ المالِ ؛ وقِلَّةُ المالِ أقَلُّ لِلحِسابِ . ۵
6 / 3 . ما يُبَيِّنُ الفَقرَ المَمدوحَ
۳۱۴۰.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :الفَقرُ خَيرٌ لِلمُؤمِنِ مِنَ الغِنى ، إلّا مَن حَمَلَ كَلّاً ، وأعطى في نائِبَةٍ . ۶
۳۱۴۱.عنه صلى الله عليه و آله :ألا يا رُبَّ نَفسٍ طاعِمَةٍ ناعِمَةٍ فِي الدُّنيا؛ جائِعَةٍ عارِيَةٍ يَومَ القِيامَةِ! ألا يا رُبَّ نَفسٍ جائِعَةٍ عارِيَةٍ فِي الدُّنيا ؛ طاعِمَةٍ ناعِمَةٍ يَومَ القِيامَةِ! ۷
ملاحظات حول روايات مدح الفقر
ما يبدو للوهلة الاُولى، هو وجود ضرب من التعارض بحسب الظاهر بين روايات المجموعة الاُولى والثانية من هذا الفصل مع نصوص الفصول السابقة. ففي حين تمجّد هذه الروايات الفقر وتمتدح الخمول الاقتصاديوتفضّلهما على الغنى والرفاه المعيشي، ترى الآيات والأحاديث التي طوتها الفصول السابقة تُعلي من شأن التنمية الاقتصادية،وتُبجّل بمعطيات الازدهار المعيشي، وتنوّه ببركاته وآثاره، وتعدّ ذلك من معالم مشروع التنمية الاقتصادية الإسلامية الموعود، كماتحذّر في الوقت ذاته من خطر الفقر وفواجع التخلّف الاقتصادي. والآن، ما الذي تقصده الروايات التي تمتدح الفقر؟ ثمّ هل يمكن الالتزام بمفاد هذه الروايات والإذعان إلى مدلولها؟
1 . ملاحظة الآيات والأحاديث التي ضمّتها الفصول الخمسة الاُولى حول أهمّية التنمية الاقتصادية والأضرار الناشئة عن الفقر، وماستحويه أجزاء الكتاب الاُخرى من حديث عن اُصول التنمية ومبادئها وعن عقباتها وآفاتها؛ ملاحظة ذلك كلّه لا يدع مجالاً للريبة بأنّ الإسلام دين لا يميل إلى الفقر ولا ينحاز إليه، بل تبرز التنمية الاقتصادية في هذا الدين ويُحتفى بها بصفتها هدفا مهمّا.
بتعبير آخر: إنّ انحياز الإسلام ضدّ الفقر ومكافحته له، وما يحفل به هذا الدين من تخطيط للتنمية الاقتصادية، هما من محكمات الإسلام.على ضوء ذلك، إذا ما لاحت روايات تدعو الناس إلى الفقر بحسب الظاهر، ثمّ ثبتت نسبتها إلى أئمّة الدين على نحوٍ قطعي، فلابدّ أن يكون المقصود منها غير ظاهرها.
2 . الغنى والفقر هما كالعلم والجهل تماما؛ يمكن تقويمهما انطلاقا من رؤيتين: ففي إطار الرؤية الاُولى