493
منتخب حكم النبيّ الأعظم صلّى الله عليه و آله

۳۲۳۳.عنه صلى الله عليه و آله :لا سَرَقَ سارِقٌ شَيئا إلّا حُسِبَ مِن رِزقِهِ ۱ . ۲

ب ـ لا يَزيدُهُ حِرصُ الحَريصِ

۳۲۳۴.رسول اللّه صلى الله عليه و آله ـ لِأبي ذَرّ ـ :يا أبا ذَرٍّ ، لا يُسبَقُ بَطيءٌ بِحَظِّهِ ، ولا يُدرِكُ حَريصٌ ما لَم يُقَدَّر لَهُ . ومَن اُعطِيَ خَيرا فَاللّهُ عز و جل أعطاهُ ، ومَن وُقِيَ شَرّا فَإِنَّ اللّهَ وَقاهُ . ۳

ج ـ مَضمونٌ لِطالِبِهِ

۳۲۳۵.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إنَّ بابَ الرِّزقِ مَفتوحٌ مِن لَدُنِ العَرشِ إلى قَرارِ بَطنِ الأَرضِ ، يَرزُقُ اللّهُ كُلَّ عَبدٍ عَلى قَدرِ هِمَّتِهِ ونِهمَتِهِ . ۴

1 / 3 . أصنافُ الرِّزقِ

۳۲۳۶.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :اِعلَموا أنَّ الرِّزقَ رِزقانِ : فَرِزقٌ تَطلُبونَهُ ، ورِزقٌ يَطلُبُكُم . فَاطلُبوا أرزاقَكُم مِن حَلالٍ ؛ فَإِنَّكُم آكِلوها حَلالاً إن طَلَبتُموها مِن وُجوهِها ، وإن لَم تَطلُبوها مِن وُجوهِها أكَلتُموها حَراما ، وهِيَ أرزاقُكُم لابُدَّ لَكُم مِن أكلِها . ۵

1 / 4 . حِكمَةُ القَبضِ وَالبَسطِ

الكتاب

« وَ لَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْاْ فِى الْأَرْضِ وَ لَـكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَآءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِير بَصِيرٌ » . ۶

الحديث

۳۲۳۷.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :يَقولُ اللّهُ عز و جل : إنّي لَم اُغنِ الغَنِيَّ لِكَرامَةٍ بِهِ عَلَيَّ ، ولكِنَّهُ مِمَّا ابتَلَيتُ بِهِ الأَغنِياءَ . ۷

۳۲۳۸.عنه صلى الله عليه و آله :قالَ اللّهُ عز و جل : وعِزَّتي وجَلالي! لا اُخرِجُ عَبدا مِنَ الدُّنيا وأنَا اُريدُ أن أرحَمَهُ حَتّى أستَوفِيَ مِنهُ كُلَّ خَطيئَةٍ عَمِلَها ؛ إمّا بِسُقمٍ في جَسَدِهِ ، وإمّا بِضيقٍ في رِزقِهِ ، وإمّا بِخَوفٍ في دُنياهُ ، فَإِن بَقِيَت عَلَيهِ بَقِيَّةٌ شَدَّدتُ عَلَيهِ عِندَ المَوتِ . وعِزَّتي وجَلالي! لا اُخرِجُ عَبدا مِنَ الدُّنيا وأنَا اُريدُ أن اُعَذِّبَهُ حَتّى اُوَفِّيَهُ كُلَّ حَسَنَةٍ عَمِلَها ؛ إمّا بِسَعَةٍ في رِزقِهِ ، وإمّا بِصِحَّةٍ في جِسمِهِ ، وإمّا بِأَمنٍ في دُنياهُ ، فَإِن بَقِيَت عَلَيهِ بَقِيَّةٌ هَوَّنتُ عَلَيهِ بِهَا المَوتَ . ۸

۳۲۳۹.عنه صلى الله عليه و آله :قالَ اللّهُ عز و جل : ... إنَّ مِن عِبادِيَ المُؤمِنينَ لَعِبادا لا يَصلُحُ لَهُم أمرُ دينِهِم إلّا بِالفاقَةِ وَالمَسكَنَةِ وَالسُّقمِ في أبدانِهِم ، فَأَبلوهُم بِالفاقَةِ وَالمَسكَنَةِ وَالسُّقمِ فَيَصلُحُ عَلَيهِم أمرُ دينِهِم ، وأنَا أعلَمُ بِما يَصلُحُ عَلَيهِ أمرُ دينِ عِبادِيَ المُؤمِنينَ . ۹

1 / 5 . المَرزوقُ مِن حَيثُ لا يَحتَسِبُ

الكتاب

« وَ مَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَ يَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَ مَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ

1.المراد هو أنّ انتهاج الطرق المحرّمة في استحصال الأموال ؛ من قبيل السرقة ، لا يمكن أن يزيد في الرزق ، بل إنّ كلّ إنسان يحصل على المقدار المقدَّر له من الرزق . ومن الطبيعيّ فإنّ الحصول على المال عن طريق السرقة يعني حصول الإنسان على مالٍ مقدّر له عن طريق الحرام بدلاً من الحصول عليه عن طريق الحلال .

2.دعائم الإسلام : ج ۱ ص ۲۴۱.

3.الأمالي للطوسي : ص ۵۲۷ ح ۱۱۶۲.

4.حلية الأولياء : ج ۱۰ ص ۷۳.

5.الأمالي للصدوق : ص ۳۶۹ ح ۴۶۰.

6.الشورى : ۲۷.

7.تاريخ اليعقوبي : ج ۲ ص ۹۱ .

8.الكافي : ج۲ ص۴۴۴ ح۳.

9.الكافي : ج۲ ص۶۰ ح۴ .


منتخب حكم النبيّ الأعظم صلّى الله عليه و آله
492

الباب الثّالث : مبادئ التّنمية

الفصل الأوّل : المبادئ الاعتقاديّة

1 / 1 . اللّهُ عز و جل هُوَ الرَّزّاقُ

الكتاب

« إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ » . ۱

« قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَـوَ تِ وَ الْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَ إِنَّـآ أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِى ضَلَـلٍ مُّبِينٍ » . ۲

الحديث

۳۲۲۸.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :النّاسُ عَلى خَمسِ مَراتِبَ : مِنهُم مَن يَرى أنَّ الرِّزقَ مِنَ الكَسبِ لا مِنَ اللّهِ فَهُوَ كافِرٌ ؛ ومِنهُم مَن يَرى أنَّ الرِّزقَ مِنَ اللّهِ ومِنَ الكَسبِ فَهُوَ مُشرِكٌ ؛ ومِنهُم مَن يَرى أنَّ الرِّزقَ مِنَ اللّهِ وأنَّ الكَسبَ سَبَبٌ ، فَلا يَدري يُعطيهِ أم لا ، فَهُوَ مُنافِقٌ شاكٌّ ؛ ومِنهُم مَن يَرى أنَّ الرِّزقَ مِنَ اللّهِ وأنَّ الكَسبَ سَبَبٌ ، فَلا يُؤَدّي حَقَّهُ ويَعصِي اللّهَ مِن أجلِ الكَسبِ ، فَهُوَ فاسِقٌ ؛ ومِنهُم مَن يَرى أنَّ الرِّزقَ مِنَ اللّهِ ويَرَى الكَسبَ سَبَبا ، ويُؤَدّي حَقَّهُ ولا يَعصِي اللّهَ لِأَجلِ الكَسبِ ، فَهُوَ مُؤمِنٌ مُخَلِّصٌ طُعمَهُ . ۳

۳۲۲۹.سنن ابن ماجة عن حبّة وسواء ابني خالد :دَخَلنا عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله وهُوَ يُعالِجُ شَيئا فَأَعَنّاهُ عَلَيهِ ، فَقالَ : لا تَيأَسا مِنَ الرِّزقِ ما تَهَزَّزَت رُؤوسُكُما ، فَإِنَّ الإِنسانَ تَلِدُهُ اُمُّهُ أحمَرَ لَيسَ عَلَيهِ قِشرٌ ثُمَّ يَرزُقُهُ اللّهُ عز و جل . ۴

1 / 2 . خَصائِصُ الرِّزقِ

أ ـ مُقَدَّرٌ مَقسومٌ

الكتاب

« أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِى الْحَيَوةِ الدُّنْيَا وَ رَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَـتٍ لِّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا وَ رَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ » . ۵

الحديث

۳۲۳۰.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إنَّ اللّهَ عز و جل كَتَبَ عَلى كُلِّ نَفسٍ رِزقَها ومُصيبَتَها وأجَلَها . ۶

۳۲۳۱.عنه صلى الله عليه و آله :إذا سَأَلتَ فَاسأَلِ اللّهَ ، وإذَا استَعَنتَ فَاستَعِن بِاللّهِ عز و جل ؛ فَقَد مَضَى القَلَمُ بِما هُوَ كائِنٌ [ إلى يَومِ القِيامَةِ] ؛ فَلَو جَهَدَ النّاسُ أن يَنفَعوكَ بِأَمرٍ لَم يَكتُبهُ اللّهُ لَكَ لَم يَقدِروا عَلَيهِ ، ولَو جَهَدوا أن يَضُرّوكَ بِأَمرٍ لَم يَكتُبهُ اللّهُ عَلَيكَ لَم يَقدِروا عَلَيهِ . ۷

۳۲۳۲.عنه صلى الله عليه و آله :إنَّ اللّهَ ـ تَبارَكَ وتَعالى ـ قَسَّمَ الأَرزاقَ بَينَ خَلقِهِ حَلالاً ولَم يُقَسِّمها حَراما ؛ فَمَنِ اتَّقَى اللّهَ عز و جل وصَبَرَ أتاهُ اللّهُ بِرِزقِهِ مِن حِلِّهِ ، ومَن هَتَكَ حِجابَ السِّترِ وعَجَّلَ فَأَخَذَهُ مِن غَيرِ حِلِّهِ ، قُصَّ بِهِ مِن رِزقِهِ الحَلالِ ، وحوسِبَ عَلَيهِ يَومَ القِيامَةِ . ۸

1.الذاريات : ۵۸ .

2.سبأ : ۲۴ .

3.الاثنا عشريّة : ص ۲۰۶ .

4.سنن ابن ماجة : ج ۲ ص ۱۳۹۴ ح ۴۱۶۵ .

5.الزخرف : ۳۲ .

6.الجعفريّات : ص ۲۵۱.

7.كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۴ ص ۴۱۳ ح ۵۹۰۰.

8.الكافي : ج ۵ ص ۸۰ ح ۱.

  • نام منبع :
    منتخب حكم النبيّ الأعظم صلّى الله عليه و آله
    المساعدون :
    خوش نصیب، مرتضی؛ لجنة من المحققين
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    مشعر
    مکان النشر :
    قم
    تاریخ النشر :
    1430 ق / 1388 ش
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 255599
الصفحه من 604
طباعه  ارسل الي