الفصل الرّابع : آفات الإيمان
4 / 1 . الظُّلمُ
الكتاب
«قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِى يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَـكِنَّ الظَّــلِمِينَ بِـئايَـتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ» . ۱
الحديث
۲۳۹.الإمام عليّ عليه السلام :قالَ أبو جَهلٍ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه و آله : إنّا لا نُكَذِّبُكَ ولكِن نُكَذِّبُ بِما جِئتَ بِهِ ، فَأَنزَلَ اللّهُ : «فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَـكِنَّ الظَّــلِمِينَ بِـئايَـتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ» . ۲
4 / 2 . الشِّركُ
۲۴۰.صحيح البخاري عن عبد اللّه :لَمّا نَزَلَت « الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَـنَهُم بِظُـلْمٍ » شَقَّ ذلِكَ عَلَى المُسلِمينَ فَقالوا : يا رَسولَ اللّهِ ، أيُّنا لا يَظلِمُ نَفسَهُ؟ قالَ صلى الله عليه و آله : لَيسَ ذلِكَ ، إنَّما هُوَ الشِّركُ ، ألَم تَسمَعوا ما قالَ لُقمانُ لِابنِهِ وهُوَ يَعِظُهُ : «يَـبُنَىَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُـلْمٌ عَظِيمٌ» . ۳
4 / 3 . الغُلُوُّ
۲۴۱.عيون أخبار الرضا عليه السلام عن إبراهيم بن أبي محمود :قُلتُ لِلرِّضا عليه السلام : يَابنَ رَسولِ اللّهِ إنَّ عِندَنا أخباراً في فَضائِلِ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام وفَضلِكُم أهلَ البَيتِ وهِيَ مِن رِوايَةِ مُخالِفيكُم ولا نَعرِفُ مِثلَها عَنكُم أفَنَدينُ بِها؟ فَقالَ : يَابنَ أبي مَحمودٍ لَقَد أخبَرَني أبي عَن أبيهِ عن جَدِّهِ عليهم السلام أنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله قالَ : مَن أصغى إلى ناطِقٍ فَقَد عَبَدَهُ فَإِن كانَ النّاطِقُ عَنِ اللّهِ عز و جل فَقَد عَبَدَ اللّهَ وإن كانَ النّاطِقُ عَن إبليسَ فَقَد عَبَدَ إبليسَ .
ثُمَّ قالَ الرِّضا عليه السلام : يَابنَ أبي مَحمودٍ إنّ مُخالِفينا وَضَعوا أخباراً في فَضائِلِنا وجَعَلوها عَلى أقسامٍ ثَلاثَةٍ أحَدُهَا الغُلُوُّ وثانيهَا التَّقصيرُ في أمرِنا وثالِثُهَا التَّصريحُ بِمَثالِبِ أعدائِنا فَإِذا سَمِعَ النّاسُ الغُلُوَّ فينا كَفَّروا شيعَتَنا ونَسَبوهُم إلَى القَولِ بِرُبوبِيَّتِنا وإذا سَمِعُوا التَّقصيرَ اعتَقَدوهُ فينا وإذا سَمِعوا مَثالِبَ أعدائِنا بِأَسمائِهِم ثَلَبونا بِأَسمائِنا وقَد قالَ اللّهُ عز و جل : «وَلَا تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّواْ اللَّهَ عَدْوَا بِغَيْرِ عِلْمٍ» . ۴
يَابنَ أبي مَحمودٍ إذا أخَذَ النّاسُ يَميناً وشِمالاً فَالزَم طريقَتَنا فَإِنَّهُ مَن لَزِمَنا لَزِمناهُ ومَن فارَقَنا فارَقناه إنَّ أدنى ما يُخرِجُ الرَّجُلَ مِنَ الإِيمانِ أن يَقولَ لِلحَصاةِ : هذِهِ نَواةٌ ثُمَّ يَدينَ بِذلِكَ ويَبرَأَ مِمَّن خالَفَهُ .
يَابنَ أبي مَحمودٍ احفَظ ما حَدَّثتُكَ بِهِ فَقَد جَمَعتُ لَكَ فيهِ خَيرَ الدُّنيا وَالآخِرَةِ . ۵
4 / 4 . الكَذِبُ
الكتاب
«إِنَّمَا يَفْتَرِى الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِـئايَـتِ اللَّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَـذِبُونَ» . ۶