الباب الثّاني : الإيمان باللّه
الفصل الأوّل : معرفة اللّه عز و جل
1 / 1 . قيمَةُ مَعرِفَةِ اللّهِ عز و جل
أ ـ دعامَةُ الدِّينِ
۲۹۲.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :دِعامَةُ الدِّينِ وأَساسُهُ المَعرِفَةُ بِاللّهِ عز و جل ، وَاليَقينُ ، وَالعَقلُ النَّافِعُ ؛ وهُوَ الكَفُّ عَن مَعاصِي اللّهِ عز و جل . ۱
ب ـ أَفضَلُ الفَرائِضِ
۲۹۳.تنبيه الخواطر :سَأَلَ رَجُلٌ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله عَن أَفضَلِ الأَعمالِ، فَقالَ : العِلمُ بِاللّهِ وَالفِقهُ في دينِهِ ، وكَرَّرَهُما عَلَيهِ .
فَقالَ : يا رَسولَ اللّهِ ، أسأَ لُكَ عَنِ العَمَلِ فَتُخبِرُني عَنِ العِلمِ !
فَقالَ صلى الله عليه و آله : إِنَّ العِلمَ يَنفَعُكَ مَعَهُ قَليلُ العَمَلِ ، وإِنَّ الجَهلَ لا يَنفَعُكَ مَعَهُ كَثيرُ العَمَلِ . ۲
1 / 2 . الهُداةُ إلى مَعرِفَةِ اللّهِ عز و جل
أ ـ اللّهُ
الكتاب
« إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى » . ۳
الحديث
۲۹۴.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :ـ جَلَّ جَلالُهُ ـقالَ اللّهُ : عِبادي ، كُلُّكُم ضالٌّ إِلّا مَن هَدَيتُهُ ، وكُلُّكُم فَقيرٌ إِلّا مَن أَغنَيتُهُ ، وكُلُّكُم مُذنِبٌ إِلّا مَن عَصَمتُهُ . ۴
۲۹۵.عنه صلى الله عليه و آله :مَن أَصبَحَ ولايَذكُرُ أَربَعَةَ أَشياءَ أَخافُ عَلَيهِ زَوالَ النِّعمَةِ : أَوَّلُها أن يَقولَ : الحَمدُ للّهِِ الَّذي عَرَّفَني نَفسَهُ ولَم يَترُكني عُميانَ القَلبِ . .. . ۵
تحليل لأحاديث معرفة اللّه باللّه عز و جل
ذكرنا في ما مرّ علينا آنفا أنّ اللّه تعالى عرّف نفسه للناس ، وأنّ عليهم أن يعرفوه به ، وبملاحظة هذا الكلام يُثار سؤال وهو: ما المقصود من معرفة اللّه باللّه ؟
وأمّا في الجواب فيمكننا أن نقدّم ثلاثة تفاسير واضحة لمعرفة اللّه باللّه وفقا لمراتب معرفة اللّه :
1 . معرفة اللّه عز و جل عن طريق الآثار
يعرّف اللّه الخالق الحكيم القدير الإنسان بنفسه من خلال إِراءَتِه آثار علمه وقدرته وحكمته في نظام الوجود ، ويشير عدد من الأحاديث إِلى هذا التفسير :
إِنَّما عَرَّفَ اللّهُ ـ جَلَّ و عَزَّ ـ نَفسَهُ إِلى خَلقِهِ بِالكَلامِ وَالدَّلالاتِ عَلَيهِ وَالأَعلامِ .۶