91
منتخب حكم النبيّ الأعظم صلّى الله عليه و آله

الحديث

۴۳۱.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :قَدَّرَ اللّهُ المَقاديرَ قَبلَ أن يَخلُقَ السَّماواتِ وَالأَرضَ بِخَمسينَ ألفَ سَنَةٍ . ۱

۴۳۲.عنه صلى الله عليه و آله :إنَّ اللّهَ عز و جل قَدَّرَ المَقاديرَ ودَبَّرَ التَّدابيرَ قَبلَ أن يَخلُقَ آدَمَ بِأَلفَي عامٍ . ۲

2 / 2 . التَّقديرُ في خَلقِ الإِنسانِ

الكتاب

«وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنثَى وَ لَا تَضَعُ إِلَا بِعِلْمِهِ وَ مَا يُعَمَّرُ مِن مُّعَمَّرٍ وَلَا يُنقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَا فِى كِتَـبٍ» . ۳

الحديث

۴۳۳.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :كُلُّ شَيءٍ بِقَدَرٍ ، حَتَّى العَجزِ وَالكَيسِ ۴ . ۵

۴۳۴.عنه صلى الله عليه و آله :خَلَقَ اللّهُ كُلَّ نَفسٍ وكَتَبَ حَياتَها ورِزقَها ومَصائِبَها . ۶

۴۳۵.عنه صلى الله عليه و آله :سَبَقَ العِلمُ وجَفَّ القَلَمُ ، ومَضَى القَدَرُ بِتَحقيقِ الكِتابِ وتَصديقِ الرُّسُلِ ، وبِالسَّعادَةِ مِنَ اللّهِ عز و جل لِمَن آمَنَ وَاتَّقى ، وبِالشَّقاءِ لِمَن كَذَّبَ وكَفَرَ ، وبِوِلايَةِ اللّهِ المُؤمِنينَ وبَراءَتِهِ مِنَ المُشرِكينَ . ۷

2 / 3 . تَقديرُ الخَيرِ وَالشَّرِّ

الكتاب

« وَإِن تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُواْ هَـذِهِ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُواْ هَـذِهِ مِنْ عِندِكَ قُلْ كُلٌّ مِّنْ عِندِ اللَّهِ فَمَالِ هَـؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا » . ۸

الحديث

۴۳۶.كنز العمّال عن ابن عبّاس عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :صِنفانِ مِن اُمَّتي لا سَهمَ لَهُم فِي الإِسلامِ : المُرجِئَةُ وَالقَدَرِيَّةُ .
قيلَ : ومَا المُرجِئَةُ ؟ قالَ : الَّذينَ يَقولونَ : الإِيمانُ قَولٌ بِلا عَمَلٍ .
قيلَ : فَمَا القَدَرِيَّةُ ؟ قالَ : الَّذينَ يَقولونَ : لَم يُقَدَّرِ الشَّرُّ . ۹

۴۳۷.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :مَن زَعَمَ أنَّ اللّهَ تَعالى يَأمُرُ بِالسُّوءِ وَالفَحشاءِ فَقَد كَذَبَ عَلَى اللّهِ ، ومَن زَعَمَ أنَّ الخَيرَ وَالشَّرَّ بِغَيرِ مَشيئَةِ اللّهِ فَقَد أخرَجَ اللّهَ مِن سُلطانِهِ . ۱۰

2 / 4 . خَلقُ الخَيرِ قَبلَ الشَّرِّ

۴۳۸.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :قالَ اللّهُ عز و جل : يا آدَمُ أنَا اللّهُ الكَريمُ ، خَلَقتُ الخَيرَ قَبلَ الشَّرِّ . ۱۱

الفصل الثّالث : دور التقدير في أفعال الإنسان

3 / 1 . تَقديرُ الفَرائِضِ وَالفَضائِلِ وَالمَعاصي

۴۳۹.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :عَنِ اللّهِ أروي حَديثي ، إنَّ اللّهَ تَبارَكَ وتَعالى يَقولُ : يَابنَ آدَمَ بِمَشيئَتي كُنتَ أنتَ الَّذي

1.التوحيد : ص ۳۶۸ ح ۷ .

2.عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۱ ص ۱۴۱ ح ۳۹ .

3.فاطر : ۱۱ .

4.الكَيْسُ : العقلُ والفطنة والفِقه (تاج العروس : ج ۸ ص ۴۵۴ «كيس») .

5.صحيح مسلم : ج ۴ ص ۲۰۴۵ ح ۱۸ .

6.سنن الترمذي : ج ۴ ص ۴۵۱ ح ۲۱۴۳ .

7.التوحيد : ص ۳۴۳ ح ۱۳ .

8.النساء : ۷۸ .

9.كنز العمّال : ج ۱ ص ۱۳۶ ح ۶۴۲ .

10.الكافي : ج ۱ ص ۱۵۸ ح ۶ .

11.تفسير العيّاشي : ج ۱ ص ۳۵ ح ۲۱ .


منتخب حكم النبيّ الأعظم صلّى الله عليه و آله
90

الظاهرة خيرا كانت أم شرّا فسوف لا تتحقّق ، وحتّى الأعمال الّتي يقوم بها الإنسان بإرادته واختياره ، فإنّها ليست بمستثناة من هذا القانون العام ، رغم أنّ اللّه ـ تعالى ـ نهى من الناحية التشريعيّة عن الأعمال القبيحة ، وتشير الآية الكريمة :
«قُلْ كُلٌّ مِّنْ عِندِ اللَّهِ» . ۱
إلى هذا المعنى ، ويسمّى الاعتقاد بهذه الحقيقة التوحيد الأفعالي .
على هذا الأساس فقد عُدّ الثنويّون الذين يفرّقون بين خالق الشرور وخالق الخيرات مشركين ، واعتُبر القدرّيون الذين يرون أنّ الشرور خارج نطاق التقدير الإلهي كافرين .

2 . خلق الشرّ وتقديره تبعي

تشير أحاديث الباب الثاني من الفصل السابع من هذا القسم والدالّة على تقديم خلق الخير على خلق الشرّ ، إلى أنّ الشرّ على الرغم من أنّه ليس له خالق مستقل عن خالق الخير ، والّذي هو الذات الأحديّة المقدّسة ، إلّا أنّ خلق الشرّ وتقديره لا أصالة لهما ، بل إنّهما تبع للخير ، لذلك فقد خلق الشرّ بعد الخير وعلى إثره .
على سبيل المثال أنّ خلق الإنسان خير ولكنّه يجب أن يتمتّع بالإرادة والحرّية ، كي يصل إلى الغاية الّتي خلق من أجلها وهي الخلافة الإلهيّة ، والكائن المتمتّع بالإرادة بإمكانه أن يسيء استغلال حرّيته ، ويستبب في الشرّ ويجرّ المجتمع إلى الفساد . ۲ والهدف من الخلق لم يكن خلق الشرّ والفساد ، بل وجدت هذه الظاهرة بعد خلق كائن حرّ يدعى الإنسان وتبعا له .

3 . دور الإنسان في ظهور الشرور

الملاحظة الثالثة الّتي تستحقّ الاهتمام فيما يتعلّق ببيان الارتباط بين القضاء والقدر ، وبين المصائب والشرور ، هي دور الإنسان في هذا المجال .
إنّ التقدير الإلهي فيما يتعلّق بالشرور الّتي تظهر على يد الإنسان نفسه ، هو خذلانه ، وهو إيكاله إلى نفسه ، فقد يستحقّ الإنسان التوفيق أحيانا وقد يستحقّ الخذلان أحيانا اُخرى ، وعندما يستحقّ الخذلان فإنّ اللّه يكله إلى نفسه ، فيقوم بإيجاد الشرّ بإرادته واختياره دون إجبار على ذلك ، على هذا الأساس فإنّ ما يصدر من الإنسان من خير إنّما هو التوفيق الإلهيّ وهو منسوب إلى اللّه ، وما يصدر منه من شرّ فهو منسوب إليه ، ذلك لأنّه قام به بإرادته وخلافا لإرادة اللّه التشريعيّة .

الفصل الثّانى: دور القضاء والقدر في العالم

2 / 1 . التَّقديرُ في خَلقِ العالَمِ

الكتاب

«إِنَّا كُلَّ شَىْ ءٍ خَلَقْنَـهُ بِقَدَرٍ» . ۳

1.النساء : ۷۸ .

2.وهذه الآية من سورة البقرة «أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمآءَ» تشير إلى هذا المعنى .

3.القمر : ۴۹ .

  • نام منبع :
    منتخب حكم النبيّ الأعظم صلّى الله عليه و آله
    المساعدون :
    خوش نصیب، مرتضی؛ لجنة من المحققين
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    مشعر
    مکان النشر :
    قم
    تاریخ النشر :
    1430 ق / 1388 ش
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 244844
الصفحه من 604
طباعه  ارسل الي