الإمام علی علیه السلام
الحَزمُ النَّظَرُ في العَواقِبِ ، و مُشاوَرَةُ ذَوي العُقولِ .
غرر الحكم : 1915 .
صدور كتاب: منهج نقد المتن في تصحيح الروايات وتضعيفها
إن منهج تحليل متن الروايات وتشخيص الأحاديث الضعيفة من الصحيحة يعتمد على القواعد والأصول العلمية الثابتة في علم الحديث. لقد فرق المؤلف بين منهجي نقد السند ونقد المتن، واعتبر إن الأول يجري في سلسة سند رواة الأحاديث والثاني في المتن الرئيسي للخبر. واعتبر إن نقد متن الرواية يبتني على قاعدتين: عقلية وشرعية، القاعدة العقلية عبارة عن الروايات الظنية الصدور عن المعصوم، حيث تطرح من العمل في أربع موارد: 1- تنافيها مع القواعد الشرعية والدينية القطعية الصدور. 2- تنافيها مع الحوادث التاريخية القطعية. 3- تنافيها مع الحقائق الطبيعية والعلمية القطعية والثابتة. 4- تنافيها مع ما هو قطعي من الحس والتجربة. والقاعدة الشرعية هي ان تعرض الرواية على محكمات القرآن والسنة وفي حال مخالفتها لذلك تطرح. ثم يتطرق المؤلف إلى ادلة المخالفين لقاعدة عرض الروايات على محكمات الكتاب والسنة ويرد عليهم ويعتبر ادلتهم مستندة إلى روايات ضعيفة. ومن وجهة نظر المؤلف فان القاعدة الشرعية لا تجري في تشخيص وتعيين الروايت المتعارضة مع بعضها وحسب بل في أي رواية - مع غض النظر عن وجود معارض لها أو لا – تتنافى مع محكمات الكتاب والسنة فتطرح عن العمل بها، كما ان القاعدة المذكورة تحكم على جميع الروايات بغض النظر عن كون رواتها ثقة أم غير ذلك. ويعتقد المؤلف ان من ثمرات ونتائج عرض الروايات يتبين ان الاخبار التي يجب عرضها على محكمات الكتاب لا يمكن ان تنسخ القرآن الكريم، لان مخالفة الرواية مع القرآن دليل على عدم صدورها من المعصوم، وفي هذه الحال لا يمكن اعتبارها ناسخة للكتاب الكريم.
منهج نقد المتن في تصحيح الروايات وتضعيفها / تأليف: السيد علي حسن مطر الهاشمي؛ قم المقدسة: منشورات ناظرين، 2008، 160 صفحة، رقعي.