173
حكم النّبيّ الأعظم ج7

« فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِى زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَوةَ الدُّنْيَا يَــلَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَآ أُوتِىَ قَـرُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ * وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِّمَنْ ءَامَنَ وَ عَمِلَ صَــلِحًا وَ لَا يُلَقَّاهَآ إِلَا الصَّـبِرُونَ * فَخَسَفْنَا بِهِ وَ بِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَ مَا كَانَ مِنَ الْمُنتَصِرِينَ * وَ أَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْاْ مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ وَ يَقْدِرُ لَوْلَا أَن مَّنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَـفِرُونَ » . ۱

« إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَ عَمِلُواْ الصَّــلِحَـتِ جَنَّـتٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَـرُ وَ الَّذِينَ كَفَرُواْ يَتَمَتَّعُونَ وَ يَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَـمُ وَ النَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ * وَ كَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ هِىَ أَشَدُّ قُوَّةً مِّن قَرْيَتِكَ الَّتِى أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْنَـهُمْ فَلَا نَاصِرَ لَهُمْ » . ۲

« أَفَلَمْ يَسِيرُواْ فِى الْأَرْضِ فَيَنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَـقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَانُواْ أَكْثَرَ مِنْهُمْ وَ أَشَدَّ قُوَّةً وَ ءَاثَارًا فِى الْأَرْضِ فَمَآ أَغْنَى عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَكْسِبُونَ * فَلَمَّا جَآءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَـتِ فَرِحُواْ بِمَا عِندَهُم مِّنَ الْعِلْمِ وَ حَاقَ بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِى يَسْتَهْزِءُونَ » . ۳

« أَوَ لَمْ يَسِيرُواْ فِى الْأَرْضِ فَيَنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَـقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَانُواْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَ أَثَارُواْ الْأَرْضَ وَ عَمَرُوهَآ أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَ جَآءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَـتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْـلِمَهُمْ وَلَـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْـلِمُونَ » . ۴

« فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُواْ فِى الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَ قَالُواْ مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَ لَمْ يَرَوْاْ أَنَّ اللَّهَ الَّذِى خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَ كَانُواْ بِـايَـتِنَا يَجْحَدُونَ » . ۵

1.القصص : ۷۹ ـ ۸۲ .

2.محمّد: ۱۲ و ۱۳.

3.غافر : ۸۲ و ۸۳.

4.الروم : ۹.

5.فصّلت : ۱۵.


حكم النّبيّ الأعظم ج7
172

۱۰۶۱۶.التوحيد عن زيد بن وهب عن أبي ذرّ :خَرَجتُ لَيلَةً مِنَ اللَّيالي فَإِذا رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله يَمشي وَحدَهُ لَيسَ مَعَهُ إنسانٌ ، فَظَنَنتُ أنَّهُ يَكرَهُ أن يَمشِيَ مَعَهُ أحَدٌ ، قالَ : فَجَعَلتُ أمشي في ظِلِّ القَمَرِ ، فَالتَفَتَ فَرَآني ، فَقالَ : مَن هذا ؟ قُلتُ : أبو ذَرٍّ جَعَلَنِي اللّه ُ فِداكَ ! قالَ : يا أبا ذَرٍّ تَعالَ . فَمَشَيتُ مَعَهُ ساعَةً ، فَقالَ : إنَّ المُكثِرينَ هُمُ الأَقَلّونَ يَومَ القِيامَةِ ، إلّا مَن أعطاهُ اللّه ُ خَيرا ، فَنَفَحَ مِنهُ بِيَمينِهِ وشِمالِهِ وبَينَ يَدَيهِ ووَراءَهُ ، وعَمِلَ فيهِ خَيرا . ۱

۱۰۶۱۷.سنن الترمذي عن المعرور بن سويد عن أبي ذرّ :جِئتُ إلى رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله وهُوَ جالِسٌ في ظِلِّ الكَعبَةِ ، قالَ : فَرَآني مُقبِلاً ، فَقالَ : هُمُ الأَخسَرونَ ـ ورَبِّ الكَعبَةِ ـ يَومَ القِيامَةِ . قالَ : فَقُلتُ : ما لي؟ لَعَلَّهُ اُنزِلَ فِيَّ شَيءٌ ! قالَ : قُلتُ : مَن هُم فِداكَ أبي واُمّي! ؟ فَقالَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : هُمُ الأَكثَرونَ إلّا مَن قالَ هكَذا وهكَذا وهكَذا . فَحَثا بَينَ يَدَيهِ وعَن يَمينِهِ وعَن شِمالِهِ ، ثُمَّ قالَ: وَالَّذي نَفسي بِيَدِهِ ! لا يَموتُ رَجُلٌ فَيَدَعُ إبِلاً أو بَقَرا لَم يُؤَدِّ زَكاتَها إلّا جاءَتهُ يَومَ القِيامَةِ أعظَمَ ما كانَت وأسمَنَهُ ، تَطَؤُهُ بِأَخفافِها ، وتَنطَحُهُ بِقُرونِها؛ كُلَّما نَفِدَت اُخراها عادَت عَلَيهِ اُولاها، حَتّى يُقضى بَينَ النّاسِ . ۲

ز ـ الهَلاكُ

الكتاب

« فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَ بَ كُلِّ شَىْ ءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَآ أُوتُواْ أَخَذْنَـهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ » . ۳

1.التوحيد : ص ۴۰۹ ح ۹ ، بحار الأنوار : ج ۳ ص ۷ ح ۱۷ ؛ صحيح البخاري : ج ۵ ص ۲۳۶۶ ح ۶۰۷۸ .

2.سنن الترمذي : ج ۳ ص ۱۲ ح ۶۱۷ .

3.الأنعام : ۴۴ .

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم ج7
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق/1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 390625
الصفحه من 662
طباعه  ارسل الي