21 / 2
المُصِيبَةُ بِالوَلَدِ
۱۱۶۰۸.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :مَن ثَكِلَ ثَلاثَةً مِن صُلبِهِ فاحتَسَبَهُم على اللّه ِ عَزَّوجلَّ وَجَبَت لَهُ الجَنَّةُ . ۱
۱۱۶۰۹.مسكّن الفؤاد عن قَبِيصَةَ بن برمة :كنتُ عندَ رسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله جالسا ، إذ أتَتهُ امرَأةٌ فقالَت : يا رسولَ اللّه ِ ، ادعُ اللّه لي فإنَّهُ ليسَ يَعيشُ لي وَلَدٌ ، قالَ صلى الله عليه و آله : وكَم ماتَ لكِ [وَلَدٌ] ۲ ؟ قالَت : ثلاثةٌ، قالَ : لقد احتُظِرتِ مِن النارِ بحِظارٍ شَديدٍ . ۳
21 / 3
أدَبُ المُصابِ
۱۱۶۱۰.الأمالي للطوسي عن عائشه :لَمّا ماتَ إبراهيمُ بَكَى النبيُّ صلى الله عليه و آله حتّى جَرَت دُموعُهُ على لِحيَتِهِ، فقيلَ لَهُ : يا رسولَ اللّه ِ، تَنهى عنِ البُكاءِ وأنتَ تَبكي ؟! فقالَ : ليسَ هذا بُكاءً، وإنّما هذهِ رَحمَةٌ، ومَن لا يَرحَمْ لا يُرحَمْ . ۴
۱۱۶۱۱.بحار الأنوار عن جابر بن عبداللّه :أخَذَ رسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله بِيَدِ عبدِ الرحمنِ بنِ عَوفٍ فَأتى إبراهيمَ وهو يَجودُ بنفسِهِ ، فَوَضَعَهُ في حِجرِهِ فقالَ : يا بُنَيَّ ، إنّي لا أملِكُ لكَ مِنَ اللّه ِ شَيئا ، وذَرَفَت عَيناهُ، فقالَ لَهُ عبدُ الرحمنِ : يا رسولَ اللّه ِ ، تَبكِي ؟ أوَلَم تَنهَ عنِ البُكاءِ؟
قالَ : إنّما نَهَيتُ عنِ النَّوحِ، عن صَوتَينِ أحمَقَينِ فاجِرَينِ : صوتٌ عِند نِعَمٍ : لَعِبٌ ولَهوٌ ومَزاميرُ شيطانٍ، وصوتٌ عندَ مُصيبَةٍ : خَمْشُ وُجوهٍ وشَقُّ جُيوبٍ ورَنَّـةُ شيطانٍ .
إنّما هذهِ رحمَةٌ، مَن لا يَرحَمْ لا يُرحَمْ، لولا أنّهُ أمرٌ حَقٌّ، ووَعدٌ صِدْقٌ، وسَبيلٌ باللّه ِ وإنَّ آخِرَنا سَيَلحَقُ أوَّلَنا لَحَزَنّا علَيكَ حُزنا أشَدَّ مِن هذا، وإنّا بكَ لَمَحزُونُونَ ، تَبكِي العَينُ، ويَدمَعُ القَلبُ، ولا نَقولُ ما يُسخِطُ الرَّبَّ عَزَّوجلَّ . ۵
1.الخصال : ص ۱۸۰ ح ۲۴۵ عن عقبة بن عامر .
2.ما بين المعقوفين أثبتناه من بحارالأنوار .
3.مسكن الفوائد : ص ۳۹ ، بحار الأنوار : ج ۸۲ ص ۱۲۱ ح ۱۳ .
4.الأمالي للطوسي : ص ۳۸۸ ح ۸۵۰ ، بحارالأنوار : ج ۲۲ ص ۱۵۱ ح ۱ .
5.بحار الأنوار : ج ۸۲ ص ۹۰ ح ۴۳ .