الفصل الحادي والأربعون : النّعمة
41 / 1
النِّعَمُ الظّاهِرةُ والباطِنةُ
الكتاب
« أَلَمْ تَرَوْاْ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِى السَّمَـوَ تِ وَ مَا فِى الْأَرْضِ وَ أَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَـهِرَةً وَ بَاطِنَةً وَ مِنَ النَّاسِ مَن يُجَـدِلُ فِى اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَ لَا هُدًى وَ لَا كِتَـبٍ مُّنِيرٍ » . ۱
الحديث
۱۱۹۲۵.مجمع البيان عن ابنِ عبّاسٍ :سَألتُ النَّبيَّ صلى الله عليه و آله عن قَولهِ تعالى : «ظاهِرَةً وباطِنَةً» فقالَ : يابنَ عبّاسٍ ، أمّا ما ظَهَرَ فالإسلامُ ، وما سَوَّى اللّه ُ مِن خَلقِكَ ، وما أفاضَ علَيكَ مِن الرِّزقِ . وأمّا ما بَطَنَ فسَتَرَ مَساوئَ عَمَلِكَ ولَم يَفضَحْكَ بهِ ، يا ابنَ عبّاسٍ، إنّ اللّه َ تعالى يَقولُ : ثلاثَةٌ جَعَلتُهُنَّ لِلمُؤمنِ ولَم تَكُن لَهُ : صَلاةُ المُؤمِنينَ علَيهِ مِن بَعدِ انقِطاعِ عَمَلِهِ ، وجَعَلتُ لَهُ ثُلثَ مالِهِ اُكَفِّرُ بهِ عنهُ خَطاياهُ ، والثّالِثُ : سَتَرتُ مَساوِئَ عمَلِهِ ولَم أفضَحْهُ بشَيءٍ مِنهُ ولَو أبدَيتُها علَيهِ لَنبَذَهُ أهلُهُ فمَن سِواهُم ... ۲
۱۱۹۲۶.رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ لابن عبّاس ـ: أمّا الظّاهِرَةُ فما سَوّى مِن خَلقِكَ ، وأمّا الباطِنَةُ فما سَتَرَ مِن عَورَتِكَ ، ولَو أبداها لَقَلاكَ أهلُكَ فمَن سِواهُم . ۳