63
حكم النّبيّ الأعظم ج7

۱۰۲۵۴.صحيح مسلم عن أبي سعيد الخدريّ :بَينَما نَحنُ في سَفَرٍ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ، إذ جاءَ رَجُلٌ عَلى راحِلَةٍ لَهُ ، فَجَعَلَ يَصرِفُ بَصَرَهُ يَمينا وشِمالاً ، فَقالَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : «مَن كانَ مَعَهُ فَضلُ ظَهرٍ فَليَعُد بِهِ عَلى مَن لا ظَهرَ لَهُ ، ومَن كانَ لَهُ فَضلٌ مِن زادٍ فَليَعُد بِهِ عَلى مَن لا زادَ لَهُ» . فَذَكَرَ مِن أصنافِ المالِ ما ذَكَرَ ، حَتّى رَأَينا أنَّهُ لا حَقَّ لِأَحَدٍ مِنّا في فَضلٍ . ۱

ه ـ الوَقفُ في سَبيلِ اللّه ِ

الكتاب

« فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَ اتَّقَى * وَ صَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى » . ۲

الحديث

۱۰۲۵۵.رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ لَمّا سُئلَ عَن أرضٍ مِن ثِمغٍ ـ: اِحبِسْ أصلَها وسَبِّلْ ثَمَرَتَها . ۳

۱۰۲۵۶.الإمام الباقر عن آبائه عليهم السلام: إنَّ رسولَ اللّه ِ صلى الله عليه و آله مَرَّ برَجُلٍ يَغرِسُ غَرسا في حائطٍ لَهُ فوقف عليه ، فقالَ : ألا أدُلُّكَ على غَرسٍ أثبَتَ أصلاً وأسرَعَ إيناعا وأطيَبَ ثَمَرا وابقى انفاقا ؟ قالَ : بلى فِداكَ أبي واُمّي يا رسولَ اللّه ِ .
فقال : إذا أصبَحتَ وأمسَيتَ فقُلْ : «سُبحانَ اللّه ِ والحَمدُ للّه ِ ولا إلهَ إلّا اللّه ُ واللّه ُ أكبَرُ» فإنّ لكَ بذلكَ إن قُلتَهُ بكُلِّ تَسبيحَةٍ عَشرَ شَجَراتٍ في الجَنَّةِ من أنواعِ الفاكِهَةِ ، وهُنَّ مِن الباقِياتِ الصّالِحاتِ .
قال : فقالَ الرّجُلُ : اُشهِدُكَ يا رسولَ اللّه ِ أنَّ حائطي هذه صَدَقَةٌ مَقبوضَةٌ على فُقَراءِ المُسلمينَ مِن أهلِ الصُّفَّةِ ، فأنزَلَ اللّه ُ تباركَ وتعالى : «فأمّا مَنْ أعْطى واتَّقى * وصَدَّقَ بِالحُسْنى * فسَنُيَسِّرُهُ لِليُسْرى» . ۴

1.صحيح مسلم: ج ۳ ص ۱۳۵۴ ح ۱۸ .

2.الليل : ۵ ـ ۷ .

3.كنز العمّال : ج ۱۶ ص ۶۳۴ ح ۴۶۱۵۰ نقلاً عن ابن جرير عن ابن عمر .

4.الأمالي للصدوق : ص ۲۷۰ ح ۲۹۸ عن ضريس الكناسي ، بحار الأنوار : ج ۱۰۳ ص ۱۸۲ ح ۴ .


حكم النّبيّ الأعظم ج7
62

۱۰۲۵۲.الأدب المفرد عن قيس بن عاصم السعديّ :أتَيتُ رَسولَ اللّه ِ صلى الله عليه و آله فَقالَ : هذا سَيِّدُ أهلِ الوَبَرِ ، فَقُلتُ : يا رَسولَ اللّه ِ ، مَا المالُ الَّذي لَيسَ عَلَيَّ فيهِ تَبِعَةٌ مِن طالِبٍ ولا مِن ضَيفٍ ؟ فَقالَ رَسولُ اللّه ِ : نِعمَ المالُ أربَعونَ ، وَالكَثرَةُ سِتّونَ ، ووَيلٌ لِأَصحابِ المِئينَ! إلّا مَن أعطَى الكَريمَةَ ، ومَنَحَ الغَزيرَةَ ، ونَحَرَ السَّمينَةَ ؛ فَأَكَلَ وأطعَمَ القانِعَ وَالمُعتَرَّ . قُلتُ : يا رَسولَ اللّه ِ ، ما أكرَمَ هذِهِ الأَخلاقَ! لا يُحَلُّ بِوادٍ أنَا فيهِ مِن كَثرَةِ نَعَمي .
فَقالَ : كَيفَ تَصنَعُ بِالعَطِيَّةِ ؟ قُلتُ : اُعطِي البَكرَ واُعطِي النّابَ . قالَ : كَيفَ تَصنَعُ فِي المَنيحَةِ ؟ قالَ : إنّي لَأَمنَحُ المِائَةَ . قالَ : كَيفَ تَصنَعُ فِي الطَّروقَةِ ؟ قالَ : يَغدُو النّاسُ بِحِبالِهِم ، ولا يوزَعُ رَجُلٌ مِن جَمَلٍ يَختَطِمُهُ ، فَيُمسِكَ ما بَدا لَهُ ، حَتّى يَكونَ هُوَ يَرُدُّهُ .
فَقالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : فَمالُكَ أحَبُّ إلَيكَ أم مَواليكَ ؟ قالَ : مالي . قالَ : فَإِنَّما لَكَ مِن مالِكَ ما أكَلتَ فَأَفنَيتَ ، أو أعطَيتَ فَأَمضَيتَ ، وسائِرُهُ لِمَواليكَ . فَقُلتُ : لا جَرَمَ ، لَئِن رَجَعتُ لَاُقِلَّنَّ عَدَدَها . ۱

۱۰۲۵۳.الإمام زين العابدين عليه السلام :كانَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله يَقولُ في آخِرِ خُطبَتِهِ : طوبى لِمَن طابَ خُلُقُهُ ، وطَهُرَت سَجِيَّتُهُ ، وصَلُحَت سَريرَتُهُ ، وحَسُنَت عَلانِيَتُهُ ، وأنفَقَ الفَضلَ مِن مالِهِ ، وأمسَكَ الفَضلَ مِن قَولِهِ ، وأنصَفَ النّاسَ مِن نَفسِهِ . ۲

1.الأدب المفرد : ص ۲۸۰ ح ۹۵۳ ؛ الأمالي للسيّد المرتضى : ج ۱ ص ۷۲ نحوه .

2.الكافي : ج ۲ ص ۱۴۴ ح ۱ عن أبي حمزة الثمالي ، بحار الأنوار : ج ۶۹ ص ۴۰۰ ح ۹۴ وج ۷۵ ص ۳۰ ح ۲۲ .

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم ج7
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق/1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 389843
الصفحه من 662
طباعه  ارسل الي